تحولت شوارع حي شراف الشرقي بحائل إلى مستنقعات لمياه الصرف الصحي، وكذلك وادي الأديرع المجاور للحي بسبب سوء شبكة الصرف وعدم تحملها للضغط، ما جعل الأهالي يطالبون بحل عاجل للمشكلة ويؤكدون أنهم عانوا كثيرا من الروائح الكريهة وطنين الحشرات الذي يصم الآذان ويزعجهم في وقت راحتهم، معتبرين أن الوضع الحالي سيدفعهم لبيع منازلهم في أقرب فرصة والاتجاه لحي آخر تتوفير فيه الخدمات ولا يعاني من ذات المشكلات. بداية، أشار سعيد المحسن (أحد سكان الحي)، إلى أن طفح الصرف الصحي يزعجهم كثيرا ويقلق راحتهم، مبينا أن الجهات المسؤولة وعدتهم بالإصلاح ولكنها أخلفت الوعد ولم تنفذ المشاريع التي ذكرتها. ويقول جامل العنزي إن شراف الشرقي اشتهر باسم حي الروائح الكريهة، بسبب الطفح المتواصل لمياه الصرف الصحي والذي لا يخفى على أحد، مردفا «نحتاج لشفط مياه الصرف مرتين إلى ثلاث في الشهر لكل منزل، ما يجعل هناك ندرة في سيارات الصرف التي يتضارب موعدها في بعض الأحيان مع موعد ذهابنا بأبنائنا للمدارس وهم لا يجاملون فإن لم يجدوا صاحب المنزل يذهبون ويجعلونه ينتظر إلى موعد آخر، ما يفاقم المشكلة ويتسبب في الطفح». ويرى سعود الشمري أن الجهات المسؤولة نفذت مشاريع صرف في بعض الأحياء المجاورة لهم ولكنها في ذات الوقت لم تهتم بحيهم، متمنيا أن تلتفت الجهات المعنية لشراف الشرقي حتى يكون مثله والأحياء الأخرى التي تنعم بكل الخدمات المهمة. وفي ذات السياق يقول أحمد الحربي: «حينا يعتبر حي الناموس والحشرات الضارة الجالبة للأمراض، فحتى الرش من قبل الجهات المعنية به انعدم، ما يعرضنا للأمراض بسبب الحشرات التي تعيش في مستنقعات الصرف الصحي». وزاد أغلب سكان الحي هجروه لإهمال القطاعات الخدمية له، ووضع الكثير منهم لوحات «للبيع»، ولا أدري متى نرى حي شراف الشرقي كبقية أحياء حائل ينعم بالخدمات، والمهم أننا سنصبر حتى ذلك الحين عسى أن تطال يد التطوير هذا الحي العريق.
مشاركة :