احتفل برنامج الجسر الأكاديمي بتخريج الدفعة الـ 16 من طلابه بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجسر، إضافة إلى أولياء الأمور وعائلات الطلبة. ويصل عدد خريجي دفعة 2017 إلى 142 طالبا وطالبة منهم 114 قطريا و28 طالبا وطالبة يمثلون 17 جنسية، كما تمثل نسبة الفتيات من هذه الدفعة 75 بالمائة من الخريجين، وبهذه الدفعة يصل عدد خريجي برنامج الجسر إلى 2742 منذ افتتاحه عام 2001. وبهذه المناسبة، أكد الدكتور براين لوألن مدير برنامج الجسر الأكاديمي أن البرنامج غرس في الأبناء حب العلم ورسم لهم طريقهم ومنحهم الخبرات التي تساعدهم على اجتياز الصعاب ومواجهة التحديات. وأشار إلى أن الطلبة سيتخرجون بعد 4 سنوات من الآن ليردوا الجميل إلى دولة قطر التي أعطتهم الكثير ووفرت لهم كل السبل لكي يخوضوا طريقهم نحو العلم والمعرفة، وليساهموا في تعزيز قدرات بلدهم والنهوض به والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة علميا وسياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا. وأوضح أن دفعة 2017 تتكون من 142 طالبا انضموا إلى 2600 خريج من الجسر الأكاديمي ليصلوا حاليا إلى 2742 منذ افتتاحه عام 2001، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من خريجي هذه الدفعة قطريون و20 بالمائة ينتمون إلى 17 جنسية. وأكد مدير الجسر الأكاديمي أن 66 طالبا حصلوا على 88 قبولا لدى جامعات المدينة التعليمية (أي أن عددا من الطلاب حصلوا على أكثر من قبول في أكثر من كلية) وهو رقم قياسي لبرنامج الجسر الأكاديمي. وتوقع الدكتور لوألن أن يحصل عدد أكبر من الطلاب على القبول في الجامعات الشريكة لجامعة حمد بن خليفة خلال أشهر الصيف، مبينا أن النسبة قد تصل إلى 50 بالمائة من الطلاب سيلتحقون بجامعات المدينة التعليمية وأن نسبة قد تصل إلى 30 بالمائة من الخريجين ستلتحق بكليات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، أما الباقون فمن المتوقع أن يلتحقوا بجامعات خليجية وكليات داخل جامعة قطر، مشيرا إلى أن نسبة ضئيلة من الخريجين قد تؤجل استكمال دراستها الجامعية لعام أو عامين لظروف خاصة بهم. وأوضح أن دفعة هذا العام استكملت دراستها على مدى 9 أشهر بمعدل من 22 إلى 25 ساعة دراسية أسبوعيا في اللغة الإنجليزية والعلوم والحاسب الآلي والرياضيات، إضافة إلى المشاركة في دورات تدريبية وشاركوا في أنشطة مختلفة، كما اجتازوا اختبارات عديدة في القدرات والرياضيات والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، منوها إلى أن الجميع تفوقوا في هذه الاختبارات. وأشاد بدور أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وخبرتهم العالية التي تتراوح بين 5 سنوات و30 عاما، حيث تم اختيارهم بعناية وعلى أسس تؤكد تفانيهم في العمل مما كان له الأثر في إكساب الطلاب الخبرات المطلوبة وأسهم في تلقيهم المعلومات بيسر وسهولة. وتطلع مدير برنامج الجسر الأكاديمي إلى أن يرى الطلاب في أعلى مناصب الدولة وأن يحملوا على عاتقهم النهوض ببلدهم وتعزيز تقدمه وازدهاره. من جانبها، عبرت الخريجة مريم البدر الأولى على الدفعة، في كلمة لها، عن سعادتها بما حققته وزملاءها من إنجازات، موضحة أن برنامج الجسر الأكاديمي يعد الخطوة الأولى في الطريق للوصول إلى الهدف النهائي لكل الخريجين ودورهم في المساهمة بنهضة قطر، موجهة الشكر للهيئة التدريسية لمساعدتهم المستمرة في إظهار اهتماماتهم وإبراز مواهبهم وإنارة الطريق لتحديد مستقبلهم وخطواتهم التالية. من جهتها، ثمنت الخريجة سارة أحمد الحميدي الثانية على الدفعة، غاليا الرؤية والجهود المبذولة في برنامج الجسر الأكاديمي والمدينة التعليمية، مضيفة أن المستقبل لن يكون سهلا وقد يكون مليئا بالتحديات لكنها وزملاءها عقدوا العزم على مواصلة طريقهم ومواجهة تلك التحديات. بدوره، أكد السيد محمد العتبي، من شركة أكسيدنتال قطر، وهو خريج برنامج الجسر الأكاديمي عام 2008، في الكلمة الرئيسية للحفل، أن مسيرة التعليم والتعلم مستمرة للجميع فأساس تقدم كل دولة محكوم بالنواة التي يحملها المواطنون من فكر وعزيمة وقدرة على رؤية المستقبل، مشيرا إلى أن العامل المشترك بين هذا كله أن الدراسة كانت في بيئة تقدس التعليم تقديسا تاما وتسخر جهدها في الاستثمار في العقل البشري والذي بدوره ينعكس إيجابا على جميع مجالات الحياة. وأضاف أن الطموح في الوصول إلى القمة يحتاج لرؤية حقيقية للواقع ينبني عليها المستقبل، منوها بأن الاستثمار الحقيقي في الإنسان يأتي من التعليم الناجح والاحترام لعقله البشري وأن من يمتلك زمام المعرفة هو القادر على التأثير لأنه المتحكم في صناعة التغيير. من جهتها، قالت الطالبة الحائزة على لقب الأداء الأكاديمي المتميز، كيمارا تشورن، في كلمة لها بالحفل، إن رحلتها التعليمية بدأت من قرية نائية في موطنها كمبوديا، حتى التحقت بإحدى جامعات المدينة التعليمية، كمنحة من مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، وجاءت دراستها بـ "الجسر الأكاديمي" كخطوة لاستكمال متطلبات الجامعة. وأشادت الطالبة بالجسر الأكاديمي الذي تعتبره بمثابة "الوطن" بالنسبة لها وليس مجرد "مدرسة"، مشيرة إلى الجهد الكبير الذي بذله معلموها وإعدادهم للطلاب على أفضل وجه للالتحاق بالجامعة وتأهيلهم للمرحلة المقبلة.;
مشاركة :