الجسر الأكاديمي يحتفل بتخريج ١٤٢ طالباً وطالبة

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، احتفل برنامج الجسر الأكاديمي بتخريج الدفعة الـ16 في حفل التخرج الذي أقيم بمسرح مركز قطر الوطني للمؤتمرات، حضره أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالبرنامج وأولياء أمور وعائلات الطلبة.بلغ عدد خريجي الدفعة 142 طالباً وطالبة منهم 114 قطرياً و28 طالباً وطالبة من 17 جنسية مختلفة، وتمثل نسبة الفتيات 75 % من إجمالي عدد الخريجين، وبهذه الدفعة يصل عدد خريجي برنامج الجسر إلى 2742 منذ افتتاحه عام 2001. أوضح الدكتور براين لوألن مدير برنامج الجسر الأكاديمي أن البرنامج غرس في الأبناء حب العلم، ورسم لهم طريقهم ومنهحم الخبرات التي تساعدهم على اجتياز الصعاب ومواجهة التحديات. وأشار خلال الكلمة التي ألقاها -في افتتاح حفل التخرج - إلى أن الطلبة سيتخرجون بعد 4 سنوات من الآن ليردوا الجميل إلى دولة قطر التي أعطتهم الكثير ووفرت لهم كل السبل لكي يخوضوا طريقهم نحو العلم والمعرفة، وليساهموا في تعزيز قدرات بلدهم والنهوض بها والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً وسياسياً واقتصادياً وتكنولوجياً. وبلغة الأرقام أوضح مدير البرنامج أن دفعة 2017 تتكون من 142 طالباً انضموا إلى 2600 خريج من الجسر الأكاديمي ليصلوا حالياً إلى 2742 منذ افتتاحه عام 2001، مشيراً إلى أن 80 % من خريجي هذه الدفعة من القطريين، و20 % ينتمون إلى 17 جنسية مختلفة، وتتكون الدفعة من 75 % من الفتيات و25 % من الشباب. وأكد مدير الجسر الأكاديمي أن 66 طالباً حصلوا على 88 قبولاً لدى جامعات المدينة التعليمية»، وهو رقم قياسي لبرنامج الجسر الأكاديمي». الالتحاق بجامعات الولايات المتحدة وتوقع الدكتور لوألن أن يحصل عدد أكبر من الطلاب على القبول في الجامعات الشريكة لجامعة حمد بن خليفة خلال أشهر الصيف، موضحاً أن النسبة قد تصل إلى 50 % من الطلاب سيلتحقون بجامعات المدينة التعليمية، وأن نسبة قد تصل إلى 30 % من الخريجين ستلتحق بكليات داخل الولايات المتحدة الأميركية، أما الباقون فمن المتوقع أن يلتحقوا بجامعات خليجية وكليات داخل جامعة قطر، مشيراً إلى أن نسبة ضئيلة من الخريجين قد تؤجل استكمال دراستها الجامعية لعام أو عامين لظروف خاصة بهم. وأوضح أن دفعة هذا العام استكملت دراستها على مدى 9 أشهر بمعدل من 22 إلى 25 ساعة دراسية أسبوعياً في اللغة الإنجليزية والعلوم والحاسب الآلي والرياضيات، إضافة إلى المشاركة في دورات تدريبية، وأنشطة مختلفة، كما اجتازوا اختبارات عديدة في القدرات والرياضيات والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، منوهاً إلى أن الجميع تفوقوا في هذه الاختبارات. التفاني في العمل وأشاد مدير البرنامج بدور أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وخبرتهم العالية التي تتراوح بين 5 سنوات و30 عاماً، حيث تم اختيارهم بعناية وعلى أسس تؤكد تفانيهم في العمل، مما كان له الأثر في إكساب الطلاب الخبرات المطلوبة، وأسهم في تلقيهم المعلومات بيسر وسهولة. وقال في ختام كلمته إنه يتطلع إلى أن يرى الطلاب في أعلى مناصب الدولة، وأن يحملوا على عاتقهم النهوض ببلدهم وتعزيز تقدمه وازدهاره. العاوي: غيرتني إلى شخص آخر خالد محمد العاوي يرى أن الدراسة في الجسر غيَّرته إلى شخص مختلف «كنت غير منتظم، متعثر أكاديمياً، وكنت شبه فاقد للأمل من التطور، خاصة أنني حصلت على الثانوية العامة سنة 2014، وكانت هناك فترة فراغ ثلاث سنوات بين دراستي والدراسة بالجسر؛ لذا وجدت صعوبة في بداية الدراسة، لكن الحمد لله حولت الضعف والصعوبة إلى نقاط قوة، ويمكنني الآن أن أقول إنني أصلح أكاديمياً للالتحاق بالجامعة والأداء فيها بشكل جيد». وقال إنه تقدم بطلب للدراسة في إحدى جامعات بريطانيا، وطلب آخر لجامعة جورجتاون في قطر وما زال في انتظار القبول. نور الهدى: يستهدف نقاط الضعف نور الهدي أيمن تقول: «أفضل شيء في الجسر الأكاديمي أنه يستهدف كل النقاط الضعيفة في الطالب، ويعمل عليها، وكانت التجربة أفضل مما توقعت، من ناحية المكان والدروس والأساتذة، كل شيء على أفضل ما يكون». وقالت إنها حصلت على القبول من أكثر من جامعة داخل وخارج قطر، وستختار من بينها الأنسب لها. فخرو: أتمنى دراسة العلوم السياسية يرى يوسف علي فخرو أن الدراسة في الجسر الأكاديمي كانت جيدة، وأهلتهم في اللغة الإنجليزية، وفي المستوى العام ليكونوا قادرين على الالتحاق بالجامعات التي يرغبون فيها، وقال إنه تقدم بأوراقه إلى جامعتين في الخارج إحداهما في العلوم السياسية والأخرى في البيزنس، وما زال ينتظر الرد عليه، إلا أنه يفضل العلوم السياسية. مريم البدر: بداية للوصول إلى أحلامنا أعربت الطالبة مريم عبد الله البدر، الحائزة على المرتبة الأولى على دفعة 2017، عن فخرها بالنجاح وتحقيقها لمرتبة متقدمة، موضحة أن كل هذا كان "بفضل جهود المدرسين وكفاءتهم، إلى جانب دعم أولياء الأمور لأبنائهم الطلبة". وقالت خلال كلمتها في حفل تخرج دفعة 2017 "لقد اتخذنا الخطوة الأولى بالانضمام إلى برنامج الجسر الأكاديمي وها نحن الآن نقرر أين يقودنا طريقنا ونحن نتخذ خطوات للوصول إلى هدفنا النهائي حسب ما تصوره كل منا لنفسه". وتابعت: "حيثما أنظر حولي أرى مستقبل قطر من سياسيين وأطباء ومهندسين وصحفيين والقائمة تطول وتطول". نورة آل ثاني: الدراسة في الجسر أهلتني للجامعة قالت الشيخة نورة ناصر آل ثاني: «الدراسة في الجسر أهلتني بشكل كبير للدراسة بالجامعة، وهناك فصول دراسية للتواصل تعطينا المهارات اللازمة، وتدربنا على الكتابة وطرقها الأفضل»، وقالت إنها تنوي السفر إلى الولايات المتحدة في العام الأكاديمي المقبل لدراسة العلوم البيئية، والتي حصلت على القبول فيها. سارة الحميدي: أصبحنا مؤهلين للمنافسة في التعليم الدولي أشادت الخريجة سارة أحمد الحميدي -الثانية على الدفعة- بالرؤية والجهود المبذولة لإيجاد برنامج الجسر الأكاديمي والمدينة التعليمية ككل «واللذَين بدونهما لم تكن قطر لتتمكن من المنافسة دولياً في التميز التعليمي الذي توفره الجامعات والبحوث العلمية التي تجرى بها». وقالت إن الالتحاق بالجسر الأكاديمي منح العديد من الطلاب فرصة ثانية لإثبات أنفسهم أكاديمياً «فهو يعني بداية جديدة، على طريق العلم وإثبات الذات، لذلك فإن الدرجات السيئة في الماضي لا تعني شيئاً الآن، ما يهم هو ما يثبته الإنسان بالوقوف مجدداً واستكمال الطريق، مشيدة بوجود نظام دعم كبير من الدولة والعائلة والأصدقاء والمعلمين». وأشارت إلى أن المستقبل لن يكون سهلاً وقد يكون مليئاً بالعقبات والعوائق والتحديات، لكنها وزملاءها عقدوا العزم على مواصلة طريقهم، ومواجهة كل ما يعترض طريقهم من تحديات وعقبات. العتبي: الاستثمار الحقيقي في الإنسان يأتي من التعليم ألقى الكلمة الرئيسية لحفل التخرج، السيد محمد العتيبي من شركة أكسيدنتال قطر، وهو خريج برنامج الجسر الأكاديمي عام 2008، حصل على الماجستير من جامعة أريزونا الأميركية، أكد فيها على أن «مسيرة التعليم والتعلم مستمرة للجميع، فأساس تقدم كل دولة محكوم بالنواة التي يحملها المواطنون من فكر وعزيمة وقدرة على رؤية المستقبل»، مشيراً إلى أن العامل المشترك بين هذا كله أن الدراسة كانت في بيئة تقدس التعليم تقديساً تاماً، وتسخّر جهدها في الاستثمار في العقل البشري والذي بدوره ينعكس إيجاباً على جميع مجالات الحياة. هنادي: أنصح الطلاب بالانضمام إليه تقول هنادي الكبيسي إنها التحقت بـ «الجسر الأكاديمي» لاستكمال المواد الناقصة بالنسبة لها، والجسر ساعدها في دراسة هذه المواد من أجل التأهل لدخول التخصص الذي ترغب فيه، موضحة أنها تخطط للدراسة في بريطانيا، وتنصح الطلاب المقبلين على الدراسة بالجامعات، وليس لديهم الاستعداد الكافي لها، بالانضمام إلى «الجسر» لتأهيلهم للجامعة على أفضل صورة. كيمارا تشورن: حققت أعظم إنجازاتي ألقت الطالبة الحائزة على لقب الأداء الأكاديمي المتميز، كيمارا تشورن، كلمة ملهمة في حفل التخرج، روت خلالها قصة نجاحها خلال رحلتها التعليمية التي بدأت من قرية نائية في موطنها كمبوديا، حتى التحاقها بإحدى جامعات المدينة التعليمية، كمنحة من مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، وجاءت دراستها بـ «الجسر الأكاديمي» كخطوة لاستكمال متطلبات الجامعة. وقالت تشورن إنها نشأت في أسرة متواضعة لم يتلقَّ أيّ من أفرادها تعليماً جامعياً بسبب الرسوم الدراسية المكلفة للغاية، مقارنة مع دخل والدها كمزارع بسيط، وابتعاد قريتهم عن العاصمة «بنوم بنه» وهي المدينة الوحيدة التي تقع فيها كل الجامعات هناك، ورغم ذلك كان حلم الالتحاق بالجامعة لا يفارقها، وظلت تعمل عليه وتبحث عن فرصة لتمويل دراستها، حتى حصلت عليها أخيراً من خلال منحة دراسية كاملة من جامعة كمبوديا عام ٢٠١٥، لكنها لم تكن كافية لإرضاء طموحها وشغفها بالدراسة في الخارج، وظلت تبحث عن وسيلة لذلك دون ملل. وقالت الطالبة إن حلمها الكبير بالدراسة في الخارج والالتحاق بإحدى الجامعات المرموقة وجد فرصته ليكون واقعاً من خلال «روتا» حينما حانت «لحظة الحظ» -حسب تعبيرها- بزيارة مؤسسة «روتا» مملكة كمبوديا مع فريق من المتطوعين، والتي لاحظت نشاطها كفتاة طموحة خلال تطوعها للترجمة بالإنجليزية لأبناء بلدها في إحدى الفعاليات المقامة هناك حينها، وقررت أن تقدم لها منحة دراسية كاملة للدراسة في إحدى جامعات المدينة التعليمية، وألحقتها بالجسر الأكاديمي لاستكمال متطلبات القبول بجامعة «جورجتاون» للشؤون الدولية في قطر، وهو ما وصفته الفتاة بـ «أعظم إنجاز» في حياتها حتى الآن. وأشادت الطالبة بالجسر الأكاديمي التي قالت إنها تعتبره بمثابة «الوطن» بالنسبة لها وليس مجرد «مدرسة»، مشيرة إلى الجهد الكبير الذي بذله معلموها في الجسر الأكاديمي، وإعدادهم للطلاب على أفضل وجه للالتحاق بالجامعة وتأهيلهم للمرحلة المقبلة، وحل كافة مشكلاتهم، خاصة اللغة الإنجليزية التي كانت بالنسبة لها العائق الأكبر أمام قبولها بالجامعة، كونها لم تستخدمها في المدرسة أو حياتها اليومية، ولم تكن تعرف منها سوى القليل الذي تعلمته من خلال برنامج للمتطوعين في بلدها قبل أربعة أعوام من حصولها على منحة «روتا». وللوقوف على حجم «الإنجاز» الذي حققته كيمارا تقول: «لدي خمسة أشقاء، و٤٧ أبناء عمومة من كلا الجانبين، ولكن لم يكن لأي منهم فرصة للذهاب إلى الجامعة، أنا الشخص الوحيد الذي درس في الخارج، أنا أصغر طفل في عائلتي؛ لذا إذا لم أفعل ذلك، فمن سيفعله؟». وفي ختام كلمتها توجهت الطالبة الحائزة على الأداء الأكاديمي المتميز بالشكر إلى والدها الذي لم يتخلَّ عنها ودعمها، وإلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني ومؤسسة «روتا» على تشجيعها وتقديم الرعاية الكاملة لها للدراسة في قطر. الشيباني: مفتاحي للجامعات العالمية مسعود حمد الشيباني، الذي سبق وتقدم للدراسة بجامعات بريطانيا ولم يقبل، كانت الدراسة بالجسر الأكاديمي هي مفتاحه للقبول بالجامعات التي يرغب فيها، ليحصل على القبول من خمس جامعات، اختار من بينها جامعة «برمنجهام» ليدرس فيها نظم المعلومات. عبد العزيز: حسنت لغتي الإنجليزية يرى سعود عبدالعزيز أن الجسر الأكاديمي أفاده بشكل كبير في تحسين لغته الإنجليزية، وقال إنه ينوي الالتحاق بجامعة «كارنيجي ميلون» تخصص نظم معلومات، موضحاً أن الدراسة في الجسر الأكاديمي كانت مفيدة بشكل كبير، وأهلته لدخول الجامعة بكل قوة.;

مشاركة :