دبي:«الخليج» احتفلت «مؤسسة دبي للمرأة»، بتخريج 14 قيادية نسائية إماراتية متميزة، من جهات مختلفة في الدولة، يمثلن منتسبات المرحلة الأولى ل«برنامج القيادات النسائية المبتكرة»، الذي أطلق الأسبوع الماضي، تحت رعاية حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، ونظم بالتعاون مع كلية «آشريدج هالت لإدارة الأعمال الدولية» في المملكة المتحدة.امتدت فعاليات البرنامج، من 6 إلى 13 مايو/ أيار 2017، واستضافته الكلية، كما شمل زيارات لعدد من الشركات العالمية الشهيرة، لتطوير القدرات الإدارية للمنتسبات وإطلاعهن على أفضل الممارسات والخبرات في التغلب على التحديات.ومواكبة لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز ثقافة الابتكار في دولة الإمارات، نهجاً مؤسسياً وثقافة مجتمعية لبناء مستقبل مستدام، عبر تأهيل مواردها البشرية ومؤسساتها الحكومية وتطويرها معرفياً وابتكارياً، طوّر«برنامج القيادات النسائية المبتكرة»، لمساعدة المشاركات فيه على الارتقاء بنهجهن القيادي، بمنظور «الابتكار التجديدي». وحفل البرنامج، على مدى ثمانية أيام، بعدد من الفعاليات، شملت ورشاً وجلسات للتعلم التجريبي والتفاعلي الذي ينمي موهبة التفكير وأساليب العمل الابتكارية لدى المشاركات، وبرامج تدريبية لتنمية مهارات الاتصال والتواصل، شارك في تقديمها خبراء ومفكرون وكبار أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، بالعمل بروح الفريق الواحد في جلسات نقاشية، للتوصل إلى مشاريع استراتيجية، للتغلب على التحديات، فضلاً عن زيارات لمؤسسات اشتهرت بأساليب عمل مبتكرة واجهت بها تحديات استراتيجية.حضر حفل التخرج، منى غانم المري، رئيسة مجلس الإدارة، العضوة المنتدبة لمؤسسة دبي للمرأة، وسليمان المزروعي، سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة، وبيون بنجتسون رئيس «آشريدج». التحديات والفرص ونهج الإمارات وهنّأت سموّ الشيخة منال بنت محمد، الخريجات، معربة عن شكرها لفريق العمل الذي طوّر البرنامج ونفّذه، من مؤسسة دبي للمرأة وكلية «آشريدج». وقالت: «نعيش في عصر من التغيير غير المسبوق، والتحديات المتنوعة في كل مجالات الحياة، لكننا تعلمنا من فكر قيادتنا الحكيمة، صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات تتعامل مع التحديات على أنها فرص يجب استثمارها لتحقيق التنمية الشاملة والعبور إلى مستقبل أكثر رخاءً وازدهاراً، بانتهاج أساليب العمل الابتكارية والتفكير الإيجابي الإبداعي، وهو ما أكدته مسيرة الإمارات في السنوات الماضية في تجربتها التنموية وتعاملها مع الكثير من التحديات، وأصبحت نموذجاً يحتذى بوصفها دولةً ابتكاريةً». مضيفة أن هناك فرصاً يمكن الاستفادة منها بالإبداع والتفكير غير التقليدي في إيجاد حلول للتحديات، بدلاً من التعامل معها على أنها عقبات تعطل المسيرة. الرؤية المستقبلية لمحمد بن راشد وأوضحت سموّها أنه تماشياً مع الرؤية المستقبلية الثاقبة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، فإن البرنامج يمد الكوادر النسائية الإماراتية الموهوبة، اللائي يقدن بالفعل التغيير في مختلف القطاعات في الدولة، بالمهارات والقدرات التي تمكنهن من الإسهام الإيجابي في تطوير الجهات التي يعملن فيها وفرق عملها موظفيها، وقيادتها إلى مستويات أعلى من الأداء، بما يعود بالفائدة على الدولة، عبر نهج «الابتكار التجديدي» الذي يشكل أحد أهم مكونات البرنامج، الذي انطلقت فكرته وأهدافه من نهج صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد بأن «الابتكار هو رهاننا في الإمارات على استمرارية تطورنا وتقدمنا وتجديد مسيرتنا»، وأننا في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى بناء كوادر وقيادات متخصصة في الابتكار لضمان استدامة نجاحاتنا». وأشادت سموّ الشيخة منال بنت محمد، بقدرات المشاركات الإدارية، مثمنة حرصهن المستمر على الارتقاء بها، وعدّتهن مثالاً لكل ما تسعى إلى تحقيقه مؤسسة دبي للمرأة، ودولة الإمارات عموماً، فيما يتعلق بتطوير قدرات الإماراتية وتزويدها بالأدوات التي تحتاج إليها لصياغة مستقبلها، وتحويل الرؤى إلى عمل وإنجازات واقعية. وقالت «أنا سعيدة وفخورة بما حققته هؤلاء القياديات المتميزات على مدى الأسبوع الماضي، وكلنا ثقة بأنهن سيحققن الكثير من الإنجازات في جهات عملهن ولمصلحة الدولة مستقبلاً، بالاستفادة من هذا البرنامج الرائد». أولوية وطنية لمؤسسة دبي للمرأة وأكدت منى المري، أن تطوير قدرات القيادات النسائية الإماراتية، يعد أولوية وطنية عليا في استراتيجية المؤسسة، مشيرة إلى أن مبادرات مثل «برنامج القيادات النسائية المبتكرة»، تلعب دوراً مهماً في تحقيق هذه الأولوية، حيث يعكس البرنامج القائم على منهج قيادي فريد، الجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة، بقيادة سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد، في تقديم أفضل البرامج والمبادرات التي تنهض بالقدرات القيادية للإماراتية، وتعزز إسهامها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.واختتمت قائلة «نطمح الى تزويد القيادات النسائية بالأدوات والمهارات اللازمة التي تمكنهن من الإسهام في خدمة الإمارات على جعل ما لا يمكن تصوره واقعاً، والمستحيل ممكناً، فمن خلال تبني ثقافة «الابتكار التجديدي» يمكن للقياديات إحداث نقلة نوعية في الطريقة التي تتبعها مؤسساتهن، بمعرفة آليات الاستجابة للتحديات الحالية، وتلك التي ستواجههن مستقبلا. وأهنئ خريجاتنا وأنا فخورة جداً بهن وواثقة بأن نهج البرنامج التطلعي سيساعدهن على تحقيق إنجازات غير مسبوقة». جهود الدولة لتمكين المرأة وقال سليمان المزروعي: «يأتي تعاون مؤسسة دبي للمرأة مع كلية «آشريدج» في هذا البرنامج الرائد، في إطار الجهود المتواصلة لدولة الإمارات، لتعزيز دور القيادات النسائية ومشاريع تمكين المرأة، ولا شك أنه سيسهم في تأهيل هذه المجموعة المتميزة لتضيف دفعة جديدة من النساء الرائدات لخدمة المجتمع الإماراتي».وأعرب بيون بنجتسون، عن شكره لمؤسسة دبي للمرأة، لثقتها بمناهج الجامعة وبرامجها، وتعاونها معها في تطوير برنامج القيادات النسائية المبتكرة وتنفيذه، وقال: «نأمل بأن يمثل هذا البرنامج تحدياً فكرياً للمشاركات فيه، وأن يؤهلهن لقيادة فعالة في العالم المعقد الذي نعيش فيه، وأن يحققن نتائج استثنائية لأنفسهن وفرق العمل حولهن والمؤسسات التي يعملن فيها، ولدولة الإمارات». مشيداً بالرؤية الطموحة والنبيلة للمؤسسة في تطوير قدرات الإماراتية وتمكينها من القيام بالدور المنوط بها شريكة في الحياة والتنمية. قائمة الخريجات وضمت قائمة خريجات المرحلة الأولى للبرنامج، نخبة من القياديات في جهات عدة، حيث شملت: خولة المهيري، نائبة الرئيس للتسويق والاتصال المؤسسي في هيئة كهرباء ومياه دبي، وميثاء الشامسي، المديرة التنفيذية لقطاع حقوق الإنسان في هيئة تنمية المجتمع، والدكتورة نادية بستكي، نائبة الرئيس للخدمات الطبية في مجموعة «الاتحاد للطيران»، والدكتورة علياء السركال، مديرة إدارة أولى - إداراة الكفاءات في شركة «دو»، والمهندسة مريم البلوشي، مديرة الدراسات البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، وفاطمة أهلي، مساعدة نائب الرئيس، إدارة تعزيز التجربة المصرفية لعملاء المجموعة في بنك الإمارات دبي الوطني، ولمياء عبدالعزيز خان، مديرة نادي دبي للسيدات، وعلياء الذيب، مديرة نادي دبي للصحافة، وخديجة البستكي، مديرة إدارة - تطوير الأعمال في مجموعة تيكوم، وخلود الشامسي، رئيسة الخدمات العامة ورئيسة إدارة العمليات في أسبوع أبوظبي للاستدامة في شركة «مصدر»، وأسماء الماجد، مديرة أولى استراتيجية - مؤسسة دبي للإعلام، وفاطمة ديماس، مديرة أولى الاتصال الداخلي في هيئة كهرباء ومياه دبي، وناعمة آل مالك، أخصائية توطين في وزارة الموارد البشرية والتوطين، ومريم مسحار المهيري، أخصائية دراسات في وزارة الموارد البشرية والتوطين. جلسات فكرية ومتحدثون بارزون شاركت المنتسبات خلال فترة البرنامج، في جلسات تعليمية تفاعلية مع كبار أعضاء هيئة التدريس في «آشريدج»، وقادة فكر بارزين، منهم، إيما مولكويني الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية، مؤسسة «ريويرد ستيت»، ويونغ ريويرد ستيت، مفوض لجنة رئيس الوزراء بشأن الديمقراطية الرقمية وزميل في «جوجل»، وبرينتون كافين، المدير التنفيذي لشراكات الابتكار العالمية في نيستا، وسام ديكنسون، رئيس الابتكار السلوكي في أكاديمية «جوجل» الرقمية، وجين مارش، مديرة قسم الموارد البشرية والثقافة في «إنوسنت درينكس».وكانت إيما مولكويني، أدارت جلسة عن كيفية توفيقها بين العمل والحياة الأسرية، وكيف أن المملكة المتحدة تستخدم التكنولوجيا لإشراك المجتمعات وتشجيع الناس من جميع الأعمار على التصويت.وقدمت جين مارش، جلسة نقاش عن أهمية وجود ثقافة الإيجابية في بيئة العمل والمردود الإيجابي الذي تحقق في النتائج وفي أداء الموظفين بالشركة. الابتكار التجديدي في «نيستا» و«جوجل» العالميتين شمل البرنامج زيارة المشاركات فيه إلى مقار شركات عالمية في بريطانيا، ففي مقر شركة «نيستا»، شاركن في جلسة تفاعلية مع برينتون كافين، المدير التنفيذي لشراكات الابتكار العالمية في الشركة، عن كيفية اعتماد الابتكار التجديدي والتفكير التنموي في «نستا»، وإمكانية تطبيقه في المؤسسات الأخرى في جميع أنحاء العالم.وفي مقر شركة «جوجل» في لندن تعرفن إلى بيئة العمل ومفهوم الابتكار، وتناول سام ديكنسون، رئيس الابتكار السلوكي في الشركة، طرق دمج التفكير الإبداعي والسلوكات المبتكرة في مختلف مجالات عملها. كما استعرض معهن، عددا من الأفكار الإبداعية عن كيفية تسخير الابتكار لتطوير بيئة العمل. صرح تعليمي عريق أسهمت «آشريدج» المقر الملكي السابق وصاحبة التاريخ الذي يتجاوز 700 سنة، في نجاح آلاف الأفراد والفرق والمؤسسات، عبر مساعدتهم على تطوير قدراتهم القيادية. وكجزء من كلية هالت لإدارة الأعمال الدولية، تقدم «آشريدج» منصة دولية فريدة، لتقديم التعليم على مستوى العالم. كما يجتذب التعليم التنفيذي فيها عملاءه من جميع أنحاء العالم بنسبة 1% من مقدمي التعليم التنفيذي على المستوى العالمي المعتمد من جميع جهات التعليم التنفيذي الثلاث الرئيسية وهي: رابطة تطوير كليات إدارة الأعمال، ونظام تحسين الجودة التابع للمؤسسة الأوروبية للتنمية الإدارية، ورابطة ماجستير إدارة الأعمال.
مشاركة :