فيروس «الفدية الخبيثة» يهاجم كمبيوترات العالم

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعرضت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في نحو 100 دولة لهجوم إلكتروني عالمي استخدم أدوات للتسلل الإلكتروني مما عطل نظام قطاع الصحة في بريطانيا، وشركة "فيديكس" العالمية للبريد السريع. وخدع المتسللون ضحاياهم ليفتحوا برامج خبيثة في مرفقات برسائل إلكترونية مؤذية بدت وكأنها تحتوي على فواتير وعروض لوظائف وتحذيرات أمنية وغيرها من الملفات القانونية. وشفر برنامج "رانسوموار" أو "الفدية الخبيثة" بيانات أجهزة الكمبيوتر وطالب بمبالغ مالية ما بين 300 و600 دولار كي تعود الأجهزة للعمل بشكل طبيعي. وقال باحثون أمنيون إنهم لاحظوا أن بعض الضحايا دفعوا بواسطة عملة بيتكوين الرقمية رغم أنهم لا يعلمون النسبة التي تم إعطاؤها للمتسللين. وقال باحثون يعملون لدى شركة أفاست لبرامج الأمن الإلكتروني إنهم رصدوا 57 ألف إصابة في 99 دولة، وكانت روسيا وأوكرانيا وتايوان الأكثر تضرراً. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن بعض المدارس الثانوية والجامعات تأثرت دون تحديد عددها أو أسمائها. وأكثر الهجمات تأثيراً كانت في بريطانيا حيث اضطرت مستشفيات وعيادات لصرف المرضى بعد أن فقدت القدرة على الدخول إلى أجهزة الكمبيوتر. وقالت شركة فيديكس إن بعض أجهزتها التي تعمل بنظام تشغيل ويندوز تأثرت أيضاً. وقالت في بيان "نتخذ خطوات لعلاج المشكلة بأسرع وقت ممكن". فيما قال فيكرام تاكور مدير الأبحاث بشركة سيمانتيك للأمن الإلكتروني إن عدداً صغيراً من المنظمات في الولايات المتحدة تأثر بالهجوم الإلكتروني إذ إن المتسللين استهلوا حملتهم فيما يبدو باستهداف منظمات في أوروبا. وأضاف أن المتسللين عندما حولوا انتباههم إلى الولايات المتحدة كانت مرشحات الرسائل الإلكترونية الخبيثة تعرفت على التهديد الجديد. وتراجعت الإصابة بالبرنامج الخبيث بشكل كبير بعد أن اشترى باحث أمني بطريق الصدفة نطاقاً مرتبطاً بالبرنامج الخبيث مما أضعف من فاعليته. وقال تاكور إن تنشيط النطاق أضعف فيما يبدو انتشار البرنامج الخبيث. وأضاف "العدد منخفض جداً ويتراجع سريعاً" إلا أنه حذر من أن أي تغيير في الشفرة الأساسية قد يؤدي إلى انتشار واسع للبرنامج الخبيث من جديد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن البرنامج الخبيث. وقال باحثون في عدد من شركات أمن الإنترنت إن من المرجح أن هؤلاء المتسللين حولوا رانسوموار إلى برنامج خبيث ينشر نفسه سريعاً باستغلال جزء من شفرة تابعة لوكالة الأمن القومي الأميركية تعرف باسم "إترنال بلو" كانت مجموعة تعرف باسم شادو بروكرز كشفت عنها الشهر الماضي.

مشاركة :