العديد من الحكومات والشركات الأوروبية تسعى إلى تجنب المزيد من الخسائر جراء القرصنة المعلوماتية واسعة النطاق، واستهدفت مئات الآلاف من الضحايا.العرب [نُشر في 2017/05/15]ناقوس خطر للحكومات واشنطن - قالت شركة مايكروسوفت مساء الأحد إن الهجوم الإلكتروني (رانسوموير) الذي هاجم 150 دولة في الآونة الأخيرة يجب ان يكون بمثابة "ناقوس خطر" للحكومات. وقال براد سميث، رئيس مايكروسوفت، في مدونة إن هذا الهجوم يقدم مثالا جديدا لاعتبار أن تكديس الحكومات لمعلومات عن الثغرات الأمنية في أنظمة الحواسيب يمثل مشكلة. وأضاف " هذا نمط ناشئ هذا العام ". وأوضح أن البرنامج الخبيث المستخدم في الهجوم، الذي بدأ يوم الجمعة وضرب ما لا يقل عن 200 ألف جهاز كمبيوتر في جميع أنحاء العالم، تمت سرقته من وكالة الأمن القومي الأميركية. وقال سميث إن الثغرات التي تخزنها الحكومات تسربت وأصبحت مشاعة "وأحدثت أضرارا واسعة النطاق". واضاف "ربما يحدث سيناريو مشابه مع الأسلحة التقليدية، ليجد الجيش الأميركي أن بعض صواريخ توماهوك قد سرقت منه". وقال سميث" على حكومات العالم أن تعامل هذا الهجوم على أنه ناقوس خطر" مضيفا "عليها أن تتبنى توجها مختلفا وأن تلتزم في الفضاء الإلكتروني بنفس القواعد التي يتم تطبيقها على الأسلحة في العالم المادي". والفيروس المسمى "واناكراي" وهو من البرمجيات المعلوماتية الخبيثة هو الأول الذي يجمع بين "دودة" - لأنه قادر على التوغل في شبكة بأكملها انطلاقا من كمبيوتر واحد مصاب - وبرنامج خبيث لطلب فدية إذ طلب من كل جهة أصابها 300 دولار بعملة "بتكوين" الافتراضية مقابل تحرير النظام. وكان هجوم الجمعة الماضية قد استغل ثغرات غير معلومة في أنظمة تشغيل ويندوز الأقدم . وتسلل البرنامج الخبيث لأجهزة الحاسب الآلي، وقام بتشفير ومنع الوصول لمحتويات حتى يدفع المستخدمون نحو 300 و 600 دولار بعملة البيتكوين الرقمية. وكانت مايكروسوفت قد أصدرت إجراء إصلاحيا لمواجهة التغرات في مارس الماضي، ولكن العديد من المستخدمين ومن بينهم مستشفيات وحكومات، كانت بطيئة في تحديث أنظمتها . وكانت روسيا من ضمن الدول الأكثر تضررا من هذا الهجوم الإلكتروني. وقد تم إيقاف البرنامج الخبيث عندما اكتشف باحث بريطاني (22 عاما)، الذي يستخدم اسم "مال وار تيك" على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، ثغرة في البرنامج يمكن استخدمها لتعطيله.
مشاركة :