قالت صحيفة «صن» البريطانية إن عام 2017 شهد العديد من الهجمات الإرهابية، وتصاعد التوترات في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن التهديد المستمر بالحرب النووية، مشيرة إلى أن مجموعة من الخبراء العسكريين وفي مجال الإرهاب تحدثوا عن تهديد محتمل باندلاع حرب عالمية ثالثة هذا العام.وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، إن أحداث العام الماضي والحالي شهدت تقلبات ومنعطفات غير متوقعة، فقد صوتت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، واستمر الصراع في سوريا، وشهد مؤخراً هجوماً كيماوياً على المدنيين أثار غضب العالم. وتابعت: أطلق الرئيس دونالد ترمب ضربة بصواريخ توماهوك الأميركية على قاعدة جوية للنظام السوري، ثم هناك كوريا الشمالية التي تمضي قدماً في اختباراتها الصاروخية البالستية في محاولة لتصبح قوة نووية. ورداً على ذلك قامت اليابان بتدريبات للهجوم على الطائرات، ووزعت منشورات بشأن ما يجب القيام به حال سقوط صواريخ كيم جونغ أون. كما يجري طرد تنظيم الدولة مما تسمى بالخلافة، ويجري تشجيع أنصاره على شن هجمات إرهابية منفردة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في العام الماضي، تسابق بوتن لإنقاذ نظام بشار الأسد، ووضع روسيا على مسار تصادم مع الغرب. ووصلت التوترات في وقت لاحق إلى نقطة الغليان عندما قتل ما لا يقل عن 70 شخصاً بغاز الأعصاب في مدينة خان شيخون السورية، مما دفع ترمب إلى توجيه ضربات صاروخية بعد إلقاء اللوم على النظام. وقالت روسيا وإيران إنهما ستردان على أي عمليات عسكرية أميركية أخرى في أعقاب الضربات الجوية الأخيرة. في حين انتقدت الولايات المتحدة ما وصفتها بالاستفزازات المزعجة من قبل إيران، معتبرة أنها تشكل تهديداً أكبر للحرب النووية من كوريا الشمالية. ونقلت الصحيفة عن دكتور ألان مندوزا المدير التنفيذي لمركز أبحاث هنري جاكسون، قوله: «لقد رأينا روسيا تقوم بتعزيز مجال نفوذها وزيادة عدوانيتها على حدودها، دون أن يحاسبها أحد.. وقد اختارت مجلة «تايم» ترمب رجل العام 2016، لكن في الحقيقة كان بوتن هو رجل العام». وأشارت الصحيفة إلى أنه مع هروب مقاتلي تنظيم الدولة من معاقلهم في سوريا والعراق، ربما يشرعون في حملة إرهاب عالمية من خلال تنفيذ هجمات منفردة. ولفتت إلى أن حوالى 850 شخصاً سافروا من بريطانيا وأيرلندا الشمالية لدعم أو المحاربة مع المنظمات المتشددة في سوريا والعراق، حسبما تعتقد السلطات البريطانية. ونقلت الصحيفة عن فيريان خان مدير جمعية أبحاث وتحليل الإرهاب، قوله: «لا شيء جديد، في كل مرة يتعرض تنظيم الدولة لخسائر، يشن مقاتلوه هجمات في الخارج.» وفيما يتعلق بالأزمة الكورية، نقلت الصحيفة عن المنشق والدبلوماسي السابق لدى بريطانيا ثاي يونغ هو، قوله: «طالما أن كيم جونغ-أون في السلطة لن تتخلى كوريا الشمالية أبداً عن أسلحتها النووية. وأضاف «إن كوريا الشمالية لن تستسلم حتى لو قدم للدولة تريليون أو 10 تريليونات دولار في المقابل». وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء مراقبة الأسلحة يقولون إن العالم ينبغي أن يقلق بشأن التداعيات المحتملة لبعض التغريدات التي يكتبها الرئيس دونالد ترمب على تويتر. ونقلت الصحيفة عن جون أندروز الخبير في الشؤون الدولية، قوله: «إن ترمب سيكون تحدياً حقيقياً للدبلوماسيين.» وأضاف: لقد اعتدنا على وجود قائد عالمي واحد لا يمكن التنبؤ به، هو كيم جونغ أون. لكن الآن لدينا زعيم آخر هو دونالد ترمب - وعلينا أن ننتظر لنرى كيف سيدير هذه القضايا».;
مشاركة :