توقف عن انتظار السعادة والنجاح، حيث يمكنك تحقيقها في الوقت الحاضر من خلال التخلي عن بعض العادات السلبية. عندما نهدف إلى أن نكون سعداء وناجحين، فنحن غالباً ما نركز على الوصول إلى المحطة التالية في الحياة. وعلى ما يبدو أننا كثيراً ما نربط السعادة بالمستقبل القريب، مثل الحصول على الترقية التي طالما حلمنا بها أو العثور على الشريك المناسب. نحن نؤيد وضع أهداف طموحة جديدة، لكننا ندرك أيضاً أهمية التمتع بنظرة إيجابية على الحياة. أنت بحاجة إلى تعزيز سعادتك الداخلية في الوقت الحاضر، حتى تتمكن من استخدام قوة التفكير الإيجابي للوصول إلى آفاق جديدة. عندما يكون تركيزك منصباً فقط على المستقبل لتحقيق السعادة، قد تتجاهل العادات السلبية التي قد تعرقلك عن الوصول إلى أهدافك. والتخلص من هذه العادات لن يكون أمراً سهلاً، لكن تستطيع من الآن تعزيز نظرة النجاح والتفاؤل مع إجراء بعض التغييرات في عادات وطريقة تفكيرك. وفي هذا السياق، إليك مجموعة من العادات السلبية التي ستحتاج إلى التخلي عنها لتصبح سعيداً وناجحاً: الخوف من تفويت الفرص يقول ريتشارد برانسون، رئيس مجموعة «فيرجن»: «الفرص مثل الحافلات. هنالك دائماً المزيد منها». في حال كنت متوتراً باستمرار بسبب التخوف من تفويت الفرص، لن تكون غير سعيد فحسب، بل ستصبح نظرتك المستقبلية ضيقة جداً. يدرك أقطاب الأعمال مثل ريتشارد برانسون بأن لديهم موارد ووقتاً محدودين، ولذلك فإنهم يقيّمون بعناية كل فرصة تعرض عليهم. وبدلاً من الشعور بالذنب أو الحزن لأنك رفضت فرصة، حافظ على شعورك بالسعادة ووعيك لأن الفرصة المقبلة قاب قوسين أو أدنى. التخلي عن معايير الكمال غير الواقعية في الوقت الذي يترتب عليك فيه عدم تسليم عمل رديء أو ارتكاب أخطاء فادحة بسبب الإهمال، عليك أيضاً إدراك أنه لا يمكنك أن تكون مثالياً طوال الوقت، فهذا أمر غير واقعي. وكما قالت شيريل ساندبيرج، مديرة العمليات في «فيسبوك»: «ماذا ستفعل في حال لم تكن تشعر بالخوف؟» لن تكون قادراً على الخروج من منطقة الراحة لديك، وتوسيع آفاق نجاحك، في حال لم تمنح نفسك فرصة للفشل. والأشخاص الناجحون قادرون على إعادة تعريف الفشل على أنه جزء من تجربة التعلم لتحقيق توقعات إيجابية. توقع الحصول علي الثناء من الأخرين لا أحد سيضيع وقته في مدحك والثناء على عملك، ولهذا السبب عليك القيام بهذا الأمر بنفسك. معظم الناس في قطاع الأعمال لن يعيروك انتباههم إلا في حال كنت تفعل شيئاً بطريقة خاطئة أو في حال كانوا يريدون خدمة منك، لذا فإن مدحهم لك سيكون آخر شيء يفكرون به. أنت تبلي بلاءً حسناً كل يوم، وكل ما تحتاجه هو الاعتراف بإنجازاتك. وفي هذا السياق ننصحك بكتابة 3 أشياء أنجزتها خلال يومك، وليس بالضرورة أن تكون هذه الأشياء مصيرية، فكل ما يلزم تدوين أشياء جيدة تستحق التقدير. أعد قراءة هذه اللائحة في صباح اليوم التالي، وإذا كنت تشعر بتراجع مستويات الثقة لديك، يمكنك قراءة الإنجازات التي حققتها خلال الأسابيع الماضية لتكتسب مزيداً من الثقة. التخلي عن موقفك الدفاعي ربما يكون تلقي الانتقاد أمراً صعباً بعض الشيء بالنسبة لنا جميعاً. ولكن لكي تصبح أكثر نجاحاً، فمن الضروري أن تبدأ بتقبل آراء الآخرين. ووجدت مجلة «فوربس» وجود علاقة قوية بين القادة الذين يسعون للحصول على آراء الآخرين وأعلى القادة تأثيراً، حيث قالت إن أعلى 10% من القادة الذين يسعون للحصول على آراء الآخرين حصلوا على تقييم 83% في التأثير. وبدلاً من الخوف من الانتقاد واتخاذ وضعية المدافع عن نفسه، حاول أن تكون فضولياً وتستقصي آراء الآخرين حول أدائك. يمكن أن تكون هذه العملية صعبة في البداية، ولكنها في نهاية المطاف ستؤتي ثمارها وستزودك بالبصيرة التي تحتاجها لإحداث فرق ملموس للوصول إلى أهدافك.
مشاركة :