سيطر الجيش السوري، أمس، على مطار الجراح العسكري في ريف حلب الشرقي بشمال سوريا، إثر معارك عنيفة مع تنظيم داعش، في حين اقتربت قوات سوريا الديمقراطية من مدينة الرقة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة القوات الحكومية على مطار الجراح العسكري بعد معارك عنيفة مع «داعش». كما أكد مصدر عسكري أن الجيش الحكومي «انتهى من عملية السيطرة على مطار الجراح وعدد من القرى المحيطة»، مؤكدا أنه «سيتابع تقدمه في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي ولديه استراتيجية لتوسيع نقاط سيطرته في ريف حلب الشرقي». وبدأت القوات الحكومية بدعم روسي منتصف يناير هجوما في ريف حلب الشرقي يهدف إلى توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة، وتمكنت من طرد المتشددين من أكثر من 170 قرية وبلدة. وتهدف القوات الحكومية، وفق المرصد، للتقدم والسيطرة على بلدة مسكنة الواقعة على ضفاف بحيرة الأسد وتبعد 13 كيلومتراً شرق المطار. معركة الرقة في الغضون، أكدت مصادر أن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) أصبحت على بعد 20 كيلومترا عن مدينة الرقة. وقالت قائدة حملة غضب الفرات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية رشدة فلات، إن «قسد» أصبحت قريبة من تطويق الرقة بالكامل. وأوضحت المصادر أن القوات سيطرت على قرية الأنصار ومركز اتحاد الفلاحين ومعمل غزل القطن وقرى ومزارع شمال مدينة الرقة بعد معارك مع مسلحي «داعش». وكانت «قسد» بدأت عمليتها العسكرية في اتجاه الرقة في نوفمبر الماضي، وسيطرت خلال أربع مراحل، على العديد من القرى والبلدات في محافظة الرقة التي وقعت تحت سيطرة التنظيم في 2014، وكان آخر تلك المواقع مدينة الطبقة الإستراتيجية. خان شيخون إلى ذلك، ذكرت صحيفة «فيلت آم زونتاغ» الألمانية أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) ترى أن السلاح الجوي السوري مسؤول عن الهجوم بمواد سامة الذي وقع في بلدة خان شيخون مطلع أبريل الماضي، وأن الهجوم انطلق من قاعدة الشعيرات.
مشاركة :