انتهى موسم برنامج مسابقة الطهي المرموقة بعد حلقات ساخنة، أمّا نهايته فجاءت سعيدة جدا للفائزة بالجائزة، وهي الطبيبة صالحة محمود أحمد التي احتلت المركز الأول.أبهرت صالحة الحكمين غريغ والاس وجون ترود بوجبتها الأخيرة التي شملت ثلاثة أطباق جذبت بها الأنظار لمذاقها التقليدي والجديد.«هذا شيء غير طبيعي... فحلوى (البودنغ) تلك، لذيذة بشكل يفوق الوصف»، قالها والاس بتودد وهو يجمع عينات من الأطباق التي أعدتها الطبيبة الشابة ليتذوقها.كسر برنامج الطهي جميع القواعد المعهودة في تلفزيون الواقع المستمدة من كتب الطهي. فالمتبارون الذين وصلوا للأدوار النهائية، ومن بينهم صالحة محمود أحمد، كانوا رائعين.وهي تعدّ الطبق، كشفت صالحة (29 سنة) التي كانت حقاً الأمهر بين المتبارين، أنّها كانت من أكثر الشخصيات المملة التي لا يتمنى أي إنسان أن يصادفها.يكمن التحدي في إعداد مأدبة عشاء تبدأ بحلوى البودنغ خلال 180 دقيقة. باشرت صالحة السباق بعمل طبق المقبلات من الكباب الشامي، والطبق الرئيسي كان صدر بطة مع الصوص على الطريقة الكشميرية، وفي النهاية طبق من كريمة الباناكوتا بماء الورد والزعفران.وحسب ما ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية، فقد قالت صالحة، طبيبة الجهاز الهضمي التي عشقت مهنة الطبخ منذ كانت في 12 من عمرها، والتي تمنت أن يحقق لها برنامج «ماستر شيف» حلمها في أن تصبح كاتبة في فن الطهي: «أشعر بسعادة كبيرة، أكاد لا أصدق نفسي. أشعر بفرحة طاغية، لكن العظام الوجنية تؤلمني من فرط الابتسام».تتعامل صالحة بطريقة راقية للغاية، فقد حضرت إلى هنا ومعها ثقافة الطهي الخاصة بها ودمجتها بثقافة اليوم، لتخرج في النهاية بأسلوب طهي مبتكر وجذاب. دائما ما يكون لها إضافتها ولمساتها الخاصة التي تفاجئنا بها، حسب ما ذكر تورود الذي وصف عملها بأنّه كامل.مستندة إلى موروثها الباكستاني، فاجأت صالحة الجميع خلال مراحل المسابقة المختلفة بربطها الإبداعي بين ما هو تقليدي وما هو معاصر في فن الطهي.ونالت صالحة استحسانا كبيرا في الدور نصف النهائي من المسابقة، بفضل الفطائر الحارة التي قدمتها والتي وصفها والاس وترود بالـ«ممتعة حتى آخر قضمة». وغالبا ما تؤدي مسابقة «ماستر شيف» إلى نتائج كبيرة حيث افتتح الفائز بلقب المسابقة في نسخة عام 2011، تيم أندرسون، مطعما للأطباق اليابانية في العاصمة البريطانية لندن عام 2015، فيما تدير المتسابقة التي وصلت للتصفية النهائية لاركن كين، مطعما في بريستول.فلننتظر ونرَ ما إذا كان حامل لقب المسابقة في نسختها الأخيرة سيسير على نفس النهج أم لا، لكن اللقب هذه المرة ذهب للدكتورة صالحة.
مشاركة :