فنانة تخرج إبداعات بحرية من رحم «القرقور»

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في أحد الأيام وقبل عام من الآن، وبينما كانت المعمارية والمصممة السورية تالين هزبر التي ولدت في الإمارات وتعمل في دبي، تمشي في منطقة الخان بجوار البحر وتتأمل الصيادين وهم ينظفون شباك صيدهم «القرقور» من رواسب البحر، لمعت في ذهنها الفكرة التي استغرقت في تنفيذها ما يقرب من ستة أشهر بالتعاون مع أحد الصيادين وفريقه. وتحكي عن بدايات مشروعها قائلة: «اقتربت من الصياد واقترحت عليه فكرتي في استخدام القرقور لتشكيل طبقات من رواسب البحر. بالطبع أبدى دهشته في البداية، لتتطور الفكرة، حيث كنا نترك القرقور في البحر لما يقرب من أسبوعين وأقوم بعدما يخرجوه بغسله بالماء العذب وتركه ليجف مدة ثلاثة أيام ليعيدوه مرة أخرى وهكذا». وأضافت: «هناك الكثير من التجارب الفاشلة تبعاً للموسم الذي أنزلناها فيه، إما لندرة توافرها في ذاك الوقت أو عامل حظر الصيد. وبعد العديد من المحاولات نجحت في تأسيس طبقات من الرواسب تحمل شفافية وصلابة، نتيجة تراكمها وتجمع بين الأعشاب والأصداف وكائنات أخرى. وأخيراً تحولت القراقير إلى أعمال فنية في جمالية تكوينها». وتبتسم وهي تقول: «الآن يبدأ الموسم، وسأعمل من جديد مع صديقي الصياد لتطوير المشروع بهدف تحويل تلك المادة إلى قطع ديكور وتحف منزلية عضوية».

مشاركة :