العزلة والعزوف عن الاحتفال يدفعان النساء إلى الانتحار

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

العزلة والعزوف عن الاحتفال يدفعان النساء إلى الانتحار المرأة بطبيعتها مخلوق اجتماعي يسعى دائما لخلق علاقات اجتماعية مع الآخرين والبحث عن طرق للتواصل بشكل دائم مع المحيط الاجتماعي. لكن قد يتبدّل الأمر عندما تصاب المرأة بحالة نفسية سيئة تجبرها على الانعزال عن محيطها والبقاء بمفردها بعيدا عن الأصدقاء والأسرة. وقد يصل بها الأمر إلى العزلة الاجتماعية التامة التي من شأنها أن تسبب تداعيات نفسية وصحية تضر بالمرأة وقد تقودها إلى الانتحار. ووجدت مجموعة من الباحثين الأميركيين أن العزلة الاجتماعية من شأنها أن تمثل خطرا قاتلا يهدد توازن الإنسان وصحته، واعتبروها لعنة تؤدي في النهاية إلى الموت البطيء. وأثبت العلماء أن هناك علاقة وطيدة بين الوحدة والمرض، لأن العزلة الاجتماعية تغير الجينات البشرية بطرق عميقة وطويلة المدى، وتتساوى احتمالات الضرر التي تنتج عن تلك التغيرات الجينية مع الآثار السلبية الناتجة عن التدخين والسمنة ومرض السكر. وتقول كرستين غيرست أستاذة مساعدة بجامعة علم الشيخوخة بجامعة جورجيا الأميركية “الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية والوحدة يموتون أسرع وهم أقل صحة ويكلّفون المجتمع الأميركي الكثير، كما يزداد لديهم خطر التعرض للأزمات القلبية والسرطان والزهايمر وأمراض أخرى”. ووجدت الباحثة أن الخلل في أحد أنواع خلايا الدم البيضاء التي تنتج في نخاع العظام والتي تتغير بشدة من الناس الذين يعانون من العزلة، فهذه الخلايا تسبب الالتهابات وتقلل الأجسام المضادة وتتكاثر في الدم وتؤدي إلى أضرار وخيمة. وكشفت دراسة أجريت في بريطانيا أن المتزوجات اللائي لديهن علاقات اجتماعية واسعة ويشاركن في المناسبات الاجتماعية والدينية المختلفة يكنّ أقل عرضة لاتخاذ قرار الإقدام على الانتحار بالمقارنة مع المتزوجات اللائي يعانين من العزلة الاجتماعية. ووجد الباحثون أن اللقاءات والعلاقات الاجتماعية تؤديان إلى تعزيز هياكل الشبكة الاجتماعية القائمة والتي من شأنها أن تقي الشخص من اللجوء إلى الانتحار. سراب/12

مشاركة :