الشؤون الدينية التركية تتبنى استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا (تقرير)

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة/ آينور أكيز/ الأناضول في إطار مساعيها، لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا أو معاداة الإسلام، تبنت رئاسة الشؤون الدينية التركية، استراتيجية مشتركة لمواجهة هذه الظاهرة. وفي حديث مع الأناضول، قال رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، إن الاستراتيجية المشتركة، تتألف من منحيين. وتابع "المنحى الأول هو عبارة عن اللقاءات التي ستعقد مع المسلمين القاطنين في أوروبا، والثاني لقاءات مع مجتمعات غير مسلمة، وبحث سبل درء خطر وقوع عالمنا في براثن هذه المصيبة والمآلات التي أنتجتها" وأوضح غورماز، أن أول هذه الاجتماعات ستعقد في ولاية صقاريا غربي تركيا، خلال الشهر الجاري، ويشارك فيه ملحق رئاسة الشؤون الدينية ومستشاريها في البلدان الأجنبية. ولفت إلى أن الاجتماع الأول سيعقبه لقاءً موسعًا لمسلمي أوروبا، فيما بعد، مبيناً أنهم سيلتقون مع ممثلي ديانات أخرى، بعد المخرجات التي تصدرها اجتماعاتهم السابقة. وأعرب غورماز عن قلقه العميق، من المرحلة التي وصلت إليها الإسلاموفوبيا في وقتنا الراهن. وأردف: "هنالك تطوران هامّان متعلقان بالشرور الناجمة عن الإسلاموفوبيا، أولها خروج هذه الظاهرة من سياق الفوبيا وتحولها إلى عداء ما وراء الكراهية، والثانية انتشارها ضمن فئات المجتمع وخروجها عن منصات الإعلام والسياسية". وشدد على ضرورة بحث مسألة مكافحة الإسلاموفوبيا مع رجال دين من مختلف المعتقدات والأديان، فضلاً عن المسلمين أنفسهم. ومن المرتقب أن يشارك في اجتماع صقاريا الذي سيعقد بين 22 و25 مايو الحالي، ممثلون عن رئاسة الشؤون الدينية من 120 بلداً، فضلاً عن مستشاري الخدمات الدينية. ويبحث المشاركون في هذا الاجتماع الموسّع، سبل مكافحة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها "فتح الله غولن"، تحت بند "مكافحة استغلال الدين"، فضلاً عن جلسات خاصة لمكافحة المنظمات التي تتبع أفكاراً أيديولوجية وانفصالية وعنصرية. وجلسات تحمل عناوين: "اللاجئون المسلمون والأقلية المسلمة في أوروبا" و"معاداة الأتراك والإسلاموفوبيا الصاعدة" و"السياسات المعادية للإسلام والمراحل القانونية" و"العلاقات مع المنظمات الأهلية" و"فعاليات الأهداف المشتركة مع المؤسسات الشريكة" و"الخطابات التي تحمل محتوى العنف ومكافحة التطرف" و"الإسلاموفوبيا وانتهاكات حقوق الإنسان". وستناقش الجلسات أيضاً المشاكل التي يعاني منها الشرق الأوسط ودول البقان وآسيا الوسطى، وأوروبا ودول أوراسيا وروسيا والبلطيق، كل على حدة. وفيما يتعلق بأفريقيا، يبحث الاجتماع مشاريع رئاسة الشؤون الدينية في القارة السمراء، ودعم الإصدارات الدينية في دولها، فضلاً عن الدعم الإغاثي والإنساني، والوقوف عند المشاكل التي تعاني منها ومقتراحات حلولها. وتشهد دول غربية عديدة تنامي ظاهرة "الإسلاموفوبيا" (وهي العداء أوالخوف من الإسلام) التي عززت من تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات التي جرت مؤخرًا بعدد من الدول الأوروبية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :