الرجل الذي عمل نجاراً لوقت طويل، تحول بعد الثورة السورية الى قائد لعمليات تفجير الأنفاق في حلب. اذ اعتمد "أبو أسد" على سياسة التفجير ميدانياً، وكانت آخر عملياته استهدفت "فندق كارلتون" الأثري، الذي قتل على أثرها أكثر من 40 جندي، رسالة الى الجيوش، التي تقاتل الى جانب الجيش النظامي التابع للرئيس السوري بشار الأسد من "الإيرانيين والعراقيين وحزب الله", واعداً بـ"المزيد من العمليات النوعية". وعبّر أبو الأسد لصحيفة "الغارديان" الببريطانية عن شعوره بالفرح أثناء سماعه دوي انفجار فندق "كارلتون سيتيدال"، الذي أدى إلى مقتل عدداً كبيراً من قوات الأسد، قائلاً:" كنت أشرف مباشرة على إعداد حفر الأنفاق وتفخيخها بغية تحقيق مكاسب على أرض المعركة"، موضحاً أن "النفق الذي تم حفره تحت فندق الكارلتون بلغ طوله 107 أمتار واستغرق 33 يوماً من العمل المتواصل". وأضاف انه استوحى فكرة حفر الأنفاق من "التجربة الفلسطينية"، فأشرف بنفسه على حفر 9 من هذه الأنفاق في الأشهر الستة الماضية، قائلاً:" أنفاقنا تثير الذعر في قلوب قوات الأسد، سيشعرون بالخوف كلما سمعوا صوتاً تحت الأرض". وقال أبو الأسد انه لا يخشى أن يكشف عن وجهه، مؤكداً "أنا قائد عمليات الأنفاق، أريدهم أن يعرفوا من أنا. وإنّي قادم إليهم". حلبالثورة السورية
مشاركة :