الاتحاد الدولي لكرة القدم تفعيل عمل اللجنة المختصة في النظر بهذه الأمور ولا بد لها أن تتدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة. والشيء المهم هو أن تتحرك اللجنة وكلما كان اتخاذ الإجراء أسرع كلما كان ذلك أفضل. لذلك يجب ضمان تحرك الفيفا عبر اللجنة المختصة لاتخاذ الإجراء المناسب إزاء أيّ سلوك تمييزي عنصري. وإذا كان الفيفا يرغب في مكافحة العنصرية يفترض به التحرك والتصدي لها. فهل يقدر الرئيس الجديد إنفانتينو أن يفعل شيئا تجاه هذه الظاهرة السلبية. كما شدد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على ضرورة تطبيق الحكام البروتوكول ثلاثي الخطوات عند حدوث مواقف عنصرية خلال المباراة، والذي يقضي في البداية بإيقاف اللقاء أو تعليقه إذا لم تحل المشكلة. وأعرب أعضاء مجلس الفيفا خلال اجتماعهم بالمنامة عن القلق عشية إقامة النسخة الـ67 من الجمعية العمومية حيال “الحوادث العنصرية الخطيرة التي وقعت مؤخرا”. وأوضح مجلس الفيفا في بيان بموجب هذا البروتوكول الثلاثي يقوم الحكم بإيقاف المباراة حال وقوع حوادث عنصرية من جانب الجمهور، ويطلب نشر رسالة تحثّ المشجّعين على وقف تصرّفاتهم، وبعد ذلك يقوم الحكم بتعليق اللقاء حتى يلتزم المشجعون بالقواعد وفي حالة عدم التزام الجماهير وتحقيق الانضباط يكون بإمكان الحكم الانسحاب من المباراة. رغم الحملات المكثفة وفضلا عن العقوبات الكبيرة لا تزال العنصرية تلازم كرة القدم العالمية. ورغم محاولات الاتحادات الوطنية والمؤسسات الكروية القيادية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الحدّ من تلك الظاهرة عبر توقيع عقوبات تبدأ بفرض الغرامات المالية وتنتهي بالحرمان النهائي والاستبعاد، إضافة إلى تشكيل مجموعة عمل داخل الفيفا، منذ عام 2013 هدفها نشر التوعية ضد عنصرية الملاعب، فإن كل ذلك لم يأت بالنتائج المرجوة، وبدا أنه من المستحيل اقتلاع جذور تلك الظاهرة المقيتة من الملاعب. صحافي تونسي
مشاركة :