أكد عضو الائتلاف السوري المعارض سعيد لحدو، أنه لا يستبعد ولا يستغرب استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الفرنسي المتعلق بتحويل مجرمي الحرب في سوريا للمحكمة الجنائية للمحاكمة. وأضاف لحدو في تصريحات لـ«عكاظ»، أن روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي الذي يطالب بمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا أمام محكمة الجنايات الدولية، معتبرا أن الفيتو الروسي لطالما كان عامل الحماية الأول لبشار الأسد ونظامه المجرم، فهما وجهان لعملة واحدة في الشكل أو المضمون ولديهما قناعات مشتركة في القتل والقمع والإرهاب. وأشار لحدو إلى أن القيادي المعارض برهان غليون قالها صراحة خلال الزيارة التي قام بها وفد المعارضة السورية إلى روسيا خلال محادثات جنيف، وقد فهمناها أكثر اليوم، حيث قال إن الموقف الروسي لا يصب في مصلحة الأسد ونظامه بل هو ضد الثورات بالمطلق، وهو ضد أي ثورة تناشد بالحرية والكرامة. وعن إمكانية إنشاء محكمة خاصة بسوريا، قال لحدو: هذا القرار يتوقف على موافقة الدول الكبرى وخاصة الأمريكيين الذين أبدوا تجاوبا ولم يعترضوا على فكرة إنشاء محكمة خاصة بسوريا من خارج مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي، والفرنسيون يجرون محادثات بشكل مكثف من أجل استمالة أكبر عدد من الدول صاحبة القرار والمؤيدة لفكرة إنشاء محكمة خاصة. وختم لحدو قائلا: بشار الأسد وأركان نظامه يجب أن لا يفلتوا من العقاب والمحاكمة لأن عدم محاكمة الأسد ستكون وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي. من جهة أخرى، صعدت داعش خلال الأيام الأخيرة عملياتها العسكرية شرق سوريا في محاولة لتوسيع حدود ما يسمى بالدولة الإسلامية، التي يسعون إلى إقامتها من محافظة الرقة شمالا وصولا إلى الحدود العراقية. وقال الناشط عبدالسلام الحسين: إن داعش تحاول تعزيز نفوذها ووصلت دولتها حتى البوكمال على الحدود العراقية السورية، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية في بداية 2013م.
مشاركة :