انتقد علماء دين مصريون دعوة أحد المشايخ على قناة فضائية بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة مؤكدين لـ»المدينة» أن المقاطعة لا تجوز شرعًا وأن الأسباب التى قال الداعية إنها سبب مطالبته بالمقاطعة واهية لا علاقة لها بصحيح الدين. وهاجم الشيخ محمد زكى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فتوى ذلك الداعية واصفا إياها بالسياسية والحزبية وبذلك فهى ليس لها علاقة بالدين وقال إن التقاعس عن المشاركة مع القدرة على الذهاب إلى الصناديق حرام شرعًا، لأنها شهادة أمام الله تعالى كما أن صوت المواطن أمانة سيحاسبه عليها المولى عز وجل يوم القيامة، وأضاف الشيخ زكى إن الشهادة مطلوبة من المسلم إذا دعي لها وذلك بنص الآية الكريمة «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم» وبهذا فإنه من المحرم شرعا من يدعى إلى الشهادة فيكتمها ولذلك فإن عدم المشاركة في الانتخابات حرام شرعًا، والمقاطعة غير متقفة مع الشريعة. ويقول الدكتور رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء: مقاطعة الانتخابات الرئاسية تمثل هروبًا من تحمل المسؤولية الوطنية خاصة في مثل تلك الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، ولهذا على كل مصري وطني أن يذهب لصندوق الانتخابات من أجل أن تقف البلاد على قدميها، ولكن الدعوة للمقاطعة تعني الدعوة لزيادة المشكلات بدلا من حماية مصر ولا يجوز شرعًا مقاطعة الانتخابات الرئاسية لأن في ذلك اضرار بمصلحة البلاد. وأضاف عثمان: فى شأن الشهادة يقول الحق تبارك وتعالى: «ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله» وقوله: {كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم}.