أكد علماء دين مصريون أن تنظيم داعش بما يمارسه من قتل وسفك للدماء يدخل في إطار المنظمات الإرهابية لأن ميدان الجهاد معروف ولا مجال فيه لقتل العزل والأبرياء من المواطنين الذين لا يملكون حرية الدفاع عن أنفسهم، وقال الشيخ محمد زكى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: «إن كل من ينضم تحت علم تنظيم داعش يمارس الإرهاب الذى يرفضه الإسلام»، مشيرًا إلى أن الجهاد في الدين الحنيف هو جهاد على المعتدي غير المسلم وليس الاعتداء على مسلم مثله، وقال: «إن أعضاء تنظيم داعش وغيره يستخدمون القوة بدلاً من الرحمة ويصدرون الفتاوى الشاذة لخدمة مصلحهم الشخصية وليس الدين»، لافتًا إلى أن الإسلام منهم براء، مشيرًا إلى أنهم يرتدون ثياب الدين لسفك الدماء وتخريب الديار فهم مفسدون في الأرض، وخلص إلى أن داعش والإرهابيين يتبِعون الشيطان وليس سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى أنهم يستبدلون الرحمة بالشدة ويحرقون الزرع ويدمرون البلاد وينتهكون حرمات النساء بما يسمونه «بنكاح الجهاد»، من جهته قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الديار المصرية أن تنظيم داعش بفكره المتطرف ضلل الكثير من الشباب الذين غرر بهم تحت اسم الدين و»الدولة الإسلامية» التي يسعى لتأسيسها، بينما هي في الحقيقة محاولة لتشويه الدين وتدمير البلاد وسفك دم العباد، وأضاف الدكتور نجم: «داعش» وغيرها من الجماعات والتنظيمات المتطرفة ضلوا في استنباط الأدلّة الشرعية، وانجرفوا في فهمهم للآيات والأحاديث، فهم يلوون عنق النصوص لكي يبرروا مواقفهم وأفعالهم الدموية المتطرفة، وقال: «إنهم لا يتورعون عن التجرؤ على دماء الخلق، واستصدار الفتاوى الشاذة المنكرة لصالح منهجهم التكفيري الذي يعيثون به في الأرض فسادًا مؤكدًا على حرمة الانتماء لتلك التنظيمات والجماعات المسلحة التي تسعى لتخريب البلاد، وتشويه صورة الإسلام في العالم أجمع بأعمالها الوحشية»، وأكد ضرورة التصدي لتلك الأفكار الهدامة والفكر الصدامي، وفي ذات السياق قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بالأزهر: «إن تنظيم داعش تم تكوينه وتدريبه على يد القوات الأمريكية ولهذا فهو يدين لها بالولاء مؤكدًا أن الهدف من وراء بث الذعر من هذا التنظيم هو تقسيم العراق لعدة دويلات وعلى الجميع مراجعة التصريحات الأمريكية التى صاحب المجازر التى ارتكبها هذا التنظيم المتطرف»، وأضاف كريمة: «إن الأزهر الشريف يحرم ويجرم كل الأعمال الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات دربتها أميركا وتديرها إسرائيل».
مشاركة :