وفاة السعودي تركي السديري ..”ملك الصحافة”

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قناة “الإخبارية” السعودية، الأحد، عن وفاة رئيس هيئة الصحفيين السعوديين سابقاً، تركي السديري. واشتهر السديري بلقب “ملك الصحافة”، بعدما أطلقه عليه العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز. ونشأ السديري في مستوى معيشي متدنٍّ، حسب قوله، حيث كانت حياته بمثابة الأرض القاحلة الجدباء التي تقتل الأحلام والطموحات. وفي حديثه عن طفولته، قال السديري إنه لم تُتَحْ أمامه آفاق للشغب أو للأحلام، وقال عن ذكرياته بأنها كانت فقيرة، وليس فيها ما يشدّ الانتباه، فما كان هناك سوى خيالات وأمانٍ بعيدة الوصول. وانتقل السديري من محافظة الغاط “مولده” في المنطقة الوسطى، إلى مدينة الرياض، عندما كان صغيراً، ومن ثم التحق بالدراسة فيها، وكان ذلك برعاية أخيه محمد السديري. وفي فترة مبكّرة من حياته، حرص السديري على تكريس وقته وجهده لقراءة مؤلّفات توفيق الحكيم، والمنفلوطي، ويوسف السباعي، ومحمود تيمور، وعدد كبير من الروائيين العرب، ليذهب إلى الأدب الروسي، الذي أبحر فيه، فقد قرأ لدستوفسكي، وبوشكين، وتيشيخوف، كما اهتم بالروايات الفرنسية وبالأدب الأمريكي، وخاصة الأدب الزنجي. وكان لذلك الكم الهائل من الروايات العالمية دور مهم وفعال في صناعة تركي السديري، الصحفي المثقّف والكاتب اللامع، الذي انعكست ثقافته الأدبية على كتاباته الرياضية في الجزيرة واليمامة والرياض، التي تميّزت بأسلوب فريد من نوعها، ومن ثم تفوّقت على مقالات الكثيرين من الكتاب الرياضيين في ذلك الوقت. وبدأ بزوغ نجم تركي بن عبد الله السديري، الذي نثر إبداعاته الأدبية والصحفية من خلال مقالاته في الصحف، وفق ما ذكرته صحيفة الرياض السعودية. التألّق والإبداع المستمرّ والمتواصل أوجد لتركي السديري المصداقية، التي جعلته مطلباً للإعلاميين والمهتمين للظفر بأقواله وتصريحاته وآرائه، التي تلقى قبولاً وحرصاً من قبل المتلقّين على اختلافهم. تقلّد السديري مناصب عدة في مؤسسة اليمامة الصحفية، وطريقه لرئاسة تحرير جريدة الرياض لم يكن سهلاً بطبيعة الحال، فقد تدرّج السديري من محرّر رياضي، إلى محرّر سكرتير المحليات، ومن ثم سكرتيراً للتحرير، وأخيراً رئيساً للتحرير، الذي استمرّ فيها لمدة 41 عاماً. “الخليج اون لاين”

مشاركة :