شدد وكيل جامعة الملك سعود لتطوير الأعمال الدكتور محمد السديري على أهمية الترجمة واعتبارها إحدى البوابات الرئيسة للمعرفة وأن ينظر إليها على أنها صناعة يتعين التعامل معها بأعلى درجات الاحترافية. وقال السديري لدى رعايته ورشة عمل نظمها مركز الترجمة بالجامعة أمس الثلاثاء تحت عنوان معايير اختيار الكتب النوعية" إن جامعة الملكِ سعود وإدراكا منها لهذه الحقيقة، قد أولت الترجمة اهتماما خاصا، وظهر ذلك من خلال إنشاء مركز الترجمة بصورة مبكرة ليشكل معلما معرفيا بارزا في الجامعة يتم من خلاله نقل المعارف والعلوم وتقديم الدعم والمساندة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة ممن يرغبون في القيام بأعمال الترجمة المختلفة". وأشار السديري إلى نجاح مركز الترجمة في تحقيق الكثير من الأغراض التي أنشئ من أجلها، وقال بأن المركز أصبح اليوم واحداً من أهم الروافد التي تسهم في إظهار دور الجامعة في إثراء المكتبة العربية من خلال نقل كل ما هو جديد ومفيد من شتى مجالات المعرفة، ومن مختلف اللغات العالمية إلى اللغة العربية، كما أسهم المركز ويسهم في إظهار دور الجامعة الرائدِ في خدمة المجتمع من خلال ترجمة كل ما يطلب منه من أعمال ترجمة من المؤسسات الرسمية والأهلية والأفراد. وهذا التوجه أصبح أكثر وضوحاً في الآونة الأخيرة، وازداد الإقبال من الجهات المختلفة على الخدمات التي يقدمها المركز متأثرة بالسمعة التي تشكلت للمركز الأمر الذي يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتقنا للحفاظ على هذهِ المكتسبات من خلال التطوير المستمر. وأضاف الدكتور السديري بأن التطوير يمثل خيارا استراتيجيا في الجامعة - بصفة عامة-، وحرصا من وكالة الجامعة لتطوير الأعمال ومن مسؤولي المركز- بصفة خاصة- على الارتقاء بجودة مخرجات مركز الترجمة وتحسين أدائه؛ فقد كانت هذه الورشة التي تتناول واحدا من أهم مشروعات مركزِ الترجمة المدرجة ضمن الخطة الاستراتيجية للمركز وهو "معايير اختيار الكتبِ النوعية"، وهذا المشروع من المشروعات الطموحة التي يأمل المركز من خلاله تطوير آلية اختيار نوعية الكتب المراد ترجمتها، وآلية تحكيمها من خلال المساهمة في توفير معايير واضحة يسترشد بها المترجمون في اختيار الكتب المستهدفة للترجمة. وختم وكيل تطوير الأعمال كلمته بالشكر للمشاركين في ورشة العمل الذين تجاوز عددهم 110 من اعضاء هيئة التدريس في الجامعة ومن خارجها من الرجال والنساء وعددا من المهتمين بالترجمة وقال " إن لمشاركتكم أهمية بالغة في إثراء محاور هذه الورشة، وحضوركم اليوم هو مؤشر على مدى اهتمامكم وحرصكم على إنجاح فعالياتها، لذا نأمل منكم عدم التردد في إبداءِ مرئياتكم لما لها من أهمية في مسيرة التطوير التي ننشدها، وخصوصا أن كلا منكم يمتلك خبرات عميقة أو مر بتجارب وخبرات ستثري النقاش". من جهته رحب مدير مركز الترجمة بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز أبانمي براعي المناسبة والمشاركين في ورشة عمل معايير اختيار الكتب النوعية، معبراً عن شكره للحضور المميز وقال إن ذلك دليل على اهتمامهم بالترجمة، وحرصهم الشديد على أن تكون مخرجات العمل الترجمة متميزة، ترقى بمستوى مركز الترجمة بجامعة الملك سعود بشكل خاص، وبالمراكز الأخرى بشكل عام، من خلال مساهمتهم في وضع تعريف اجرائي محدد لمفهوم الكتاب النوعي وتحديد معايير اختياره وتقديم رؤية شاملة عن مواصفاته في ظل غزارة التأليف، وكذلك من خلال مقترحاتهم بشأن آليات ترجمة هذه الكتب وتحكيمها، مما يوفر الفرصة لأن يتم فلترة الكم الكبير من الأعمال المكتوبة بلغات أخرى وانتقاء مجموعة من العناوين التي من المؤمل ان يكون لترجمتها انعكاسا إيجابيا على الحركة الثقافية والفكرية والتنموية وأن تضيف إلى المكتبة العربية ما يجد فيه القارئ ما يشبع جزءا من نهمه المعرفي. وأشار أبانمي إلى أن ورشة العمل التي عقدها المركز أمس الثلاثاء تمثل باكورة مشروع أشمل وأعم يهدف إلى ترجمة من مجموعة من الأعمال المتميزة في اللغات الأخرى والتي يمكن لترجمتها أن تلقى رواجا طيبا وانتشارا كبيرا وتسهم في زيادة الحصيلة المعرفية للقارئ. وختم مدير مركز الترجمة بشكره الجزيل للمشاركين متمنيا لهم التوفيق كما عبر عن تقديره الجم والامتنان والعرفان لوكيل الجامعة لتطوير الأعمال على ما يقدمه من دعم لا محدود للمركز وأخيرا فإن الشكر موصول إلى مدير الجامعة بدران العمر على تفضله بالموافقة على المشروع ودعم حركة الترجمة في حرم الجامعة.
مشاركة :