هاني الحمادي | انطلق قطار امتحانات الثانوية العامة أمس، وأدّى نحو 94 ألف طالب وطالبة في الصفوف الثلاثة الاختبارات، بينهم نحو 37 ألف طالب في الصف الثاني عشر الذين اختبروا في مادتي الفلسفة (القسم الأدبي)، والرياضيات (القسم العلمي). وكشفت جولة القبس على بعض لجان الامتحانات في مناطق مختلفة، عن هدوء وانضباط وارتياح ساد أوساط الطلاب والطالبات لتطبيق نظام الاختبار المريح وتوفير الأجواء المناسبة لهم، وأجمع غالبية طلاب القسم الأدبي في «الثاني عشر» على سهولة اختبارهم، لكنهم اشتكوا طول الامتحان وكثرة أسئلته مقارنة بوقت أدائه. وأكدوا أنه في مستوى عموم الطلبة ومن داخل المنهج ولم يخرج عن الكتاب، فيما تباينت آراء طلبة العلمي حول الرياضيات، فمنهم من رأى أن بعض اسئلته كانت معقدة وصعبة، وآخرون رأوه في المستوى المتوسط، وانتهى اليوم الأول امس بـ 53 حالة حرمان في الأدبي، و22 في العلمي. أما طلاب «الحادي عشر» فأجمعوا على سهولة اختباري الفيزياء (العلمي) والتاريخ (الأدبي)، وتباينت آراء طلاب «العاشر» بشأن الكيمياء، لكن الأغلبية عبرت عن سعادتها بسهولة امتحانات اليوم الأول. جولة تفقدية من جانبه، تفقّد وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس، عددا من لجان الاختبارات للفترة الثانية صباح أمس للإطمئنان على سيرها، وشملت الجولة مدرسة فهد الدويري الثانوية بنين والجابرية الثانوية بنات التابعتين لمنطقة حولي التعليمية. وأكد الفارس على هامش الجولة أن الاختبارات بدأت بصورتها الطبيعية من حيث جاهزية اللجان وتوفير جميع الامكانيات الخاصة والبيئة المناسبة من إضاءات وتكييف وجميع ما يحتاجه الطالب لأداء الاختبار، إضافة إلى متابعة عملية إجراء استلام وتوزيع الأوراق وجاهزية غرف الكنترول. وشدد على تطبيق اللوائح والقوانين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحالات الغش، مؤكداً حرص الوزارة في متابعة جميع المدارس عن طريق المسؤولين، لافتاً إلى أنه من خلال تفقده لجان الاختبار وتفاعله مع الطلبة تبين أن الاختبار في مستوى الطالب ولا توجد أسئلة ذات صيغة صعبة لايفهمها الطالب. وثمن دور العاملين في ديوان عام الوزارة والقائمين بالمدارس وجهودهم الكبيرة في متابعة الطلبة وتوفير الإمكانيات المناسبة والحرص على راحة الطلبة الممتحنين. إجراءات مشددة من جانبها، أكدت الوكيلة المساعدة للتعليم العام في «التربية» فاطمة الكندري، أن تسليم أظرف الاختبارات في جميع المناطق واللجان تمت في المواعيد المحددة دون تأخير، مبينة أنه من خلال تفقدها بعض اللجان في منطقة الجهراء وتواصلها مع مديري عموم المناطق الأخرى فإن اليوم الأول مرّ بسلام دون عوائق، متمنية سير جميع الأيام على ما يرام ووفق الخطة الموضوعة. وذكرت الكندري لـ القبس أن الوزارة حرصت على اتباع إجراءات مشددة لضمان عدم تسرب الاختبارات سواء في المطبعة السرية أو من خلال عملية توزيع الأظرف على المدارس، مؤكدة أن جميع القطاعات لم تأل جهداً في توفير كل الاستعدادات والتجهيزات من أجل توفير الأجواء المناسبة للطلاب. الاختبار المريح من جهتها، أكدت مراقبة التعليم الثانوي في «الجهراء التعليمية» خالدة المير، أن الاسئلة جاءت في نطاق ما درسه الطلبة طوال العام الدراسي وحان وقت حصد ثمار ماتعلموه. وأوضحت أن الوزارة حرصت على توفير أفضل الأجواء للطلبة قبل بدء الاختبارات، لافتة إلى تخصيص مدارس لتقديم دروس تقوية ليس لأبناء الجهراء فقط بل لجميع طلبتنا في مختلف المناطق التعليمية. وبيّنت: حرصنا على توفير سبل الراحة عبر «الاختبار المريح» وجميع مستلزمات الاختبارات، متمنية التوفيق والنجاح لابنائنا الطلبة، وكذلك الشكر والتقدير للإدارات المدرسية على ماقامت به من جهود جبارة لخدمة المتعلمين في مختلف المراحل. بدوره، قال مدير مدرسة أبو تمام مهنا الشمري: تشرفت بزيارة مدير المنطقة الذي اطلع على كل الأمور وطلب الإتصال به مباشرة في حال وجود نواقص، مؤكداً أن كل شيء على ما يرام، لافتا إلى أن حضور الطلبة فاق 95 % بمن فيهم طلبة المراكز. طالبان من عائلة العويهان كشف المدير العام لمنطقة الجهراء التعليمية وليد الغيث أن طالبين من عائلة العويهان، التي تعرضت إلى حادث أليم قبل أيام هزّ المجتمع الكويتي، يدرسان في الثانوية العامة، وقد أرسلنا مديرة المدرسة للنظر في إمكانية تقديم الاختبارات لهما وفق لجنة خاصة، وإن لم يرغبا فسيحصلان على الدور الثاني، وقد خيّرناهما بين الأمرين، وسيكون اختبارهما في الفصل الثاني فقط وليس في كل المنهج. الفارس خلال الجولة مراجعة اخيرة قبل دخول القاعة – تصوير احمد سرور تدقيق احترازي – تصوير محمد خلف
مشاركة :