الرياض ( د ب أ) انطلقت أمس خطة تطوير وتعزيز العمل الميداني للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، والتي سيتم تطبيقها كمرحلة تجريبية لمدة شهرين بمنطقة الرياض. وكشفت الهيئة، وفقاً لما نشرته صحيفة «الرياض» أمس، عن ملامح خطة التطوير والتعزيز والتي تحصر عمل العضو الميداني في النصح والإرشاد، فيما سيتم تحويل جميع البلاغات من الفرق الميدانية عبر نظام «أمان» إلى جهات الاختصاص. وأشارت إلى أن الآلية الجديدة تتضمن تقسيم مناطق العمل ومسمياتها إلى خمس مناطق (جنوب، شمال، وسط، شرق، وغرب)، وعلى هذا يُسمى المشرف الميداني لكل منطقة. وتضمنت خطة التطوير تركيب جهاز تتبع لعدد 200 سيارة، وسيتم إيجاد نظام آلي لسهولة تكليف الأعضاء، وتوفير أجهزة «آيباد» مع شريحة لكل فرقة في الميدان لتمرير البلاغات عن طريقها. وحددت الخطة مهام «العضو الميداني» في النزول للميدان خلال وقت دوامه، والتواصل اللحظي مع مشرف القطاع، وإحاطته بجميع المنكرات الظاهرة، والرفع بها عبر تطبيق «أمان» عن طريق جهاز «الآيباد». وحصرت مهام العضو الميداني في قيامه بالنصح والتوجيه عند مشاهدته لأي منكر، والرفع بحسب المعلومات المتاحة بجميع المنكرات، التي لم تتغير بالنصح والتوجيه. وفي أبريل من عام 2016، توجت حملة الانتقادات التي قادها معارضو الهيئة الدينية أو «الحسبة»، كما كان اسمها عند التأسيس، بصدور قرار حكومي غير مسبوق، قلص من صلاحياتها ومنع أعضاءها من إيقاف الأشخاص، أو التحفظ عليهم، أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم، أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم، ليقتصر دورهم على إبلاغ أفراد الشرطة، أو إدارة مكافحة المخدرات عن الاشتباه بشخص معين. وكانت «الهيئة»، قبل صدور قرار تقليص صلاحياتها، تسيّر دوريات في المناطق العامة لتطبيق حظر المشروبات الكحولية، وتشغيل الموسيقى الصاخبة في أماكن عامة، والتأكد من إغلاق المحال وقت الصلاة، ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم، وتفرض أيضًا ضوابط للحشمة في ملابس النساء، ولديها وحدة خاصة بجرائم ابتزاز الفتيات.
مشاركة :