العين:عاطف صيام تلاعبت ال5 دقائق الأخيرة من مباراة العين واتحاد كلباء بجماهير الفرق الثلاثة المتصارعة على البقاء في دوري الخليج العربي، وحتى الدقيقة 84 من عمر اللقاء كان فريق الإمارات هو الهابط بالرغم من تقدمه بهدف على النصر، لتشهد الدقيقة 85 هدفاً عيناوياً ثانياً حمل توقيع المهاجم السعودي ناصر الشمراني بعد ان كانت النتيجة تعادلية 1-1، لتتحول الأفراح إلى إمارة رأس الخيمة التي عاشت جماهيرها على أعصابها وهي تتابع الخمس دقائق الاخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، حيث ان هدفا كلباويا يعني بقاءه وهبوط فريقها الى دوري المظاليم، وهنا تكمن حلاوة كرة القدم وفي مفاجآتها التي تحدث في ثانية، وبعد صافرة النهاية ساد الحزن في «التحفة» استاد هزاع بن زايد بدار الزين بعد إعلان هبوط النمور رسمياً إلى المظاليم وفي نفس الوقت عمت الأفراح في صفوف فريق الإمارات ودبا الفجيرة بالبقاء في دوري الأضواء والشهرة. من سوء حظ فريق كلباء ان مباراته الأخيرة التي ستحدد مصيره جاءت أمام الزعيم العيناوي الذي يبحث هو الآخر عن تحسين مركزه في جدول الترتيب، وربما تخدمه نتائج الآخرين في التمثيل الآسيوي في النسخة القادمة بعد ان خرج خالي الوفاض في هذا الموسم، وبالرغم من ذلك ظهر فريق كلباء بصورة جيدة وكان نداً قوياً للزعيم بل كان هو الأقرب للتقدم والتسجيل في مناسبات عديدة إلا ان مهاجميه لم يستثمروا الفرص المتاحة، وحتى عندما أدرك الفريق التعادل كان بإمكانه الحفاظ على النتيجة والصمود في الخمس دقائق الاخيرة إلا انه فشل في ذلك وكان للسعودي ناصر الشمراني الملقب ب«الزلزال» رأي آخر بتسجيله هدف الفوز وإنهاء قصة نمور كلباء مع دوري المحترفين بعدما كان قبل جولات قليلة بمنأى عن الهبوط.من جانبه، أوضح الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين أن فريقه لم يقدم المستوى المطلوب امام كلباء وبالرغم من ذلك تمكن من حصد النقاط الثلاث والفوز بنتيجة المباراة، مشيراً أن فريقه افتقد إلى جهود ثلاثة من اللاعبين المهمين بقائمة فرقه الأساسية وقال: لم يقدم العين في الموسم الحالي المستوى الذي يتسق مع تطلعات جماهيره ولكنه ما زال ينافس على بطولة مهمة على المستوى القاري، ونحن ندرك جيداً ما المطلوب منا في الموسم القادم، وسنعتمد في سياستنا على مضاعفة الجهود والعمل على وضع خطة جديدة للظهور المشرف الذي يقود الفريق إلى إحراز النتائج القوية حتى يتبوأ مكانته الطبيعية بالتواجد على منصات التتويج في الموسم المقبل، ففي عالم كرة القدم أحياناً تخطط بصورة جيدة لحصد أفضل النتائج، غير أن الحصيلة لا تكون مرضية والأسباب تكون متباينة وأحياناً أخرى يقود التخطيط غير الجيد إلى نتائج محبطة، عموماً لقد توليت المهمة في جزء من الموسم الكروي الحالي والمطلوب منا حالياً الجلوس لتحليل وضع الفريق بصورة جيدة والتخطيط المثالي سعياً لتحقيق أهدافنا. وحول عدم مشاركة فريقه في دوري الأبطال بالموسم القادم قال: كنا نأمل في حصد إحدى البطاقات المؤهلة للمشاركة في النسخة القادمة من مسابقة دوري أبطال آسيا، ولكن علينا أن نعترف بأننا لم نستطع أن نحقق هذا الأمر وسنجلس لوضع خطط تتضمن الاختيار الجيد للاعبين الذين ينبغي علينا استقدامهم لتعزيز صفوف الفريق والتحضير بصورة مثالية لموسم استثنائي. وتابع: كما يجب أن نتحدث عن النواحي الإيجابية في الموسم الحالي وهو الظهور الجيد للاعبين الذين تم تصعيدهم أخيراً من أكاديمية الكرة حيث وجدنا لاعبين مميزين سيمثلون الإضافة النوعية للفريق في المستقبل الأمر الذي يعد مكسبا للنادي، تركيزنا حالياً منصب على مواجهة استقلال طهران في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا في إيران التي تفصلنا عنها بضعة أيام ويتوجب علينا رفع معدل تركيزنا خصوصاً مع نهاية الموسم الكروي الحالي ومضاعفة الجهود وإظهار الرغبة القوية في متابعة مشوارنا بنجاح في البطولة القارية. في الجهة المقابلة، بدت علامات الحزن والغضب على الصربي جوران توفارفيتش مدرب اتحاد كلباء في المؤتمر الصحفي بعد هبوط فريقه إلى دوري الدرجة الأولى وقال: أعتقد اننا لم نكن محظوظين في هذا اليوم أولاً بمواجهة العين في آخر لقاءاتنا والأمر الثاني بإهدارنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة ببقائنا في دوري الخليج العربي، ولكن كلنا يعرف قاعدة كرة القدم الشهيرة التي تقول إذا لم تنجح في ترجمة الفرص وتسجل الأهداف قطعاً سوف تستقبل شباكك الأهداف وهو ما حدث معنا بالفعل، وليس هناك ما يقال غير ان قصة الموسم الحالي انتهت وعلى الجميع التفكير في المستقبل بشأن الفريق من أجل عودته مرة أخرى لدوري الخليج العربي. وعن إذا كان يرى ان الأجانب لم يقدموا الإضافة في هذه المباراة قال: المسؤولية تقع على الكل ولا يتحملها جزء من الفريق بالرغم من أنهم بالفعل أهدروا العديد من الفرص، بدليل أن من أحرز هدف التعادل هو البديل شاهين سرور وهو لاعب شاب لا يتعدى عمره 17 سنة، وضياع هذه الفرص لم يكن في مباراة اليوم فقط وانما في الأربع مباريات السابقة وكنا نخسر أيضاً في الجزء الاخير من المباريات. ولماذا لم يتجه لأسلوب اللعب الدفاعي للحفاظ على التعادل وتفادي الخسارة قال جوران: بعد نجاحنا في احراز التعادل طلبت من اللاعبين عدم الاندفاع إلى الامام وترك مساحات للاعبي العين ولكنهم لم يلتزموا بالتعليمات، كما يجب ان لا ننسى ان هناك بعض الأمور متعلقة بقدرات ومهارات اللاعبين وعلى سبيل المثال لاعب العين اسبريلا كان محاصرا ومضغوطا بثلاثة من لاعبينا ومع ذلك نجح في تمرير الكرة إلى زميله ناصر الشمراني الذي سجل منها هدف الفوز لفريقه. وعن رؤيته لمستقبل كلباء وهل سيتواجد هو والأجانب مع الفريق قال جوران: بالطبع الوضع صعب على الجميع في هذه اللحظة لاتخاذ أي قرارات، ولكن على الإدارة التخطيط ودراسة الوضع من كافة الجوانب لوضع رؤية للمستقبل لإعادة الفريق إلى دوري الأضواء مجدداً. إسماعيل أحمد: اللقب الآسيوي طريقنا للتواجد في النسخة القادمة أكد مدافع العين إسماعيل أحمد أنه من المؤسف جداً ان فريقه لن يتواجد في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا بعد حصوله على المركز الرابع، إلا أنه سيحاول مع بقية زملائه تشريف الكرة الإماراتية وتحقيق اللقب الآسيوي الحالي وضمان تواجد فريقه في الموسم القادم وفي نفس الوقت تمثيل الدولة في كأس العالم للأندية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي. وعن المباراة قال: بالتأكيد لم تكن سهلة أمام منافس يصارع من أجل البقاء في دوري الخليج العربي ولكننا نلعب باسم نادي العين وعلينا ان نحقق الفوز في كل مباراة ندخلها حسب استراتيجيتنا المعروفة. وأشار إسماعيل أحمد إلى ان المدرب زوران ماميتش منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب وهو ما كانوا يفتقدونه في السنوات الماضية. سلام شاكر: البقاء كان بأيدينا عبر لاعب اتحاد كلباء سلام شاكر عن حزنه لضياع فرصة البقاء في دوري الخليج العربي التي كانت بأيديهم حتى الدقائق الأخيرة من المباراة وقال: المباراة كانت صعبة علينا خصوصاً اننا نواجه فريقا بحجم العين وهو يطمح إلى الحصول على مقعد آسيوي ومع ذلك أهدرنا الفرص قبل ان يسجل العين هدف الفوز في الوقت الأخير من المباراة، واعتقد أننا أضعنا مجهود موسم كامل في الدقائق الأخيرة.وتابع: الأمور كانت بأيدينا وكان يجب أن نستغلها وأن لا نعتمد على نتائج الآخرين ولكن في النهاية هذا حال كرة القدم وعلينا ان نتقبل قساوتها عندما نهدر الفرص. حمد عبد الرحمن: الأجانب كانوا خصماً لكلباء أبدى لاعب كلباء حمد عبدالرحمن حزنه العميق وأسفه على هبوط فريقه إلى دوري المظاليم بعد الخسارة من الزعيم في الجولة الختامية وقال: الحمدلله قدر الله وما شاء فعل، والحقيقة أن الإدارة لم تقصر معنا، وهيأت لنا كل الظروف لتحقيق نتيجة إيجابية تساعدنا على البقاء وحاولنا بقدر المستطاع في المباراة وظهرنا بصورة جيدة وأهدرنا العديد من الفرص، وبكل صراحة الأجانب لم يخدمونا في هذه المباراة وكانوا خصماً لنا بإضاعتهم العديد من الفرص، ولا ننسى أننا نلعب أمام منافس قوي مثل العين والفرص المهدرة لن تعود بسهولة، وحتى بعد أن تعادلنا كان بإمكاننا الحفاظ عليه، ولكن هذا لم يحدث.وتابع: ما يحزن أننا قبل النهاية بست دقائق كنا في دوري الخليج العربي وفقدناه في آخر اللحظات فنحن لم نخدم أنفسنا،ولا نملك إلا الاعتذار لجماهيرنا وإدارة النادي، وعلينا أن نرضى بما هو مقسوم لنا والتفكير في كيفية العودة مجدداً لدوري الخليج العربي في الموسم المقبل.
مشاركة :