قطاع التجزئة «يُعكر» مزاج المستثمرين في «وول ستريت»

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: بنيمين زرزور تثير النتائج الضعيفة لشركات التجزئة مخاوف المستثمرين في وول ستريت رغم موسم الأرباح الاستثنائي، الذي منح الأسهم زخماً عوضها منغصات الاضطرابات الجيوسياسية وتقلبات البيانات الاقتصادية.واحتفظ قطاع التجزئة بما هو أسوأ حتى نهاية موسم الأرباح؛ حيث تبدو صورة نتائج الشركات الكبرى قاتمة جداً في ظل الطفرة التي حققها قطاع التجارة الإلكترونية والتي لا تزال في أوجها وتهدد بموجة إغلاق لا نهاية لها لمحلات بيع التجزئة في كبريات المدن الأمريكية.وقد تابعت أسهم القطاع تراجعها في تداولات الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت 450 شركة مدرجة على مؤشر «إس أند بي 500» نتائج عملياتها للربع الأول؛ حيث فقد سهم شركة «ماكيز» 18% وسهم شركة نوردستورم 16% على مدار الأسبوع.وكشفت مبيعات قطاع التجزئة لشهر إبريل/نيسان والتي ارتفعت بنسبة 0.4% فقط عن أن شهية المستهلكين لا تزال في وضع نشط، لكن حجم التحول إلى التسوق عبر الإنترنت بلغ مستويات مرتفعة محققاً زيادة لنفس الشهر بنسبة 1.4%.ويشهد هذا الأسبوع الكشف عن نتائج شركات كبرى منها وول مارت و«تي جيه إكس» و«هوم ديبوت» وسط توقعات بتراجع أرباح الأولى والثانية.وقد سجلت الشركات المدرجة على مؤشر «إس اند بي 500» معدلات أرباح وسطية بنسبة 15% بفضل انتعاش أسهم قطاع الطاقة مقارنة مع أرباح شركات النفط في الربع الأول. وطبقاً لبيانات طومسون رويترز فإن نسبة الأرباح هذه التي سجلها المؤشر هي الأعلى منذ عام 2011. وربما تمنح قوة النتائج التي عرضتها الشركات فرصة لتداول نشط في أسهم وول ستريت هذا الأسبوع في ظل غياب التقارير الاقتصادية المهمة.وتبقى العيون مسلطة على واشنطن بعد أن أنهى الرئيس ترامب خدمات جيمس كومي رئيس جهاز مكتب التحقيقات الفيدرالي. ورغم أن ردة فعل الأسهم كانت طبيعية إلا أن المحللين يخشون من أن تعمق الخطوة الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في الكونجرس وتنعكس على خطة الرعاية الصحية والإصلاح الضريبي الجديدة، خاصة أن آفاق الخطة الضريبية كانت وراء الزيادة في مكاسب الأسهم مؤخراً رغم تشكيك المستثمرين في موعد تطبيقها فعلياً.وشهد الأسبوع الماضي انخفاض مؤشر تذبذب الأسهم إلى مستويات هي الأدنى منذ أكثر من عقد، عندما سجل مؤشر «في أي إكس» الذي يقيس درجة التذبذب في الأسواق تراجعاً إلى ما تحت عشر نقاط. ولم يقتصر ذلك على الأسهم بل تعداه إلى السندات والعملات.ويتابع المراقبون مجريات الاقتصاد الصيني بحثاً عن مؤشرات على تباطؤ النمو عند عرض تقارير الإنتاج الصناعي ومبيعات قطاع التجزئة قبل افتتاح جلسة التداول الأولى في وول ستريت صباح اليوم الاثنين.أما في الولايات المتحدة فهناك تقريران مهمان أحدهما حول التصنيع يصدر عن إمباير ستيت اليوم الاثنين والآخر عن بنك فيلادلفيا المركزي وكلاهما يوفر معلومات حول النشاط الاقتصادي في الربع الثاني.

مشاركة :