الدوحة - قنا: تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة افتتاح منتدى الدوحة في دورته السابعة عشرة، الذي ينعقد تحت شعار «التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين»، وذلك بحضور كل من فخامة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة، وفخامة الرئيس إبراهيم ببكر كايتا رئيس جمهورية مالي، ودولة السيد سعد الحريري رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية الشقيقة، ودولة السيد حسن علي خيري رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء الوفود المشاركين، بفندق شيراتون الدوحة صباح أمس. حضر الافتتاح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة. كما حضر الافتتاح عدد من رجال الأعمال والأكاديميين والبرلمانيين والمفكرين والإعلاميين وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية وممثلي منظمات المجتمع المدني ضيوف المنتدى. وألقى سمو أمير البلاد المفدى كلمة فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أُرحب بِكم جميعاً في منتدى الدوحة السابع عشر الذي ينعقد في ظل ظروف وتحديات إقليميّة لا تخفى خطورتها عليكم. لقد أحسنت الهيئة التحضيرية لمنتدى الدوحة اختيار موضوع هذا العام، فهو موضوع مصيري لملايين البشر ومُلِح بالنسبة للمجتمع الدولي بشكل عام. عبر التاريخ الحديث غادر الملايين بلدانهم هرباً من القمع والاضطهاد، أو من الكوارث الطبيعية، أو بهدف البحث عن حياة أفضل، ووجدوا لأنفسهم أوطاناً جديدة، وثمة دولٌ كبرى وحضارات نشأت من هذه الهجرات. وقد اتخذت هذه العملية طابعاً مختلفاً مع نشوء الدول الحديثة والحدود وجوازات السفر وقوانين الهجرة والجنسية التي تختلف بين بلد وآخر، بين دول هجرة، ودول مستوعبة للهجرة، ودولٍ مصدرة لها تعاني أصلاً من تفجر سكاني قياساً باقتصاداتها، وأخرى مستوردة للعمالة وليس للهجرة. ولكن ستبقى دائماً نسبة من الناس تميل إلى تغيير ظروفها عبر تغيير مكان إقامتها مؤقتاً أو بشكل دائم. وليس هذا موضوعنا اليوم، فنحن نميّز مسألة اللاجئين عن هذه الإشكاليات المهمة بحد ذاتها، لأن مسألة اللاجئين ناجمة بحكم تعريفها عن فعل سياسي سواء أكان حروباً أم عمليات اقتلاع وتهجير قسري. ولا يجوز لنا حتى أن نفترض أن هذه مسألة طبيعية مسلّم بها. لقد أفضت النزاعات والأزمات المتزايدة في عالمنا اليوم إلى تشريد ملايين اللاجئين حول العالم، وهذا يعني ملايين قصص المعاناة الفردية والعائلية التي لا تقاس كمياً؛ كما يعني العبث بمصائر البلدان والمجتمعات. الأمر الأكيد أن هذا يضاعف مسؤولية المجتمع الدولي، ويستوجب بذل المزيد من الجهود لإيجاد الحلول الجذرية العادلة والمستدامة لهذه النزاعات المولدة للاجئين وتخفيف معاناتهم في الوقت ذاته. إن أزمة اللجوء هي نتاج النزاعات الاقليمية والحروب الأهلية وعمليات التهجير على خلفيات عنصرية عرقية أو طائفية أو غيرها. فمنها ما يعود لعقود طويلة مثل تشريد اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 في النكبة الفلسطينية التي تصادف ذكراها هذه الأيام، ولهذا يصح القول إن قضية فلسطين بدأت بوصفها قضية شعب اقتلع من أرضه وشرد من وطنه؛ ومنها ما هو حديث نسبياً مثل حالة المهجرين العراقيين هرباً من الحصار والحرب، ومنهم من هُجِّر على خلفية تطهير طائفي. وأذكر هنا بأسف شديد عمليات تهجير المسيحيين العراقيين ليس فقط بسبب المعاناة والمآسي التي تعقب التهجير، فقد كان ضحيته المسلمين أيضاً، وبالملايين، بل لأنها غيّرت من الطبيعة التعدديّة لمجتمعات عربية عريقة، ومست بغناها الحضاري. وما زالت الحرب التي تُشَن على الشعب السوري تُعمِل فيه تدميراً وتشريداً. وفقاً للإحصائيات الدولية بلغ عدد اللاجئين السوريين خمسة ملايين لاجئ منذ بداية الأزمة. هذا عدا ما يقارب ضعف هذا العدد من المهجرين داخل سوريا نفسها. لقد لجأ الناس إلى مناطق أو دول أخرى لحماية أبنائهم من قصف طائرات النظام العشوائي والعقوبات الجماعية وعمليات الانتقام التي ترتكبها قواته والميليشيات المتحالفة معها، ومن السلوكيات القمعية لبعض الحركات المتطرفة التي فرضت نفسها على ثورة الشعب السوري العادلة بمطالبها المشروعة. ليست مشكلة اللاجئين التي أتحدث عنها ناجمة عن الفقر وضيق سبل العيش، وإنما هي نتاج الاضطهاد والقمع وغياب العدالة، وممارسات عنصرية تقوم بها ميليشيات طائفية خارجة عن سلطة القانون والشرعية، أو بسبب تدخلات قوى خارجية تحاول أن تفرض سيطرتها وتبسط نفوذها، وجرائم جماعات إرهابية. كل هذا أدّى إلى تزايد أعداد الباحثين عن مأوى والمشردين الذين طرقوا أبواب الدول المجاورة، ثم أوروبا بالملايين، وضاقت بهم الأرض وتقطعت بهم السبل ويزداد وضع اللاجئين سوءاً بسبب عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. إن دولة قطر ووفاءً لالتزاماتها الإنسانية كعضو في الأسرة الدولية وإدراكاً لحجم المأساة التي يكابدها اللاجئون، بذلت وما زالت تبذل كل ما في وسعها للمساهمة مع المجتمع الدولي في تقديم كافة أشكال الدعم للاجئين من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية. ولكننا نؤكد أنه في النهاية يجب أن يكون الحل سياسياً يحقق العدالة للشعب السوري الذي مر بما لم يمر به شعب آخر لأنه تجرأ على التطلع إلى الحرية والعدالة. لقد قرر النظام السوري تشريد شعبه وتغيير بنيته الديموغرافية بدلاً من تغيير نفسه. الضيوف الكرام، إن التنمية والاستقرار عاملان متلازمان؛ يعتمد كل منهما على الآخر، فلا تنمية بدون استقرار، ولا استقرار بدون تنمية. والتنمية بمفهومها الواسع تستهدف النهوض بالإنسان، وتحقيق الاستقرار للمجتمع، ولا يمكن للتنمية أن تحقق أهدافها إلا من خلال الحكم الرشيد، وسيادة القانون، ومكافحة الفساد والظلم، وإعلاء وترسيخ القيم الإنسانية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وعدم التهميش أو الإقصاء الديني أو الطائفي. ويؤدي غياب التنمية والاستقرار إلى تدفق اللاجئين عبر الحدود، لذلك ينبغي ألا ينفصل الالتزام الوطني في تحقيقهما، عن الالتزامات الدوليّة بشأن هذه القضية، وذلك بالعمل على تحقيق السلام العالمي، والعدالة حيث يسود الطغيان، وحيث تشنّ أنظمة حروباً على شعوبها. من هنا فإن المجتمع الدولي في حاجة لأنماط جديدة من التعاون، وبناء شراكات تتجاوز الهوية الوطنية إلى مصاف الهوية الإنسانية. وفي هذا السياق فإن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية التي تتماشى مع الأهداف الإنمائية العالمية المتفق عليها. السيدات والسادة، يحمل اللجوء مشاكل كثيرة للاجئين أولاً، لكن اللجوء ليس سبباً من أسباب الإرهاب، بل إن خلفيات الإرهاب السياسية والاجتماعية هي نفسها التي تولِّد نزوح الملايين. اللاجئ ضحية البيئة نفسها التي تنتج الإرهاب، وقد يكون بنفسه ضحية له، واللاجئون مغلوبون على أمرهم في نهاية المطاف. إن الإرهاب والتطرف ظاهرة عالميّة لا ترتبط بمجتمع أو شعب أو دين دون آخر، وقد باتت تُشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ويتطلب استئصال هذه الظاهرةِ المقيتةِ تعاوناً دولياً واستراتيجيةً ملزمة للجميع للتّصدي للظروف والأسباب المؤديةِ للإرهاب والأفكار التي تبرّره وتمنحه شرعية من أي نوع، وأن تراعى في مكافحة الإرهاب أحكام القانون الدولي ومعالجة جذور هذه الآفة ومسبباتها الحقيقية. إن البيئة المثالية لفعل أصحاب الأيديولوجيات المتطرفة لتجنيد الشباب هي انتشار الغضب بسبب العجز عن فعل شيء في مقابل الظلم والإذلال، وتجذر الشعور بالغبن الذي يصاحبه اليأس وانسداد الأفق، ولا أستثني أيضاً وجود أصحاب النفوس العنيفة بطبيعتها. إن عوامل مثل العنف النفسي والجسدي الذي يمارسه الطغيان أو الاحتلال الأجنبي والتشوّه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وانسداد آفاق التغيير، تدفع بالبعض إلى أحضان الحركات التي تطرح العنف مخرجاً. وفي هذا الإطار فإننا نؤكد على ضرورة مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وأصحابها الذين يستغلون مثل هذه البيئة للدفع بقلة من الشباب في هذا الطريق، ولكن لا يجوز أن ننسى البيئة نفسها. كما لا يجوز أن ننسى «إرهاب الدولة» الذي يمارَس تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، فيؤدي إلى نشره ومضاعفة حجمه. كما يجب التمييز بوضوح بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في النضال من أجل الحرية والاستقلال. الحضور الكرام، إننا نؤمن إيمانا راسخاً بِأن الحوار هو السبيل الأمثل لتسوية النزاعات وحل الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية، وعالمنا اليوم أحوج ما يكون إلى تضافر الجهود والعمل الجاد من أجل تعميق مفاهيم الحوار وإشاعة ثقافة السلام والتسامح والمساواة ونبذ العنف والتطرف. ومن هذا المنطلق، فإننا نسعى من خلال هذا المنتدى إِلى ترسيخ مبدأ الحوار ودعم قيم العمل المشترك والبناء الجماعي للمستقبل. سيناقش منتداكم هذه القضايا الحيوية وغيرها التي تمسّ حياة الإنسان على مختلف الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية ومن مختلف الزوايا القانونية والسياسية، ونتطلع إلى آرائكم ومقترحاتكم لإثراء هذا النقاش. أكرر الترحيب بكم في الدوحة، وأتمنى لهذا المنتدى كل التوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الزعيمان ناقشا أبرز موضوعات جدول أعمال المنتدى صاحب السمو والرئيس السوداني يستعرضان تعزيز العلاقات الدوحة- قنا: التقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بفندق شيراتون الدوحة صباح أمس فخامة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة، وذلك على هامش انعقاد منتدى الدوحة السابع عشر. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية وآفاق تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنتدى. حضر اللقاء معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الوزراء. الزعيمان ناقشا أبرز موضوعات جدول أعمال المنتدى صاحب السمو والرئيس المالي يستعرضان العلاقات الدوحة - قنا: التقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بفندق شيراتون الدوحة صباح أمس فخامة الرئيس إبراهيم ببكر كايتا رئيس جمهورية مالي، وذلك على هامش انعقاد منتدى الدوحة السابع عشر. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وأوجه تنميتها، إضافة إلى مناقشة أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنتدى. حضر اللقاء معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الوزراء. ناقشا أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنتدى صاحب السمو والحريري يستعرضان العلاقات الدوحة - قنا: التقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بفندق شيراتون الدوحة صباح أمس دولة السيد سعد الحريري رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية الشقيقة وذلك على هامش انعقاد منتدى الدوحة السابع عشر. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها، إضافة إلى مناقشة أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنتدى. حضر اللقاء معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الوزراء. تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها صاحب السمو يتسلّم رسالة من الرئيس الصومالي الدوحة- قنا: تسلّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة خطية من أخيه فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. قام بتسليم الرسالة دولة السيد حسن علي خيري رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة خلال استقبال سمو الأمير المفدى له بفندق الشيراتون صباح أمس، وذلك على هامش انعقاد منتدى الدوحة السابع عشر. حضر المقابلة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الوزراء. صاحب السمو يلتقي عدداً من المشاركين في منتدى الدوحة الدوحة- قنا: التقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بفندق شيراتون الدوحة صباح أمس عدداً من أصحاب السعادة المشاركين في أعمال منتدى الدوحة السابع عشر. فقد استقبل سموه كلاً من السيدة عاطفة يحيى أغا رئيسة جمهورية كوسوفا السابقة، وسعادة السيد مانويل أنطونيو غونزاليس سانز وزير خارجية كوستاريكا، وسعادة الداتو سري حنيفة أمان وزير خارجية ماليزيا، والسيد مارتن إنديك نائب الرئيس التنفيذي لمعهد بروكنجز. جرى خلال المقابلات استعراض عددٍ من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنتدى، إضافة إلى تبادل الرأي حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر المقابلات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الوزراء. أشاد بدور قطر في تحقيق السلام والاستقرار في دارفور .. الرئيس السوداني: منتدى الدوحة منبر عالمي لمعالجة قضايا الأمن والسلم يجب على المجتمع الدولي معالجة جذور أزمة اللاجئين سياسياً واقتصادياً الدوحة - قنا: توجه فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، بخالص الشكر والتقدير والثناء لدولة قطر، أميراً وحكومة وشعباً، على تنظيمها لمنتدى الدوحة واستمرارية عقده على مدى الدورات السابقة حتى أصبح اليوم في مصاف المنابر العالمية الهامة التي تسهم في الأمن والسلم العالميين. ونوه فخامة الرئيس السوداني في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى صباح أمس بفندق شيراتون الدوحة، باهتمام منتدى الدوحة بقضايا الأمن والاستقرار في العالم وسعيه نحو إيجاد الحلول الفكرية والعلمية /لها/، لافتاً إلى أن المنتدى يضع المشاركين فيه خلال هذه الدورة، أمام تحديات كبيرة خاصة وأن موضوع الدورة يمس قضية تعنى بالنواحي الإنسانية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال فخامته إن الأعداد الكبيرة لظاهرة اللجوء في العالم، حيث وصل عدد اللاجئين اليوم نحو ربع مليار شخص، لها أثرها الواضح على استقرار المجتمعات وتنميتها في الدول المصدرة والمستقبلة لهم، وتعتبر من أهم المؤشرات لحالة الاستقرار والأمن والأوضاع السياسية والاجتماعية للدول، مشيراً إلى أن قضية اللجوء أصبحت اليوم من أهم القضايا على الساحة العالمية، مضيفاً القول (اجتماعنا هنا اليوم يدل على حجم هذه الظاهرة التي تلازم الإنسان منذ فجر التاريخ). وأكد الرئيس البشير في كلمته على أن استقبال السودان لأعداد هائلة وكبيرة من اللاجئين، ينبع من إيمانه الراسخ بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتقاليد أهله وبقناعات راسخة منه، في ظل ظروفه التي يتقاسم فيها موارده المتاحة مع اللاجئين إليه، التزاماً أيضاً بالمواثيق والقوانين الدولية الخاصة باللاجئين التي ظل ملتزماً بها لنحو نصف قرن من الزمان وحتى الآن جراء الأزمات في عدد من الدول المجاورة. وأوضح أن عدد اللاجئين في السودان يتجاوز الآن مليوني لاجئ وطالب لجوء، يتمتعون بكامل حقوقهم مثل حقوق المواطن السوداني نفسه، لافتاً إلى أن السودان هو أول دولة تسن قانوناً لتنظيم اللجوء مذ عام 1974، وأتبع ذلك بقوانين مماثلة عامي 2014 و2015 /تعي/ كذلك بمكافحة الاتجار بالبشر التي تستهدف هذه الفئات الهشة. واعتبر تجربة السودان في هذا المجال رائدة بمعنى الكلمة، سيما وأنه تتاح للاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فرصة الاعتماد على أنفسهم، فضلاً عن تنفيذ برامج للعودة الطوعية أو إعادة توطينهم في دول أخرى. وأعرب عن الشكر الجزيل للدول الشقيقة التي تتعامل مع بلاده في قضية اللاجئين وتقديم العون والمساعدة لهم، وقال إن دولة قطر الشقيقة تأتي في مقدمة هذه الدول. كما أشاد الرئيس السوداني بدور قطر الرائد والمقدر في تحقيق السلام والاستقرار في دارفور عبر وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، مشدداً على أن إسهامات قطر في هذا المجال لا تخطئها عين، وهو ما أنهى الأزمة و/إفرازاتها/ على الصعيدين الداخلي والخارجي. واستعرض فخامته السبل الكفيلة للقضاء على مشاكل وظاهرة اللجوء والهجرة غير القانونية، ومن ذلك تحقيق الاستقرار والتنمية في الدول المصدرة لهم ومعالجة الأزمات ذات الصلة من جذورها. وطالب في سياق ذي صلة المجتمع الدولي للقيام بدوره الإنساني في تقديم العون لهذه الفئة ومعالجة جذور الأزمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مؤكداً أن السودان سيتعاون مع كل جهد إنساني يسعى لهذا الغرض. وجدد فخامته الشكر لدولة قطر لاهتمامها بمثل هذه القضايا الهامة، التي يؤكد عليها استمرارية عقد هذا المنتدى الهام. دعا لتغيير النظرة السلبية لقضية اللاجئين الرئيس المالي يشيد بدعم قطر للقضايا الإنسانية الدوحة- قنا: أشاد فخامة الرئيس إبراهيم ببكر كايتا رئيس جمهورية مالي بالدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر إقليمياً ودولياً في دعم قضايا اللاجئين بشكل خاص والقضايا الإنسانية بشكل عام وجهودها الحثيثة لحل العديد من الأزمات الإنسانية في مختلف بقاع العالم. وقال فخامته في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال منتدى الدوحة السابع عشر إن تنظيم دولة قطر لهذا المنتدى سنوياً واختيار قضايا التنمية والاستقرار واللاجئين عنواناً لهذا الحدث في هذه الدورة، ما هو إلا دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لمثل هذه القضايا الحيوية الهامة ودعمها الكبير للجهود الدولية الرامية خاصة لحل أزمات اللاجئين في العالم. ونبه فخامة الرئيس المالي إلى أن قضايا اللاجئين في المناطق غير المستقرة خلّفت العديد من الأزمات والمآسي مثل الفقر والجوع وغياب الأمن ما تسبب أيضاً في ظهور تحديات جديدة أخرى أهمها عدم استقرار الدول المستضيفة للاجئين فضلا عن التهديدات الأمنية التي يواجهها اللاجئون أنفسهم مما يتطلب هنا توفير الحماية الإنسانية لهم. ودعا فخامته في هذا الصدد إلى البحث عن مقاربة دولية شاملة تساهم إلى حد بعيد في إيجاد حل لموضوع اللاجئين وتقديم المساعدات لهم في بلدان اللجوء ثم رجوعهم إلى بلدانهم بعد استقرارها وهو ما يتطلب تكاتفاً دولياً يساهم إلى حد بعيد في حل هذه القضية. كما دعا إلى تغيير النظرة السلبية لقضية اللاجئين التي تعد أزمة حقيقية وتحدياً كبيراً حيث لم تسلم أي دولة منها ما دفع عدداً من الدول إلى طرد اللاجئين مثلما حدث في 2013 عندما غرق الكثير من المهاجرين الطالبين للجوء في البحر الأبيض المتوسط. وقال «لا يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي فهناك من يهرب من الحروب ومن شبكات الاتجار بالبشر ولذلك يجب تقديم كل المساعدة لهؤلاء اللاجئين والعمل على حمايتهم وتوفير الأمن لهم». كما ركز فخامة الرئيس المالي في كلمته على قضية الإرهاب وقال إن الإرهاب تحد كبير وآفة يواجهها العالم ويجب استئصالها من خلال تكثيف الجهود الدولية لمحاربتها، مستعرضاً في هذا الإطار التزام بلاده بمكافحة الإرهاب الذي قال إنه يشكل خطراً على مالي. وأشار إلى مقاربة شاملة لبلاده في هذا الإطار بالتعاون مع دول الجوار من خلال تشكيل قوة مشتركة مع موريتانيا وتشاد ومالي وهي تعمل بطريقة فعالة ووفق تصور واضح حيث تم اعتمادها من قبل مجلس أمن الدول الإفريقية وتزكية من المجتمع الدولي. ولكنه شدد على أنه من دون دعم دولي شامل وكامل لن تنجح هذه الجهود في مكافحة الإرهاب ومحاربته لذلك لا بد من تكاتف جميع الشركاء في هذا المشروع بهدف تحقيق الأمن والسلم في العالم. ونوه فخامة الرئيس إبراهيم ببكر كايتا بالتزام العديد من الدول وعلى رأسهم دولة قطر بدعم بلاده والتزامهم الراسخ بتعزيز جهود السلام، مثمناً في نفس الإطار بجهود الجزائر التي احتضنت الفرقاء في مالي لتوقيع اتفاقية سلام في 15 مايو 2015 والتي سيتم الاحتفال بمرور عامين عليها اليوم /الاثنين/. ولفت إلى أنه من خلال هذه الجهود والدعم الذي حظيت به بلاده تمكنت مالي من تحقيق إصلاحات إدارية ومؤسساتية وبناء صرح عدالة كفؤ مكن من توقيع اتفاقية عودة اللاجئين. واستعرض فخامة الرئيس المالي جهود بلاده في مجال معالجة قضايا اللاجئين وذلك من خلال إطلاق الكثير من الحملات في دول جنوب الصحراء لدعم هؤلاء اللاجئين وعودتهم لبلدانهم إلى جانب إنشاء مخيمات لهم وتوفير ظروف ملائمة لهم، مشيراً إلى أن الأهم في هذه الجهود هو العمل على عودة اللاجئين إلى بلدانهم. أكد أن أبرز ما تحتاجه المنطقة هو الاستقرار والأمن والتنميةالحريري: شكراً قطر على دعم لبنان في مختلف الظروفزيادة اللاجئين السوريين في لبنان رفع نسبة الفقر إلى 30% والبطالة 20%الخسارة التي تكبدها الناتج المحلي اللبناني جراء الأزمة السورية وصلت 25 مليار دولارنعول على المساندة الدولية والعربية في تمويل برنامج الاستثمار في البنى التحتية والخدمات العامة الدوحة - قنا: توجه دولة السيد سعد الحريري رئيس الوزراء في الجمهورية اللبنانية بالشكر لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً، على وقوفهم الدائم إلى جانب قضايا الحق وإلى جانب لبنان تحديداً في مختلف الظروف. وعبر الحريري في كلمة له أمام منتدى الدوحة السابع عشر الذي بدأ أمس، عن سعادته بالمشاركة في المنتدى، وقال « إن هذا المنتدى يثبت أهميته عاماً بعد عام لطرح المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأكثر إلحاحاً في المنطقة والعالم « . وأضاف أن المنتدى يتيح فرصة كبيرة لمناقشة هذه المواضيع مع نخبة من القادة والخبراء والأكاديميين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم للوصول لحلول تحقق الاستقرار لكل دولنا.ِ وأكد دولة رئيس الوزراء اللبناني أن أبرز ما تحتاجه المنطقة العربية اليوم هو الاستقرار والأمن والتنمية ، مضيفاً « هذا بنظري يجب أن يكون الهدف الأساسي الذي نعمل على تحقيقه سوياً» . ونبه في هذا السياق إلى أن الجماعات المتطرفة تعي هذا الأمر جيداً وتحاول ضرب الاستقرار في كل أنحاء العالم حتى باتت تشكل خطراً يتطلب مواجهته بالتعاون بين كل الدول وكل المجتمعات وكل الأديان والثقافات. وشدد على ضرورة التعاون والتكاتف لمواجهة التطرف والإرهاب.. وقال « في زمن العولمة صار التطرف معولماً وصار الإرهاب معولماً وصارت الأخطار كلها معولمة، فلا مجال لمواجهتها أو مواجهة جزئياتها إلا برد معولم». وأشار دولة السيد سعد الحريري إلى أن الدول العربية تواجه اليوم تحديات عديدة منها ماهو مشترك ومنها ما هو خاص بكل دولة على حدة، ولكل دولة ومجتمع مقاربته الخاصة لمواجهة هذه التحديات. وأكد على ضرورة أن تكون كل المعالجات لهذه التحديات واحدة «وهو إيجاد فرص العمل وللشباب بشكل خاص وهذا هدف لا يمكن بلوغه إلا بتحفيز النمو الاقتصادي بالشراكة الكاملة بين القطاعين العام والخاص». وأوضح أن الحكومة اللبنانية تضع في أولوياتها « إنجاز قانون الشراكة بين العام والخاص ليكون إطاراً لرعاية هذه الشراكة وتفعيلها ولا يخفى على أي منكم أن لبنان عانى من شلل سياسي انعكس اقتصادياً طوال قرابة ثلاثة أعوام» . وأضاف رئيس الوزراء اللبناني « أما اليوم وبعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة استعادة الثقة فإن المؤشرات عادت للتحسن وإن كانت ببطء ، وشرعنا بإطلاق ورشة من الإصلاحات للنهوض بالاقتصاد بكل قطاعاته «. معرباً عن شكره للصناديق العربية التي كانت دائماً محركاً وداعماً للمشاريع الإنمائية في كل المناطق اللبنانية . ولفت إلى أن لبنان يواجه صعوبة خاصة وعائقاً أساسياً أمام جهود النمو الاقتصادي يتمثل بوجود مليون ونص مليون نازح من السوريين إضافة إلى نصف مليون لاجئ فلسطيني على أراضيه. وقال إن لبنان الذي يقوم بواجباته والتزاماته حيال الأزمة الإنسانية السورية لن يتمكن من الاستمرار بمواجهة تداعيات هذه الأزمة منفرداً بسبب أن أعداد النازحين واللاجئين تلامس نصف عدد المواطنين. وأشار إلى أن هذا العدد الكبير من اللاجئين أدى ارتفاع نسبة الفقر إلى 30% وزيادة معدلات البطالة إلى 20% وأكثر من 30 % بين الشباب.. كما أرهق الخدمات العامة والبنى التحتية وزاد من عجز المالية العامة في وقت تراجع النمو الاقتصادي من 8 بالمائة سنوياً قبل الأزمة إلى مايقارب الواحد بالمائة حالياً . وكشف دولة السيد سعد الحريري عن أن الخسارة التي تكبدها الناتج المحلي اللبناني جراء الأزمة السورية باتت تقارب 25 مليار دولار.. وقال « إن البنك الدولي يقدر إجمالي الخسارة التي تكبدها الناتج المحلي اللبناني جراء الأزمة السورية حتى نهاية 2015 فقط بأكثر من 18 مليار دولار وهو يقارب 25 مليار دولار اليوم «.ِ وأكد أن الحكومة اللبنانية قررت مواجهة هذه الأزمة ووضعت رؤية موحدة بهذا الهدف قائمة على رفع مستوى البنى التحتية والخدمات العامة لإعادة تأهيلها بعد الضغط التي تعرضت له وتمكينها من الاستمرار لاستيعابه. وقال « ونحن نطلق هذه الخطة الطموحة .. نعول على المساندة الدولية والعربية في تمويل برنامج الاستثمار في البنى التحتية والخدمات العامة «. وأضاف»أن إخواننا العرب الذين كانوا دائماً إلى جانب لبنان في السراء والضراء سيكونون في طليعة المشجعين وفي قيادة المجتمع الدولي للمساهمة معهم في ضمان استقرار بلدنا ومناعته وقدرته على الصمود في وجه الأعاصير التي تلف المنطقة» . دعا الدول العربية والخليجية للمساعدة رئيس الوزراء الصومالي: اغتنموا فرص التنمية في بلادي الدوحة- قنا: دعا دولة السيد حسين علي خيري رئيس وزراء جمهورية الصومال جميع الأصدقاء من الدول العربية والخليجية لمساعدة الصومال في مواجهة الظروف التي تدفع للنزوح القسري وتستهلك الكثير من الموارد ومنها أزمات عدم الاستقرار وتباطؤ التنمية. وأضاف رئيس الوزراء الصومالي في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة 2017 أن الأزمات التي تشهدها بلاده انعكست بشكل كبير وأثرت بصورة مباشرة في قضايا اللجوء والنزوح القسري وهي مشكلة كبرى سواء لدولة الصومال أو لدول الجوار التي تستقبلهم . وكشف عن أن بلاده لديها أكثر من مليون مهجر وعدد كبير من اللاجئين في دول الجوار إضافة إلى أنها تعد من الدول المستقبلة للاجئين وخاصة من اليمن، كما أنها تعاني الكثير من الأزمات المعقدة ذات الأمد الطويل ومنها بطء عملية التنمية وزيادة معدلات الفقر والأمية ما أدى إلى هدر ثروة الشباب والفتيات الذين يعتبرون من أساسيات التنمية التي تعتمد عليها كل دول العالم . وأعلن استعداد بلاده للتعاون والعمل مع الشركاء لتغيير الوضع وتحقيق الاستقرار وتمهيد الطريق للظروف التي تؤدي للاستقرار في المجتمع موجها الشكر لكل الدول التي تستضيف النازحين واللاجئين الصوماليين وكذلك الجهود التي تقلل الكلفة الكبيرة جدا عن الصوماليين .. مؤكداً أن حق العودة الطوعية مكفول لجميع اللاجئين بالخارج ومضمون من قبل الحكومة. ولفت السيد حسين علي خيري إلى أن الصومال الآن على طريق التعافي فهي تعمل على تعزيز مؤسساتها وتمكينها لتقوم بواجبها ودورها في التقليل من دائرة النزوح، مشيراً إلى أن الحكومة الصومالية تدرك أن هناك الكثير من الأولويات التي يجب القيام بها منها توفير الخدمات وتطوير البنى التحتية والاحتياجات الأساسية لدعم الاستقرار في هذا البلد. وبين رئيس الوزراء الصومالي أن بلاده لديها فرصة حقيقية لتقوم بدورها وتحقق أهدافها وتكتب تاريخها مجدداً وتشارك في صنع مستقبل محيطها والعالم ،مطالباً أصدقاء الصومال والدول المحيطة بـ»المجازفة» مع بلاده واغتنام فرص التنمية فيها لمواجهة الأخطار الكبرى التي تحدق بالمنطقة والعالم. ثمنت دورها في النهوض بالمجتمعات الهشة والتصدي للاتجار بالبشر إشادة أممية بدور قطر المحوري في مكافحة الفقر الدوحة- قنا: أشادت سعادة السيدة أمينة أحمد نائب أمين عام الأمم المتحدة بدور دولة قطر المحوري والأساسي في دعم الأمم المتحدة ومساعدتها في القيام بدورها للنهوض بالمجتمعات الهشة ومكافحة الفقر والاتجار بالبشر وغيرها من القضايا الأخرى التي ستظل التحدي الأكبر الذي يجب على العالم العمل عليه للحد من تداعياته. ورحبت نائب الأمين العام للأمم المتحدة في كلمتها بافتتاح منتدى الدوحة 2017 أمس، بتضامن دولة قطر مع الأمم المتحدة في العمل على الحد من النزاعات ومواجهة التغير المناخي وفقدان فرص العمل للشباب والعنف والقومية والشعبوية ورهاب الأجانب وغياب المساواة، مشيرة إلى أن العديد من الشعوب فقدت الثقة في الأنظمة الحاكمة لعدم قدرتها على التعاطي مع مثل هذه القضايا. وأشارت إلى أن هذه التحديات التي يواجهها العالم تغذي بعضها بعضاً وتمثل أخطاراً كبرى تؤثر على حياة الإنسان، مشددة على ضرورة إيجاد مجتمع آمن يحقق المساواة بين جميع أفراده ويجنب الشعوب العنف. وأكدت أن دولة قطر تعي التهديدات التي تواجه العالم حالياً من التغير المناخي وهي ملتزمة في الحد من هذه المشكلة من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتطوير هذه البنية التحتية التي تتوافق مع أجندة التنمية التي اعتمدتها الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة توفر الدعم والمساعدة لجميع الدول للحد من خطر وتطور قضية التغير المناخي في العالم. وأشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة وضع نصب عينيه عدداً من الإصلاحات الكبيرة لتفعيل دور الأمم المتحدة في الحد من النزاعات المتنامية في دول العالم، مشددة على أن الوقاية الأفضل تكمن في تحقيق التنمية ودعم الدول الأعضاء. وأكدت قدرة الأمم المتحدة على تحقيق أهداف التنمية بحلول عام 2030 لكن هذا يتطلب جهداً كبيراً من الدول الأعضاء خاصة وأن عام 2030 اقترب ويبقى الكثير من البنود لتحقيقها. وأشادت بجدول أعمال منتدى الدوحة هذا العام وتضمنه لعدد من القضايا الهامة والملحة منها مستقبل التنمية وأوضاع اللاجئين والنازحين وعوامل الاستقرار في العالم. يذكر أن السيدة أمينة أحمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة في بداية كلمتها أبلغت تحيات سعادة السيد أنطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة للمجتمعين في منتدى الدوحة وتطلعه للعمل والتعاون مع نتائج المنتدى في قضايا الأمن والسلام مستقبلاً. دعوا الجامعة العربية للاهتمام بهم.. مشاركون: دور قطــري بـــارز فــي مســاعــدة اللاجــئينمجلس التعاون سبّاق في دعم ومساعدة اللاجئينمطلوب آليات فعّالة لحل قضية اللاجئين كتب - نشأت أمين وعبدالحميد غانم ومنال عباس: أشاد عددٌ من المشاركين بمنتدى الدوحة السابع عشر بالدور القطري في حل أزمة اللاجئين، وبالتنظيم الجيد للمنتدى وحسن اختيار عنوانه وهو التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين التي أصبحت تُشكل هاجساً لكل مواطن وصناع القرار في العالم. ولفت هؤلاء في تصريحات لـ الراية إلى أن موضوع التنمية والاستقرار و اللاجئين الذي يناقشه منتدى الدوحة السابع عشر هو قضية بالغة الأهمية بل وتعتبر من قضايا الساعة نظراً لوجود أعداد كبيرة من اللاجئين في الدول العربية، لافتين أن المنتدى يُعتبر من أهم المنصات التي يتم من خلالها مناقشة أبرز وأهم القضايا الإقليمية والدولية وأصبح أحد الملتقيات الهامة على المستوى الدولي لما يطرحه من قضايا وما يحظى به من اهتمام. ودعا المشاركون الجامعة العربية إلى الاهتمام بقضية اللاجئين، مؤكدين على ضرورة أن تكون هناك آليات فعّالة من جانب كافة المنظمات الدولية والإقليمية للتعامل مع هذه القضية دون التغاضي عن الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الأهلية التي تهتم بهذا الشأن، معتبرين أن عدم وجود الاستقرار هو سبب رئيسي في مشكلة اللاجئين ، فاللجوء كان نتيجة لحالة عدم الاستقرار وهو تعبير ملطف لحالات أكثر قسوة يعاني منها الكثير من المناطق . د. عبدالعزيز بن سلمة : مطلوب تضافر الجهود للتعامل مع مشكلة اللاجئين الدوحة - الراية : أشاد سعادة د. عبدالعزيز بن سلمة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية بالمملكة العربية السعودية بالكلمة التي ألقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة السابع عشر، مشيراً إلى أنها سلطت الضوء بقوة على قضية اللاجئين وأسباب ظهور هذه المشكلة والجهود المطلوبة لمواجهتها. وأكد لـ الراية أن هناك حاجة ماسة للتعاضد بين دول المنطقة للتعامل مع مشكلة اللاجئين، وذلك عبر تدعيم الاستقرار السياسي في الدول التي تعاني من فقدان هذا الاستقرار وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تبذل جهوداً كبيرة في التخفيف من معاناة اللاجئين وإن كان هناك تفاوت بين حجم تلك الجهود من دولة إلى أخرى، مؤكداً ريادة كل من المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الكويت الشقيقة في هذا الشأن دون انتقاص من دور الدول الأخرى. وأوضح أن كلاً من المملكة العربية السعودية وقطر قدمتا ومازالتا الكثير من أوجه المساعدة والدعم للتخفيف من أوجاع وآلام اللاجئين، مضيفاً أنه لدى المملكة برنامج الملك سلمان الإنساني والذي من خلاله تصب معونات المملكة سواء من الحكومة أو القطاع الخاص لمساعدة اللاجئين ضمن برامج مدروسة تلبي الاحتياجات الفعلية لهم وليس مجرد تقديم مساعدات هكذا بشكل عشوائي. السفير عبدالله العيفان: عدم الاستقرار سبب رئيسي للجوء الدوحة - الراية : قال سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز العيفان ، سفير المملكة العربية السعودية لدى الدوحة لـ الراية إنّ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد أوضح بجلاء خلال الكلمة الافتتاحية لمنتدى الدوحة أنه لا استقرار بلا تنمية، ولا تنمية بلا استقرار . وأوضح أن عدم وجود الاستقرار هو سبب رئيسي في مشكلة اللاجئين، اللجوء كان نتيجة لحالة عدم الاستقرار وهو تعبير ملطف لحالات أكثر قسوة تعاني منها الكثير من المناطق. وأشاد بالدور القطري في دعم اللاجئين، وبالتنظيم الجيد للمنتدى وحسن اختيار عنوانه وهو «التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين» التي أصبحت تُشكل هاجساً لكل مواطن وصناع القرار في العالم. وحول التنسيق القطري السعودي على كافة المستويات قال: نحن فخورون للغاية بمستوى التنسيق العالي بين بلدينا الشقيقين على كافة المستويات، فهناك تنسيق في المواقف السياسية والاقتصادية وأيضاً هناك تنسيق في المجالات الإنسانية والمساعدات الإنسانية الحكومية التي تتم وفق آلية ملائمة ومنظمة ومدروسة من قبل البلدين، كذلك هناك تنسيق على الصعيد غير الحكومي في المجال الخيري فهناك عمل وتعاون منظم بين الجهات والجمعيات الخيرية في البلدين. وأضاف: لا شك أن دولنا في منطقة الخليج باتت تلعب دوراً هاماً ومحورياً على الصعيد العالمي تجاه القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية على قدر المساواة. السفير محمد الوهيبي: المنتدى يسعى لمواجهة مشكلة اللاجئين الدوحة - الراية : قال سعادة السفير محمد الوهيبي رئيس دائرة مجلس التعاون بوزارة الخارجية بسلطنة عمان إن المنتدى يُعتبر من أهم المنصات التي يتم من خلالها مناقشة أبرز وأهم القضايا الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أنه أصبح أحد الملتقيات الهامة على المستوى الدولي لما يطرحه من قضايا وما يحظى به من اهتمام. وأوضح أن مستوى المشاركات في المنتدى دائماً ما يكون متميزاً وهو ما يتيح فرصة للخروج بتوصيات ورؤى على درجة كبيرة من الأهمية، مشيراً إلى أن المنتدى يناقش هذا العام قضية بالغة الأهمية وهي تتعلق بمشكلة اللاجئين وقضية التنمية والاستقرار. ولفت إلى أن كلمات الجلسة الافتتاحية سعت من أجل إيجاد مقاربات سياسية وإنسانية لمواجهة مشكلة اللاجئين، مؤكداً أن التنمية هي إحدى الركائز الأساسية لكن ينبغي أن يسبقها في البداية وجود استقرار. وقال إنه إذا تحقق الاستقرار والتنمية فإن الكثير من المشاكل في العالم سوف تجد طريقها إلى الحل. وبيّن السفير الوهيبي أن دول مجلس التعاون تلعب دوراً كبيراً في التعاطي مع مشكلة اللاجئين، مشيراً إلى أنها في طليعة الدول التي تسعى جاهدة من أجل مد يد العون للاجئين والعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي أدت إلى هذه القضية، وذلك من خلال إعلاء لغة الحوار بين الأطراف ذات الصلة. لور سليمان: دور أساسي للمنتدى في حياة الشعوب العربية الدوحة - الراية : أكدت لور سليمان صعب، مدير الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن منتدى الدوحة أصبح منصة عربية ودولية لمناقشة مختلف القضايا التي تهم المنطقة والعالم أجمع، مشيدةً بحسن اختيار عنوان المنتدى هذا العام والربط ما بين التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين. وقالت في تصريحات خاصة لـ الراية : هذه المرة الثالثة التي أشارك فيها في المنتدى بورقة بحثية، وشعرت اليوم أن المنتدى أصبح أساسياً ومهماً في حياة شعوبنا العربية وهذا واضح بجلاء من الحضور الدولي الكبير وهو دليل على اهتمام الغرب بمنطقتنا ويدخلها ضمن سياساته. وأوضحت ، أن موضوع اللاجئين حساس جداً ومهم للدول التي تستضيف هؤلاء النازحين، خصوصاً أن هناك أعباء تترتب على الدول المضيفة لا تستطيع تحملها وحدها وأن هناك آثاراً سلبية تقع على هذه الدول المضيفة من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية والتربوية. الشيخة علياء آل ثاني مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة لـ الراية : توصيات جريئة لمنتدى الدوحة أمام صانعي القرار قطر ضمن قائمة الأكبر دعماً للجهود الإنسانية في العالم كتب - إبراهيم بدوي: أكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن منتدى الدوحة سيخرج بتوصيات جريئة تلفت انتباه صانعي القرار، لافتة إلى أن هناك تقديراً كبيراً داخل أروقة الأمم المتحدة للدور الذي تقوم به قطر على المستويين الإقليمي والدولي. ونوهت بالإشادة الأممية للجهود القطرية في دعم القضايا الإنسانية والتي حملتها كلمة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد أمام منتدى الدوحة أمس بأن قطر من الدول الرائدة في دعمها للشراكة الأمميّة بما يصب في صالح الشعوب. وقالت سعادتها في تصريحات خاصة لـ الراية على هامش مشاركتها بأعمال منتدى الدوحة أمس: تم توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق قطر للتنمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة وهذا جزء من مذكرة تتعلق بمساهمة سخية جداً تتقدم بها دولة قطر لدعم عمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة. وأوضحت أن هذا الدعم سوف يضع دولة قطر على قائمة الخمس دول الأكبر دعماً للجهود الإنسانية والإغاثية حول العالم وبالطبع فإنها خطوة هامة وتم التوقيع بحضور نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن اوبراين. وأكدت أن تلك الخطوة تأتي ترجمة لرؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الشراكة الإنسانية المعروفة عن دولة قطر ومدّها يد العون من خلال الاتفاقيات الثنائيّة أو المتعدّدة الأطراف مثل الشراكة مع الأمم المتحدة. وقالت: منتدى الدوحة يناقش أزمة أساسيّة وهي أزمة اللاجئين وبالطبع فإن قضية اللاجئين الأولى في العالم هي قضية اللاجئين الفلسطينيين وأيضاً الأزمة السورية ولدت موجة كبيرة من اللجوء تصل إلى ٥ ملايين لاجئ سوري وتدفق مستمر على مدار هذه السنوات. قضايا أساسية وأكدت أن منتدى الدوحة دائماً ما يركز الضوء على قضايا أساسية وملحّة ويخرج بتوصيات جريئة ومهمّة تلفت انتباه صانعي القرار في العالم وأشارت إلى أن صورة قطر أكدتها كلمة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في كلمتها للمنتدى أن قطر من الدول الرائدة الداعمة للشراكة الأممية وترجمتها لصالح الشعوب وهذه الشهادة المعروفة من جميع الشخصيات الأممية المعروفة ونظرتهم وتقديرهم للدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر على كافة الصعد الإقليمية والدولية. تشخيص الأزمة السورية وعن محورية حل الأزمة السورية في تحجيم وعلاج أزمة اللاجئين قالت سعادة الشيخة علياء آل ثاني: حملت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال افتتاح المنتدى تشخيصاً للأزمة السورية، حيث أكد سموه أن الشعب السوري عانى الكثير على مدى ٦ سنوات من آلة القتل التي لا تتوقف من نظام أجرم في حق شعبه وفقد شرعيته ومسؤولية المجتمع الدولي عن وقف آلة القتل المستمرّة وإيجاد حل سياسي مُرضٍ يحقق للشعب السوري الاستقرار المطلوب لتفادي تفاقم الأزمات. تواصل الدعم وأكدت أن قطر لا تتردد في تقديم يد العون للشعب السوري ومستمرّة في وقوفها إلى جانب الشعب السوري ولن تتردد في القيام بكافة الخطوات المطلوبة لإنهاء تلك الأزمة وبالطبع سوف نقف إلى جانب سوريا ما بعد الأزمة بدعم التنمية المطلوبة. إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني: قطر قدمت كافة أشكال الدعم للسودان قال سعادة إبراهيم أحمد غندور، وزير خارجية السودان، إن قطر قدمت كافة أشكال الدعم للسودان سياسياً ومادياً ومعنوياً، لافتاً إلى أن إقامة منتدى الدوحة للعام السابع عشر على التوالي، يؤكد اهتمام قطر بمحيطها الإقليمي وقضاياه، وكذلك كافة القضايا الدولية واستعدادها لتقديم الحلول من منطلقات فكرية وثقافية وسياسية. وأشار غندور في تصريحات صحفية على هامش جلسات المنتدى إلى أن أهمية الفعاليات تنبع من نوعيّة المشاركين وعددهم والقضايا التي يتم التباحث بشأنها، وكذلك من حيث التوقيت نظراً لما تمر به المنطقة والعالم من أزمات. وأشار إلى أن نوعية النقاشات سوف تؤدّي إلى حوار بناء، تمهيداً لخلق حلول في المشهد السياسي الإقليمي والدولي بصورة عامة. ونوّه بأن عدد اللاجئين في السودان بلغ 2 مليون و200 ألف لاجئ، نصفهم من جنوب السودان، وبقيتهم يتوزعون ما بين شرق إفريقيا وغربها سواء من اليمن أو من سوريا. وبشأن علاقات السودان ودول الخليج، أكد أن الزخم الجاري فيها الآن هو الوضع الطبيعي للعلاقات بين الجانبين، لافتاً إلى أنه يجب أن ينظر لتلك العلاقات من هذا المفهوم، حيث ظلت دول مجلس التعاون تستقبل ملايين السودانيين لسنوات خلت منذ ما قبل النفط وحتى الآن، وبالتالي هي علاقات تاريخيّة في المحيط الحيوي. وقال: قطر قدمت كافة أشكال الدعم للسودان، سواء الدعم السياسي أو المعنوي أو المادي، منوهاً إلى أن الدعم السياسي تمثل في رعايتها لاتفاقية الدوحة للسلام في دارفور، وغيره من الملفات، كما قدموا المعونات التي ساهمت في التنمية بكافة مناطق السودان خاصة مناطق دارفور. وأكد أن قطر وقفت مع السودان في كل ظروفه، لا سيما بعد انفصال جنوب السودان وفقدان الحكومة السودانية أكثر من 80 % من موارد النفط، الأمر الذي أدّى إلى فقدان جزء كبير من النقد الأجنبي. د.سيف الدين عبدالفتاح: المنتدى ربط بين الاستقرار والتنمية واللاجئين قال د.سيف الدين عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والأستاذ الباحث بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إن منتدى الدوحة يعتبر من المنتديات الهامّة التي تعالج الكثير من المشاكل الدوليّة والإقليمية. وأضاف: لا شك أن بلوغ المنتدى النسخة السابعة عشرة هذا العام خير دليل على النجاح الذي حققه على مدى الأعوام الماضية وهو ما خلق له وزناً كبيراً على الساحة الدولية، لافتاً إلى أن عنوان المنتدى في نسخته الأخيرة وهي «التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين» تعتبر واحدة من أبرز وأهم القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي حالياً. وأكد أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الاستقرار والتنمية حيث لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون هناك تنمية بدون استقرار، مشيراً إلى أن وجود التنمية سيعود من دون شك بالفائدة على كافة مواطني الدولة. وأوضح أن مشكلة اللاجئين عندما تتفاقم بهذا الحد على خلفية المظالم التي تتعرّض لها الشعوب مثلما هو الحال في سوريا فإنه سيؤدّي إلى تداعيات خطيرة على دول المنطقة، موضحاً أنه رغم الدور الذي تلعبه مثل هذه المنتديات في دراسة أوضاع الكثير من المشاكل الدولية وإيجاد رؤى لكيفية التعامل معها إلا أن حجم المشاكل بات كبيراً بدرجة شديدة. وقال د.سيف الدين عبدالفتاح إنه يتعيّن على جامعة الدول العربية أن تولي قضية اللاجئين اهتماماً كبيراً باعتبارها مشكلة تعاني منها دول عربية كثيرة. وشدّد على أنه يتعيّن على الجامعة أن تتدخل حتى لدى الحكومات التي تقوم بتهجير أهلها لمنع تفاقم المشاكل إلى هذا الحد الخطير الذي دفع بآلاف اللاجئين إلى النزوح إلى العديد من دول العالم في أوروبا وأمريكا وكندا ودول أمريكا اللاتينية وغيرها من دول العالم، مشيراً إلى أن دور الجامعة العربية يجب أن يأتي أولاً ثم بعد ذلك يأتي دور الأمم المتحدة. وأكد على ضرورة أن تكون هناك آليات فعالة من جانب كافة المنظمات الدولية والإقليمية للتعامل مع هذه القضية دون التغاضي عن الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الأهلية التي تهتم بهذا الشأن. وأرجع د.سيف الدين عبدالفتاح أسباب تصدر اللاجئين من الدول العربية لقائمة اللاجئين على مستوى العالم إلى وجود قادة مستبدّين في عدد من الدول العربية لا يعملون مع الأسف لصالح شعوبهم. الوزير السوداني د.عبدالملك البرير لـ الراية : إشكاليات اللاجئين تمس كافة شعوب العالم كتبت - منال عباس: وصف سعادة وزير الدولة الدكتور عبدالملك البرير مدير عام الإدارة العامة للشؤون السياسية والإعلام برئاسة جمهورية السودان، علاقات قطر والسودان بأنها عميقة راسخة وممتدة. وعن أهم القضايا التي يركز عليها وفد السودان خلال منتدى الدولة، أكد لـ الراية الاهتمام الكبير بقضية اللاجئين، لافتاً إلى أن التجربة السودانية في رعاية واحتواء اللاجئين تعتبر نموذجاً يُحتذى به، وأشار إلى إشكاليات اللاجئين في الدول المجاورة التي ترزح تحت هذه المشكلة التي تعاني منها الإنسانية عامة، وتمسّ كافة شعوب العالم وعلى وجه الخصوص الإقليم العربي والإفريقي وتحديات الحركات الإرهابية، والإشكاليات والحروب الداخلية، وأكد أن السودان يعتبر من أكثر الدول التي فتحت أبوابها بكل أريحية دون أي مقتضيات إجرائية للاجئين الذين يتشاركون مع الشعب السوداني كل الخيرات الموجودة بتحمل كبير. وأشار إلى الأعداد الكبيرة للاجئين التي بلغت الملايين والتي ينوء بها ظهر السودان الآن بثبات كبير، ويتوقع البرير أن يخرج المنتدى بتوصيات ستُعين الشعوب التي تكابد مختلف أشكال المعاناة. وزير خارجية طاجيكستان لـ الراية : منتدى الدوحة يعكس ريادة قطر إقليمياً ودولياًأبواب طاجيكستان مفتوحة أمام الاستثمارات القطرية في مختلف المجالاتقطر وطاجيكستان يربطهما تعاون وثيق حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية حوار - إبراهيم بدوي: أكد سعادة السيد سراج الدين أصلوف وزير خارجية جمهورية طاجيكستان أن قطر وطاجيكستان تربطهما علاقات وثيقة وقوية وأن قطر من أهم الشركاء الموثوق بهم في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا أن قطر لديها مبادرات عديدة ومنتدى الدوحة الحالي يثبت ريادتها على المستويين الإقليمي والدولي. وأعرب في حوار مع الراية عن سعادته بالمشاركة في منتدى الدوحة الذي وصفه بأنه مهم ويناقش قضايا لا تهم شعوب المنطقة فحسب وإنما شعوب العالم ككل ويتضح ذلك من حجم و مستوى المشاركة الرفيع. وأكد رغبة بلاده في مشاركة التجربة القطرية التي أثبتت نجاحها فى العديد من القطاعات مثل الاقتصاد والاستثمار الخارجي وريادتها في قطاع الطاقة والغاز لافتا إلى تميز وقوة القطاع المصرفي القطري وانتظار بلاده زيارة من مجموعة من الأجهزة الفنية المتخصصة لبحث إقامة فروع للبنوك القطرية في طاجيكستان لدعم برامج التنمية والتطوير. ونوه بلقائه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية والتباحث حول بدأ تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين وأنها كانت مباحثات إيجابية تعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون المشترك. وأكد وزير خارجية طاجيكستان على أن أبواب بلاده مفتوحة أمام الاستثمارات القطرية في مختلف المجالات مثل التعدين والطاقة الكهرومائية والزراعة والسياحة والنقل والمواصلات لافتا إلى اهتمام بلاده بتأسيس علاقات أكثر قربا مع دولة قطر ما يدعم التعاون على المستوى الثنائي والإقليمي بإقامة مشروعات إقليمية تخدم كافة الأطراف، فضلا عن حرص البلدين على التعاون من أجل حفظ الأمن والسلم الدوليين وتوافق الرؤى حول العديد من الملفات الإقليمية والدولية..وإلى نص الحوار:كيف ترون أهمية منتدى الدوحة والقضايا المطروحة على جدول أعماله؟ - منتدى الدوحة حدث مهم للغاية لما يطرحه من قضايا ليست متعلقه فقط بهذه المنطقة ولكن على المستوى الدولي أيضا فهو حدث مهم لجميع شعوب العالم ونلمس ذلك في المستوى الرفيع للمشاركة. كما أن المشكلات الراهنة المتعلقة بالتنمية المستدامة وقضايا الأمن وأزمة اللاجئين لا ترتبط فقط بالمنطقة أو بإحدى الدول دون غيرها ولكنها مهمة لجميع دول العالم. مستوى المشاركةكيف ترى مستوى المشاركة بالمنتدى وأهميتها لمخرجاته؟ - إنني سعيد للغاية بقدرة الحكومة القطرية على الإعداد والتنظيم لمثل هذا المنتدى رفيع المستوى.. وأرى أن المشاركين يعرضون بجدية لافتة تقييمهم للأوضاع والقضايا ويمثلون جهات متنوعة تثري النقاش وتزيده عمقا لبحث الأسباب وراء هذه المشكلات والبحث عن أفضل الحلول عبر مشاركة التجارب والخبرات.ما تقييمكم لمسار العلاقات القطرية الطاجيكية فى الفترة الأخيرة؟ - قطر وطاجيكستان يربطهما تعاون وثيق حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكما تعلمون قام فخامة الرئيس الطاجيكي بداية العام الجاري بزيارة إلى دولة قطر والتقى خلالها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وقاما معا بتوقيع عدد من الاتفاقيات المهمة لتعزيز التعاون المشترك.ماذا عن لقاءاتكم بالدوحة وأبرز المباحثات؟ - التقيت سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، وبحثنا معا كيفية تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين وكانت مباحثات إيجابية للغاية. التجربة القطريةما أبرز قطاعات التعاون التي من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين؟ - لدينا رغبة للتعلم من التجربة القطرية فى مختلف المجالات لأن قطر أبدت مستوى عاليا للغاية في مختلف القطاعات مثل القطاع الاقتصادي على سبيل المثال، والاستثمارات القطرية في الخارج والسياحة وأيضا قطاع الغاز والنفط والمسائل الأخرى. ونود تأسيس تعاون أكثر قربا مع دولة قطر لأن قطر واحدة من أهم الشركاء الموثوق بهم في المنطقة ولذلك نأمل كما أظهر زعيما البلدين، رغبتهما في تنمية وتعزيز علاقاتنا الثنائية ونأمل أن نحقق مستويات جيدة في التعاون بيننا لأنه لن يكون مهما فقط لبلدينا ولكنه سوف يساهم بقوة في دعم علاقاتنا على المستوى الإقليمي أيضا وقطر لديها مبادرات عديدة ومنتدى اليوم يثبت ريادتها في العديد من المجالات. الاستثمارما تحديات وفرص زيادة التعاون الثنائي وخاصة الفرص أمام المستثمرين القطريين في طاجيكستان؟ - واجهنا خلال ٢٥ عاما بعد الاستقلال صعوبات مختلفة وكانت لدينا حرب أهلية والآن نشعر بالتغير الناتج عن تغير المناخ ونلمسه في الجبال الجليدية في بلادنا وهي مصدر رئيسي للمياه للمنطقة بأكلمها كما أن لنا حدودا مع أفغانستان تمتد لحوالي ١٤٠٠ كيلومتر وهناك العديد من التحديات عبر هذا البلد إلى منطقتنا ولذلك فعلينا أن نبذل مزيدا من الجهود للحفاظ على استقرارنا وأمننا وأيضا تقوية اقتصادنا. ونتعاون عن قرب حول هذه القضايا المختلفة مع شركائنا الموثوقين مثل دولة قطر ولدينا الكثير من الفرص للتعاون الثنائي على سبيل المثال في مجالات التعدين والطاقة الكهرومائية والزراعة والسياحة والصناعة والاتصالات والنقل والبنية التحتية ونأمل بدعم قطر وشركائنا الآخرين أن نقوم بتنفيذ مشروعات ليست فقط محلية ولكن أيضا مشروعات إقليمية مهمة مثل "آسيا الوسطى للجميع" لتعزيز التعاون في ما يتعلق بالنقل والمواصلات وقطاع الاتصالات عبر أفغانستان ودول أخرى. وجميع دول المنطقة يمكنها لعب دور مهم في هذا الاتجاه ولذلك فإننا ندعو المستثمرين القطريين إلى تنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية في طاجيكستان ونأمل من شركائنا القطريين أن ياتوا إلى طاجيستان وأبوابنا مفتوحة أمامهم وليس فقط في هذه المجالات ولكن أيضا قطاع المصارف القطري المتميز بقوته واستقراره، نأمل أن يكون لدينا تواجد للبنوك القطرية وبحثنا هذه المسائل مع شركاء مختلفين وننتظر زيارة مجموعات فنية للتفاوض حول هذه المسائل. مكافحة الإرهابتقع طاجيكستان في منطقة مهمة في قلب آسيا الوسطى، فماذا عن التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب؟ - الوضع في طاجيكستان مستقر وآمن للغاية رغم أننا نتشارك الحدود مع عدة دول مثل أفغانستان ولكن الأمن والاستقرار على أعلى مستوى في طاجيكستان وحول هذه القضايا زار مؤخرا ممثلنا لوزارة الداخلية وإنفاذ القانون عدة دول ومنها قطر بهدف تعزيز تعاوننا في قضايا الأمن والاستقرار لأهميته لبلدنا والمنطقة. تقارب للرؤىإلى أي مدى هناك تقارب للرؤى بين قطر وطاجيسكتان حول قضايا إقليمية مثل سوريا وفلسطين؟ - لدينا نفس المواقف مثل كل دول العالم حول هذه القضايا لأن أي حدث في هذه الدول سوف يؤثر على منطقتنا وبالطبع فإن لدينا اهتماما بأمن واستقرار هذه المنطقة لأن الاضطراب يشكل صداعا ومشكلة للعالم بأكمله. سفير جيبوتي طيب دبد روبله: الدول العربية مدعوة للاهتمام باللاجئين الدوحة - الراية : قال سعادة السفير طيب دبد روبله سفير جيبوتي لدى الدوحة أن موضوع التنمية والاستقرار واللاجئين الذي يناقشه منتدى الدوحة السابع عشر هو قضية بالغة الأهمية بل وتعتبر من قضايا الساعة نظرا لوجود أعداد كبيرة من اللاجئين في الدول العربية. وأشار إلى أن المنتدى هذا العام يحظى بمشاركة كبيرة حيث تجاوز عدد المشاركين به الـ 600 شخص بينهم رؤساء دول ورؤساء وزراء، مؤكدا أن الدول العربية يجب أن تولي اهتماما كبيرا بمناقشة قضايا اللاجئين والفقراء والمساكين باعتبار أن تلك القضية نابعة من مورثنا الثقافي والحضاري والديني. وأكد سفير جيبوتي ثقته في أن المنتدى سوف يخرج بتوصيات ورؤى هامة تساعد في المساهمة في التعامل مع مشكلة اللاجئين والتخفيف من حجم المعاناة التي يواجهونها، لافتا إلى أن جيبوتي تحتضن عددا كبيرا من اللاجئين من الصومال واليمن وغيرها من الدول. نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط: حل الدولتين الطريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدوحة - قنا: أكد السيد نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته ضمان لنجاح الجهود الدولية في محاربة الإرهاب. وحذر ملادينوف في مداخلة له خلال جلسة «الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط» التي عقدت أمس على هامش منتدى الدوحة السابع عشر من أن استمرار الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية لن يستمر وقد ينفجر في أي لحظة. ولفت إلى أن الثقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني تتآكل يوميا بسبب دورة العنف، كما حذر من أن استمرار الاستيطان يعيق حل الدولتين.. وقال «نحن نخسر أرض حل الدولتين بسبب استمرار الاستيطان في الضفة الغربية». وأشار ملادينوف إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة بسبب الحصار المفروض على القطاع، قائلا إن الوضع الإنساني في غزة غير مقبول ومهدد بالانفجار.. داعيا المجتمع الدولي إلى بذل جهد أكبر لمنع صراع آخر في المنطقة. وتابع «اقترح الأمين العام للأمم المتحدة اعتماد الدبلوماسية الوقائية، وعلى مجلس الأمن أن يعمل للحد من الأزمات باعتباره الإطار القانوني القادر على اتخاذ القرارات وتطبيقها على الأرض». وتطرق السيد نيكولاي ملادينوف خلال الجلسة إلى الأوضاع في المنطقة وانعكاسات ذلك على قضية السلام في الشرق الأوسط. صندوق قطر للتنمية وقع اتفاقية بحضور وزير الخارجية ونائبة الأمين العام ٤٠ مليون دولار من قطر لدعم المكتب الأممي للشؤون الإنسانية أوبراين : دور قطري مهم في التعامل مع قضايا اللاجئينالكواري : الاتفاقية لمدة 4 سنوات .. وتعكس ثقتنا في الشراكةالأمم المتحدة : قطر في المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول العشر الداعمة للشؤون الإنسانية كتب- إبراهيم بدوي: وقعت دولة قطر ممثلة في صندوق قطر للتنمية اتفاقية مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) لتقديم مساهمة مالية سخية متعددة السنوات بقيمة 40 مليون دولار أمريكي لدعم المكتب، بحضور سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية وسعادة السيدة أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة. وقع الاتفاقية - على هامش منتدى الدوحة 2017 - عن صندوق قطر للتنمية السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية، وعن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية السيد ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ. وصنفت إحصائية للأمم المتحدة للعام 2016 دولة قطر في المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول العشر الداعمة للشؤون الإنسانية. وأكد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية التابع لوزارة الخارجية، فى لقاء مع الصحفيين على هامش فعاليات منتدى الدوحة أمس أن الاتفاقية تأتي تتويجا للعلاقات القطرية مع أوتشا لافتا إلى أنه سبق توقيع عدد من الاتفاقيات مع أوتشا منها اتفاقية عام 2012 واتفاقية أمس حول التبرع متعدد السنوات للتمويل الأساسي للأوتشا، مدتها 4 أعوام تبدأ من العام الجاري وحتى عام ٢٠٢٠ بقيمة 40 مليون دولار. الثقة القطرية وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تعبر عن الثقة القطرية في الشراكة مع الأوتشا مشيراً إلى أن صندوق قطر للتنمية عمل مع الأوتشا خلال الأعوام الماضية بأكثر من منتج مثل الصناديق القطرية وصناديق الطوارئ وهذا التبرع يعبر عن ثقتنا في منظمة الأوتشا. وقال: نحن شركاء استراتيجيين وعندما ندعمهم فإننا ندعم الأمم المتحدة باعتبارهم منسقين لعمليات الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وهم يقومون بالدور التنسيقي بشكل جيد مع منظمات الأمم المتحدة ومع المتبرعين المانحين مثل صندوق قطر للتنمية. وأوضح أن الاتفاقية غير معنية بدول أو مناطق معينة وإنما تتعلق بالتمويل الأساسي لعمليات الأمم المتحدة وهذا يعطي مرونة أكثر للأوتشا للتحرك وقطر لديها منح أخرى كانت مخصصة لأشياء محددة ورأينا أن تكون هذه المنحة أكثر مرونة. توحيد الجهود من جانبه قال ستيفن أو براين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية -أوتشا- إن حجم الأزمات حول العالم أكبر منا جميعا سواء الأمم المتحدة أو غيرها ولذا فإن توحيد الجهود المبذولة وتتويجها بالتوصل لاتفاقيات مشتركة يعتبر نتيجة قوية تصب في صالح الشأن العام العالمي. وأضاف، إذا تمكنا من القيام بذلك فسوف نستطيع التوصل إلى عالم أكثر استقرارا وهو الأمر الذي سيعود بدوره بالنفع على الجميع. وقال، نرى دور قطر لاسيما فيما يتعلق بقضايا اللاجئين ومما لاشك فيه أن منتدى الدوحة حدث مهم فهو يسلط الضوء على العلاقات الواضحة بين قضايا اللاجئين والأسباب وراء مغادرتهم لبلادهم وترك كل شيء. وليس من الصعب تخيل أنك قد تقوم بالشيء نفسه خاصة إذا كنت مهدداً بالقنابل أو لا تستطيع إيصال أطفالك إلى المدرسة أو حتى لا تدري ما إذا كنت ستتمكن من تناول وجبتك التالية أم لا. حماية البشر وأوضح المسؤول الأممي أنه بالنظر إلى هذه الأسباب فسنجد أنها هي الجوهر في معرفة السبب وراء هذا العدد الهائل من اللاجئين الذي يتزايد مع مضي الوقت، وتؤكد وجود فهم أكبر وانسجام أكبر للقوانين الدولية التي من المتوقع أن تقوم الدول بدورها المنوط بها تجاه قضية اللاجئين. كما ستقوم على وجه التحديد بالمساعدة في إزالة بعض المسؤوليات والأعباء الهائلة التي تتحملها بعض الدول المجاورة للدول محل الصراع. وأكد أهمية حماية البشر القابعين في الأماكن محل النزاع وضمان حصولهم على متطلباتهم حول العالم، وأن إيجاد حل لقضية النزاع القائمة في سوريا سيكون المفتاح أمام تقليل أعداد البشر الذين يشعرون بالضعف والخوف وإعطائهم الفرصة للعودة إلى بلادهم وذلك عقب ضمان حصولهم على الأمان والقدرة على العودة لأوطانهم. المشاركون استعرضوا أهم الأسباب والتحديات الجلسة العامة الأولى للمنتدى تبحث أزمة اللاجئينتوبياس: المنظمات المسؤولة عن اتخاذ القرار تعمل بشكل بطيءرياض حجاب: تطورات الأزمة السورية أنتجت نحو 5 ملايين لاجئكزازنيسكي: العالم يعيش لحظات استثنائية بسبب أوضاع اللاجئين الدوحة - قنا: ناقشت الجلسة العامة الأولى لمنتدى الدوحة 2017 التي عقدت تحت عنوان «تحولات المشهد السياسي العالمي»، عدداً من القضايا المؤثرة على الساحة العالمية حاليا، من أهمها أزمة اللاجئين. وفي بداية الجلسة، أكد نائب رئيس البرلمان الأوروبي «ريزارد كزازنيسكي» أن العالم يعيش حاليا لحظات استثنائية، قد تمثل نقطة فاصلة ومنعطفا كبيرا بسبب أوضاع اللاجئين حول العالم، داعيا المجتمع الدولي بأكمله للمساهمة بشكل جيد في حل أزمة اللاجئين. ولفت كزازنيسكي إلى أنه إذا لم يتم العمل على حل هذه الأزمة، فإنها ستؤدي بدورها إلى تغييرات كبيرة ستؤثر على العالم بأكمله، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أوروبا كانت تلعب في الماضي دوراً حيوياً على الساحة العالمية، ولكنها تخلت الآن عن هذا الدور لصالح الولايات المتحدة. ودعا المسؤول الأوروبي الدول الغنية، على وجه الخصوص، إلى المشاركة بفعالية أكبر في حل مشكلة اللاجئين. اتخاذ القرار ومن جانبه، قال توبياس إلوود، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، إن التبادل والترابط التجاري بين الدول في الوقت الحالي يمثل ظاهرة استثنائية عالمية. وأضاف أن التغييرات التي يشهدها العالم الآن تحدث بوتيرة سريعة، مشيرا إلى أن الهيئات والمنظمات المسؤولة عن اتخاذ القرار تعمل بشكل بطيء وغير قادرة على مواكبة التغيرات. ريادة قطرية وفي السياق ذاته، وجه ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق جهود الإغاثة في حالات الطوارئ، الشكر لدولة قطر حكومة وشعبا على تنظيم هذا المنتدى المهم، وكذلك على جهدها المبذول في إطار التمويل الإضافي والدعم الإنساني المقدم لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة.. مؤكدا أن ذلك يعزز من دور ومكانة دولة قطر كرائدة في جهود الإغاثة العالمية. وقال أوبراين إن العالم يحتاج إلى مزيد من المساعدات الإنسانية لتقديم الدعم لقرابة 100 مليون شخص بحاجة للمساعدات والإنقاذ حول العالم، مضيفا أن عددا كبيرا من اللاجئين يفرون جراء الحروب والصراعات المسلحة التي تعصف ببلدانهم، وهم الآن في أمس الحاجة للمساعدة والدعم. الأزمة السورية وبدوره، أعرب السيد رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن شكره لدولة قطر قيادة وشعباً على الدعم الكبير والمستمر الذي تقدمه للأشقاء السوريين في محنتهم الراهنة. وأكد حجاب أن احتدام الصراع في المنطقة العربية حاليا نابع من ثلاثة مشاريع موجهة لتقسيم المنطقة، أولهما التوسع الإيراني الذي يرتكز على دعامتين هما الاحتقان المذهبي ودعم الميليشيات الطائفية، والمشروع الثاني الذي يرتكز على التطرف الديني والثالث الذي يقوم على إعادة تقسيم المنطقة. وركز حجاب خلال كلمته في الحديث عن الأزمة السورية وتأثيرها على المشهد العالمي، مؤكدا أن الأزمة في سوريا بدأت بثورة شعبية هدفها التغيير ولكنها تصاعدت لحالة من القمع واستخدام السلاح من قبل النظام السوري لقتل أحلام وتطلعات الشعب السوري. وأشار إلى أن تطورات الأزمة السورية أنتجت نحو 5 ملايين لاجئ مسجلين في المفوضية الأممية المعنية بشؤون اللاجئين، مضيفا أن العدد الفعلي يتجاوز الأعداد المسجلة بكثير، وقد يصل إلى نحو 10 ملايين لاجئ. ونوه بأن ما يمارسه النظام السوري من إرهاب واستخدام للسلاح الكيماوي وأساليب الحصار والتجويع ضد الشعب السوري يرقى إلى حد «الإبادة الجماعية». وأكد أن سوريا بحاجة إلى حل سياسي قابل للتطبيق لهذا الوضع الإنساني المتردي، داعيا أيضا المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الجديدة إلى اتخاذ موقف حازم في وجه الفيتو الروسي والصيني الذي يعيق كل قرار بالأمم المتحدة يهدف إلى مساعدة الشعب السوري. استعرضوا عدداً من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال رئيس الوزراء يلتقي عدداً من المشاركين في منتدى الدوحة الدوحة - قنا: التقى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بفندق شيراتون الدوحة صباح أمس، عدداً من أصحاب الفخامة والسعادة المشاركين في أعمال منتدى الدوحة السابع عشر المنعقد بالدوحة حالياً. فقد التقى معاليه كلاً من فخامة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة، ودولة السيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، ودولة السيد حسن علي خيري رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة. كما التقى معاليه مع كل من السيد مانويل انطونيو غونزاليس سانز وزير خارجية جمهورية كوستاريكا، وسعادة السيد الداتو سري حنيفة حاج أمان وزير خارجية مملكة ماليزيا الاتحادية، وسعادة السيد شاهد خاقان عباسي وزير البترول والموارد الطبيعية في جمهورية باكستان الإسلامية، وسعادة السيد عبدالرحمن مالك عضو مجلس الشيوخ الباكستاني. جرى خلال هذه اللقاءات استعراض عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنتدى، إضافة إلى تبادل الرأي حول الأمور ذات الاهتمام المشترك. اجتمع مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني والنائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان الأردني وزير الخارجية يبحث العلاقات مع نظرائه بالسودان وأوغندا وكوستاريكا الدوحة - قنا: اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أمس، مع سعادة السيد إبراهيم غندور وزير خارجية جمهورية السودان، وسعادة السيد توباياس إلوود وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، اللذين يزوران البلاد حالياً للمشاركة في منتدى الدوحة السابع عشر، كل على حدة. جرى خلال الاجتماعين بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أمس، مع سعادة السيد سام كاهمبا وزير خارجية جمهورية أوغندا، وسعادة السيد مانويل غونزاليس وزير خارجية جمهورية كوستاريكا، وسعادة السيد سمير الرفاعي النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، الذين يزورون البلاد حالياً للمشاركة في منتدى الدوحة السابع عشر، كل على حدة. جرى خلال الاجتماعات بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. خلال الجلسة العامة الثانية بمنتدى الدوحة .. د.السادة: أسعار النفط وراء انكماش الاقتصاد العالمي وارتفاع البطالة مطلوب إعادة إحياء القطاع النفطي بشكل صحي والتخفيف من إجراءات التقشف نتوقع تحسن الوضع مع استقرار أسعار النفط بطريقة منطقية في الأشهر الأخيرة كتب - إبراهيم بدوي: أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة التزام الدول المصدرة للنفط (أوبك) باتفاقية خفض الإنتاج بنسبة 100%، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار النفط أدى لانكماش في الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات البطالة التي بدورها أثرت سلبياً في إجمالي الناتج المحلي العالمي. وقال في كلمته بالجلسة العامة الثانية بمنتدى الدوحة أمس، بعنوان (تحديات التنمية الاقتصادية والاستثمار في مرحلة التغييرات الاقتصادية- قضايا النفط والطاقة) أن الاقتصاد في العالم أصبح متداخلاً ، ولدينا قطاع النفط والطاقة بشكل عام ونحن بحاجة إليه كمستثمرين ولكن بالنسبة للدول المستهلكة تحتاج إليه أيضاً لأنه يساهم في الاقتصاد الاستثماري بصورة إيجابية». وأوضح أن السعر العادل لبرميل النفط هو ما يدعو إليه الجميع وهو معيار أكثر منه رقماً ولكننا نرى أن الاستثمارات تعود لقطاع النفط وللمستوى الذي يتنافس مع الطلب على المدى الطويل وبالتالي يمكن أن نرى أسعاراً منصفة». ودعا د. الساده لإعادة إحياء القطاع النفطي بشكل صحي والتخفيف من إجراءات التقشف والبطالة التي يشهدها العالم اليوم والعمل على تحويل هذا الموضوع ليصبح مربحاً ومفيداً للجميع. تحسن الوضع وبشأن ما يراه البعض أن انخفاض وتراجع أسعار النفط يعود لظهور النفط الصخري، قال د.السادة، «هذا خطأ لأن الدول المنتجة تقف في مواجهة النفط الصخري بالنظر للمعدل الذي يدخل فيه للسوق». وقال «نعم صحيح أن نسبة الوقود الأحفوري شهد تراجعاً في السلة النفطية اليوم وبحلول 2030 سيشكل نحو 75% وستواصل نموها إلا أن الخاسر الأكبر من تراجع أسعار النفط هو النفط الصخري حيث إنه لم يخسر حصته فقط، ولكن شهد القطاع إفلاسات كثيرة ظهرت بصورة مكثفة. وأكد د.السادة أن النصف الثاني من هذا العام بدأ بأفعال إيجابية وسيتم تلبية الطلب المتزايد قائلاً: «نتوقع أن يتحسن الوضع لا سيما النفط ومع استقرار أسعاره بطريقة منطقية في الأشهر الأخيرة فإن إجمالي الناتج المحلي العالمي سيتعافى. ووصل 3.4% في العام الماضي ويتوقع أن يرتفع أكثر في الأعوام المقبلة وسيساعد في تعزيز السوق النفطية». وقال السادة: إن رؤيتهم للجهود التي تبذل في قضية التغيير المناخي تتماشى مع التزامنا بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتلتزم بها معظم دول العالم. وحدد السادة 3 عوامل لخفض مستويات انبعاثات الكربون وهي الإرادة السياسية والالتزام والإطار القانوني مثل البروتوكولات والمعاهدات والعامل الاقتصادي. وأشار د.السادة إلى أن العامل الاقتصادي هو المهم والطاغي في خفض الانبعاثات قائلاً «إذا أخذنا أمريكا مثلاً في الوقت الذي لم تكن فيه طرفاً في اتفاقية خفض الانبعاثات وجدنا أنهم خفضوا الانبعاث لأسباب اقتصادية عندما أصبح الغاز أقل تكلفة واستخدم بديلاً للفحم الحجري دون التزام. الوقود الأحفوري من جانبه قال أوسكار ستينستروم، وزيرالدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي والتجارة بالسويد أن بلاده أخذت موقفاً طموحاً في نهاية التسعينيات لخفض طاقة الوقود الأحفوري وبالفعل قاموا بتطبيق ذلك باستخدام الطاقة الكهربائية بنسبة قليلة. وأكد أوسكار أن السويد قادرة على إيجاد سبل مبتكرة في خفض الانبعاثات كما تفعل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى وسيتم توضيحه لبقية العالم عبر إجراء شراكات مع الدول المنتجة للوقود الأحفوري. وقال ستينستروم : «من الأسهل بكثير الاستثمار في الطاقة المتجددة إذا ارتفع سعر الوقود الأحفوري لذلك التزمنا بفرض الضرائب على الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي ونريد أن نستثمر في الطاقة البديلة لأن أسعار الطاقة انخفضت» وأشارت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية برومانيا، مونيكا جورجيتا في حديثها بالجلسة إلى أنهم يعتمدون على مزيج من الطاقة النووية بنسبة 20% من الطاقة ويعملون على توسعة هذه الحصة بضمان مزيج يبتعد عن الوقود الأحفوري والفحم الحجري باتباع خطوات الاتحاد الأوروبي خصوصاً الطاقات المتجددة. نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين: اهتمام قطر بقضايا اللاجئين يعكس حرصها على حل القضايا الإنسانية المنتدى يسلط الضوء على التحديات الجديدة لقضايا اللاجئين 65 مليون لاجئ .. 40 % منهم في منطقة الشرق وشمال إفريقيا الدوحة - قنا: اعتبرت سعادة السيدة كيلي تي. كليمنتس نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تركيز منتدى الدوحة 2017 على قضايا اللاجئين ضمن المواضيع التي يناقشها هذا الملتقى الدولي الهام، جاء في الوقت المناسب؛ نظرا لتزايد أعداد اللاجئين حول العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقالت السيدة كيلي تي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش مشاركتها في منتدى الدوحة الذي بدأ أعماله أمس إن اهتمام دولة قطر بقضايا اللاجئين ينبع في الأساس من حرصها على حل القضايا الإنسانية الملحة ومعالجة الأزمات التي تؤثر مباشرة على حياة ملايين البشر. وأضافت أن عدد اللاجئين حول العالم في تزايد مستمر نتيجة الصراعات والحروب والأزمات، حيث فاقت أعداد اللاجئين 65 مليون لاجئ من بينهم 40 بالمائة في منطقة الشرق وشمال إفريقيا وحدها، ولذلك فإنه من المهم أن يسلط منتدى الدوحة الضوء على هذه القضية في منطقة تشهد تزايداً في أعداد اللاجئين وما يتبع ذلك من احتياجات إنسانية ملحة. الجهود القطرية ونوهت المسؤولة الدولية في هذا الإطار بالدعم والجهود التي تبذلها دولة قطر في سبيل حل الكثير من الأزمات الإنسانية، وقالت إنه تقليد راسخ في السياسة القطرية التي دأبت على تقديم كل أشكال المساعدة والدعم للاجئين في الكثير من الأماكن في العالم، فضلا عن جهودها الدبلوماسية التي قادت إلى حل العديد من الأزمات بحلول سياسية. وأشارت إلى أن تنظيم دولة قطر لمنتدى الدوحة واستضافتها لمئات من صناع القرار والمسؤولين والخبراء الأكاديميين وراسمي السياسة لمناقشة الحلول السياسية الممكنة لقضايا اللاجئين، يأتي في إطار الدور الذي تلعبه قطر على هذا الصعيد وهو دور مؤثر بكل تأكيد على المستوى الإنساني. وأوضحت السيدة كليمنتس أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تؤكد من خلال مشاركتها في منتدى الدوحة أن الحلول للقضايا الإنسانية وخاصة قضية اللاجئين تبقى دائما حلولا سياسية، ولذلك من المهم أن تجتمع المنظمات الإنسانية وصناع القرار في مثل هذه المنتديات للتركيز على هذا الجانب في سبيل حل الكثير من التحديات التي تواجهها عملية توطين اللاجئين. الاستجابة النوعية كما لفتت إلى أن المفوضية السامية ترغب في التأكيد من خلال منتدى الدوحة على أهمية الاستجابة النوعية لاحتياجات اللاجئين فضلا عن توفير متطلبات واحتياجات الدول المضيفة لهم، خاصة أن هناك من اللاجئين من يمكثون في اللجوء حاليا لفترة تتجاوز العشرين عاماً ولذلك لا بد من إيجاد حلول ابتكارية جديدة للاجئين عبر الاستفادة من إمكانياتهم في العمل والإنتاج في دول اللجوء. وشددت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين على أن قضية اللاجئين ليست مسؤولية تتبناها منظمة أو جهة بعينها وإنما هي مسؤولية المجتمع الدولي ككل، ولا بد من استجابة دولية لاحتياجات اللاجئين ومتطلبات الدول المضيفة لهم.. منوهة في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها كثير من دول العالم لاستضافة اللاجئين إلى جانب المساعدات التي تقدمها دول أخرى لهؤلاء الذين أجبرتهم الحروب والأزمات على مغادرة أوطانهم. وأفادت بأن مؤتمرا انعقد في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي ناقش أهمية ردة فعل دولية للاستجابة بطريقة ابتكارية أكثر لقضايا اللاجئين ما يعني توفير مساحات أكبر لهم في الدول المضيفة، إلى جانب توفير فرص عمل لهم ودمج الأطفال في المدارس وهي كلها حلول تستلزم التشاور الدائم مع الدول المعنية بالموضوع. وقالت إن هناك خطوات حقيقية بدأت فعلياً في هذا الجانب حيث أتيحت لكثير من اللاجئين السوريين في الأردن فرص العمل ما يعود بالفائدة الاقتصادية عليهم وعلى المحيط الذين يعيشون فيه، وبالتالي فهناك خطوات تتم بالفعل ومنها مشاورات مستمرة تقوم بها المفوضية السامية للبحث عن مزيد الحلول لإيجاد استقرار في المنطقة. التحديات الأخرى وحول التحديات الأخرى التي تواجهها قضية اللاجئين، أوضحت السيدة كيلي كليمنتس أن المشكلة تكمن في أن معظم الدول المضيفة للاجئين في المنطقة هي دول نامية وبحاجة أصلا لمساعدة، ولذلك تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتشاور مستمر مع عدة منظمات تعمل في مجال التنمية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبنك التنمية الإسلامي في سبيل إيجاد حلول تنموية للاجئين وللدول المستضيفة لهم حتى يتمكنوا من الصمود أكثر إلى حين انتهاء الأزمات التي دفعت باللاجئين إلى الخروج من أوطانهم. وكشفت في هذا الإطار عن حلول أخرى مثل إعادة توطين اللاجئين في دول أخرى أكثر نمواً، حيث تم عقد اجتماع وزاري في شهر مارس الماضي ناقش هذه القضية بالتحديد إلى جانب إيجاد طرق بديلة لتحمل الأعباء عن الدول النامية المستضيفة حاليا للاجئين، حيث هناك فرص لإعادة توطين لاجئين في دول جديدة. الاحتياجات الإنسانية وفيما يتعلق بزيادة أعداد اللاجئين في المنطقة وما إذا كان ذلك يؤثر على المساعدات التي تقدمها المفوضية السامية للاجئين في مختلف أنحاء العالم، قالت السيدة كيلي كليمنتس إن هناك الكثير من الأزمات الإنسانية المتعلقة بقضية اللجوء في مختلف أنحاء العالم، وهو تحد كبير يتطلب مشاركة دولية وتكاتف الجهود. ولفتت إلى أن الاحتياجات الإنسانية للاجئين في العام الجاري 2017 تقدر بحوالي 7 مليارات ونصف المليار دولار وأن 40 بالمائة من هذه الاحتياجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها، حيث تعمل المفوضية السامية في 126 دولة حول العالم وتتعاون مع 200 شريك في هذا المجال، موضحة أن العام الماضي قدمت المفوضية حوالي 4 مليارات دولار مساعدات للاجئين حول العالم.
مشاركة :