الدوحة - الراية: أطلق حوار صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع قناة CBS الأمريكية 10 رسائل أساسية للعالم والمجتمع الدولي تعكس الثوابت القطرية ورؤية قطر في مواجهة الحصار الجائر حيث كشف سموه بصورة واضحة محددات المنهج القطري في التعامل مع الأزمة التي هزت جدران البيت الخليجي وركائز الحفاظ على وحدة مصيره. أبرز هذه الرسائل تتجسد في رغبة الدوحة في إنهاء الأزمة سريعا عبر الحوار ودون المساس بسيادة وكرامة الشعب القطري باعتبارها خطا أحمر غير قابل للمساومة أو التفاوض. كما تفند مزاعم دول الحصار على اختلافها وترسم ملامح الطريق لحل الأزمة الأسوأ في منطقة الخليج. ويرى مراقبون أن حديث صاحب السمو أظهر اتساقا ملحوظا في الموقف القطري من الأزمة منذ بدايتها حتى هذه اللحظة، بالتأكيد على رغبة قطر في إنهاء الخلاف الخليجي واستعدادها لأي مبادرات للحل عبر الطرق الدبلوماسية المتعارف عليها في الأمم المتحضرة ويبرز ذلك في تكرار مخاطبة صاحب السمو لدول الحصار بـ«الأشقاء» وتأكيد سموه بأنه «إذا تقدموا نحوي خطوة فإننا مستعدون للتقدم نحوهم 10 آلاف ميل». ويشير المراقبون إلى غلبة لغة العقل والمنطق والعزة والثبات على حديث صاحب السمو بتفنيد كافة المزاعم وراء حصار أهل قطر وأيضا الحفاظ على نبرة هادئة غير هجومية مع نظرة إيجابية إلى أهمية الحل لصالح شعوب المنطقة. ويبرز في حديث صاحب السمو الميل إلى التهدئة وليس التصعيد من منطلق القوة لا الضعف، متمترسا في ذلك بالتفاف شعبي حول القيادة ومتخذا من صموده درعا صلبا في مواجهة مخططات ومؤامرات دول الحصار. ويشير المراقبون إلى استناد القيادة القطرية على قيم ومبادئ تحكم علاقات قطر وسياستها الخارجية القائمة على حسن الجوار والاحترام المتبادل مع الاحتفاظ بالحق في الاختلاف دون الوصول إلى درجة الخلاف والنزاع أو الانزلاق في مستنقعات التراشق بالاتهامات المرسلة أو الاستهانة بروابط الشعوب الخليجية الوثيقة على عكس دول الحصار التي ترفع شعار العزل والإقصاء للرؤى المختلفة وإما أن تكون معنا أو ضدنا.