قالت الفنانة لطيفة رأفت أخيراً، خلال مؤتمر صحافي بالرباط، قبيل مشاركتها في مهرجان «موازين... إيقاعات العالم»، في دورته الـ16، إن وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً «فيسبوك» و«تويتر»، ساهمت، بشكل كبير، في تطور وإشعاع الأغنية المغربية، بعد أن صار بإمكان الفنان أن يتفاعل مع الجمهور، ويجس نبضه لمعرفة ميولاته واختياراته الفنية، والوقوف على رأيه بصدد ما يقترحه عليه من جديد فني.وأشارت رأفت إلى أن جمهورها ما زال يحمسها ويحفزها على مزيد من العطاء ومواصلة الحضور في الساحة الفنية. وردت على سؤال حول توقيت اعتزالها الفن، بالقول إن ذلك رهين بنوعية ومستوى حضورها في الساحة ومستوى تفاعل الجمهور مع تجربتها؛ مشيرة إلى أنها تحرص على التجديد في أعمالها، لكن من دون التفريط فيما يميز تجربتها، مشددة على أن «الأذواق اختلفت كثيراً»، وأن «القديم يبقى أحسن ما يوجد».واستحضرت بدايات مسيرتها الفنية، وكيف أنها جاورت، وهي بعد صغيرة السن، فنانات طبعن مسيرة الفن المغربي، ذاكرة، على الخصوص، نعيمة سميح وعزيزة جلال ورجاء بلمليح، مشددة على أنها تحرص، اليوم، من جانبها، على تقديم الدعم للفنانين الشباب المغاربة، من منطلق أنهم مغاربة، من جهة، وأنه يستحقون التشجيع نظير مواهبهم الجيدة، من جهة ثانية.كما أكدت على أهمية الأخلاق، في الميدان الفني، خصوصاً من طرف وكلاء ومنظمي السهرات، مبدية امتعاضها من كثرة «السماسرة» (الوسطاء)، الذين يتدخلون في تنظيم الحفلات، الشيء الذي يستدعي من الفنان أن يكون له وكيل أعمال.وتعد لطيفة رأفت (47 سنة) من أشهر الفنانين المغاربة، الذين طبعوا الساحة الفنية في العقدين الأخيرين. وكان مشوارها الفني قد انطلق وهي بعد صغيرة السن، فسجلت أول أغنية لها في 1982، قبل أن تفوز في 1985 بلقب أفضل مغنية مغربية، عن أغنية «خويي خويي»، لتغني، بعد ذلك، الساحة المغربية بعدد من أشهر الأغاني، من قبيل «مغيارة» و«أنا في عارك يا يما» و«دنيا» و«يا هلي يا عشراني» و«الحمد لله».
مشاركة :