الانتقام يا «كخيا» هلكنا ..!! - سلطان المهوس

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

في زاوية صغيرة وسط ردهة فندق الفورسيزون بالبحرين، جلست مع اللبناني بيير كخيا، الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة دبليو إس جي، والتي تم بيعها بالكامل لشركة «لاجارديير» الفرنسية، التي أصبحت الآن هي المالك الحصري لحقوق الاتحاد الآسيوي حتى 2020، وكان الحديث عن واقع الاتحادات العربية الخليجية آسيوياً ..!! بيير كخيا يؤكد أن السعودية أصبحت ضعيفة قارياً، وهو ما تسبب بضعف كل الاتحادات العربية الخليجية التي كانت تعتمد على السعودية وقوّتها..! بالنسبة لي لا أختلف معه مطلقاً، فبعد أن عشنا نهوضاً قوياً بالعلاقات والحراك الإيجابي، سقطنا وسط وحل ثقافة سلبية مدمرة جاءت مع ظهور انتخابات اتحاد كرة القدم، حيث أصبحت المناصب الخارجية لشلة «المجلس»، مع ظهور الوجه القبيح للانتقام من الوجوه الخبيرة السابقة، ولذلك سارع الأمير عبد الله بن مساعد لتشكيل لجنة لاختيار الكفاءات للمناصب الخارجية لكنها اختفت باستقالته من اللجنة الأولمبية. في البحرين أيضاً واجهت أمين اتحاد الكرة عادل البطي وعاتبته بشدة بسبب تعاملهم مع الخبير محمد النويصر، والذي تم طلب استبداله كعضو بتنفيذية الاتحاد الخليجي دون علمه، وبشكل يفتقر لأبسط مبادئ الاحترام الإدارية والكروية..!! الصديق الطيب عادل البطي كان صريحاً وصادقاً وأمينا كما عهدته، واعترف بسوء الفهم واللَّبس بالأمر، واعتذر بشكل مؤدب وحضاري للنويصر، وهكذا نريد من كل رحالات الكرة لدينا..!! تغيير الشخصيات الجيدة التي تضمها اللجان الخارجية كما فعل اتحاد «عيد» عندما حارب «المدلج» واستولى على منصبه «الآسيوي»، وزرع أسماء جديدة خارجياً لا أثر لها ولا إيجابية بنقل الخبرات أو العلاقات، باستثناء المتمرس «أحمد الخميس» والقانوني «أحمد العصيمي» لا يفيد للأسف ينطلق من فلسفة «انتقام» غير مبررة، ولا أخفيكم أنني أضع يدي على قلبي خوفاً من أن يطير «أحمد الخميس « وهو من نكس الإيرانيين والفيفا لصالح فرقنا والمنتخب..! اتركوا عنكم هوس «التغيير» فلولا الرعاية والدعم والاهتمام الذي وجده «باسر المسحل»، لما وصل ليكون عضواً بأحد أهم لجان الفيفا «الانضباط»، والتي تحدد مصير كبار لاعبي العالم والأندية والمنتخبات..!! فلت «المسحل» من مصيدة « التغيير» فوصل للفيفا ولو لم يقف «الرجال» بجانبه لما رشحه «عيد « لأي لجنة قارية» ..!! اليوم على اتحادنا الجميل بقيادة الخلوق عادل عزت، مسؤولية كبرى بلمّ شمل خبراتنا والسعي لبناء منظومة حقيقية للعلاقات الدولية، فليست المسألة حكراً على مجلس إدارة أي اتحاد بل على الكفؤ، وما حصل للنويصر يجعلني أتألم وأشك بمصيرنا الدولي القادم، لكن اعتذار «البطي» وشجاعته وتفهمه وتفهمي لموقفه، يجعلني أثق بأن هذا الاتحاد سيسير لعصر ذهبي جديد في العلاقات الدولية، وما علينا سوى دعمه ليحقق ذلك .. ارفعوا قيد «الانتقام» الذي زرعه سابقوكم وأطلقوا «الحرية» لكل الخبرات ولا تخسروا أحداً وليكن اتحاد القدم.. مملكة الجميع. قبل الطبع: الكبار لا ينتقمون ..!!

مشاركة :