حزب البعث السوري يحل نهائيا قيادته القومية

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المؤتمر شهد مشاحنات عنيفة بين أعضاء القيادة القومية الذين حضروا الاجتماع والذي انتهى بقرار حل القيادة وإعفائهم جميعا من مناصبهم في الحزب.العرب  [نُشر في 2017/05/15، العدد: 10633، ص(2)]نهاية الطموحات القومية دمشق – قرر المؤتمر القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا الأحد حل قيادته القومية بشكل نهائي. وأكد قيادي في حزب البعث أن المؤتمر شهد مشاحنات عنيفة بين أعضاء القيادة القومية الذين حضروا الاجتماع والذي انتهى بقرار حل القيادة وإعفائهم جميعا من مناصبهم في الحزب. وسيتم إحداث مكتب قومي استشاري، ومن المتوقع أن يعلن عن ذلك الاثنين في اليوم الختامي للمؤتمر الرابع عشر للحزب، بحضور الرئيس بشار الأسد الذي سيعين أمينا عاما له. وسبق وأن دارت أنباء العام الماضي عن توجه لحل القيادة القومية لحزب البعث “لغيابها، وعدم قدرتها على ضبط الأمور الأمنية في البلاد”، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري آنذاك. ويرى محللون أن الحزب يكاد يكون غائبا تماما عن المشهد السوري منذ بدء الأحداث في سوريا، وهذا الأمر ساهم بشكل واضح في حل قيادته القومية. ويضيف هؤلاء أن هناك عاملا مهما جدا وهو أن القرار في سوريا لم يكن على مر السنوات الأخيرة بيد الحزب الحاكم، وإنما بيد إيران أساسا التي اضطلعت بمهمة الدفاع عن بشار الأسد، باعتباره القادر على ضمان وجودها في هذا البلد. وجندت طهران الآلاف من العناصر المذهبية من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان، فضلا عن إرسال المئات من المستشارين من الحرس الثوري، وقد عمق هذا الأمر تهميش دور الحزب. ويرى مراقبون أن أمر حل القيادة القومية قد يكون أيضا مرتبطا برسالة يريد توجيهها النظام السوري بأنه ليست لديه طموحات تتعدى الأراضي السورية، وسط ترجيحات بأن تكون إيران وروسيا خلف ذلك. وتأسس حزب البعث العربي الاشتراكي في عام 1947 واعتلى سدة الحكم في بداية شهر مارس عام 1963. وأحجم الحزب عن عقد مؤتمره القومي منذ انتخاب بشار الأسد أمينا قطريا بعد وفاة والده حافظ الأسد، وظلت الأمانة العامة شاغرة حتى اليوم، فيما استمر عبدالله الأحمر أمينا عاما مساعدا.

مشاركة :