كشفت القيادة القومية لحزب البعث العراقي عن انشاق عدد من أعضاء القيادة عن الخط الشرعي للحزب. وقالت القيادة في بيان مطول إن عددا ممن وصفتهم بـ(الخارجين عن الشرعية) قادوا انشقاقا يهدف إلى إضعاف الحزب واستهداف وحدته التنظيمية. ومن بين المنشقين، بحسب البيان نجل عزة الدوري الشخص الثاني بعد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي ظل ملاحقا من قبل القوات الامريكية وقوات الأمن العراقية حتى وفاته قبل ما يقرب من عام. واتهمت قيادة البعث جهات إيرانية تعمل في الساحة العراقية بتقديم رشى إلى بعض المنشقين بهدف إضعاف دور الحزب مبينة ان رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض منح القيادي في حزب البعث خضير المرشدي مبلغ مليوني دولار لاستقطابه مع المجموعة المنشقة للعمل مع الأحزاب الموالية لإيران ضد ثوابت البعث. وتقول مصادر داخل حزب البعث ان الانشقاق قاده مقربون من عزة الدوري كانوا قد فقدوا مواقعهم الحزبية وظلوا رافضين للاعتراف بأمين السر القطري الملقب (أبو جعفر) الذي اختارته القيادة القومية مسؤولا عن تنظيمات الحزب في العراق. وبخلاف التقليد المتوارث في الحزب فإن عزة الدوري لم يختر بديلا له يخلفه في قيادة الحزب بعد وفاته، ما جعل اختيار الشخص الأول في هرمية الحزب التنظيمية موضع صراع واختلاف بين مجموعة أجنحة. ووصف بين القيادة أحد المقربين من عزة الدوري بـ(المرتزق) في إشارة لتقاضيه مبالغ من وكلاء إيران في العراق، بحسب مزاعم قيادة الحزب. واختفى أحمد عزة الدوري وهو النجل الأكبر للمسؤول البعثي السابق عن ساحة العمل الحزبي والسياسي حتى تردد اسمه مؤخرا مدرجا ضمن قائمة المنشقين. وكان أعضاء القيادة القطرية التي كان الدوري قد اختارهم اتفقوا على اختيار عكلة الكبيسي امينا لسر القيادة القطرية خلفا للدوري. لكن القيادة القومية نفت علمها بذلك الاختيار. وقال أحمد الشوتري الناطق باسم القيادة القومية، في حينها، ان ما يتم تداوله حول اختيار عكلة الكبيسي امينا لسر الحزب في العراق غير صحيح، داعيا أعضاء قيادة قطر العراق إلى انتخاب خليفة للدوري وفق ضوابط النظام الداخلي للحزب.
مشاركة :