هل يكون «جيش العدل» شوكة في ظهر الملالي بإيران؟

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ضربات متوالية يتلقاها جيش الملالي بإيران، من قبل جماعة”جيش العدل”  المسلحة التي يتمركز أفرادها في الحدود المتاخمة لباكستان، في الوقت الذي تنفي فيه إسلام أباد وجود عناصر لجيش العدل على أراضيها. ومنذ أن تأسست هذه الجماعة قامت بعدد من العمليات ضد قوات الأمن الإيرانية، حيث شنت هجوما في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2013 أسفر عن مقتل 14 من الحرس الثوري الإيراني، وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني التالي أكدت الجماعة إسقاطها مروحية تابعة لإيران، وفي 23 مارس/آذار 2014 أعدمت عنصراً من الحرس الثوري الإيراني، وفي 6 فبراير/شباط 2016 خطفت خمسة إيرانيين قرب الحدود مع باكستان، وكانت من أبرز العمليات التي شنتها الجماعة على إيران، يوم 26 أبريل/نيسان 2017 في منطقة مير جاوه، حيث قتل عشرة من عناصر الحرس الثوري بينهم ثلاثة ضباط. الأمر بدوره أزعج إيران التي حذرت بدورها من كونها ستقوم بضرب قواعد لـ”جيش العدل” في حال عدم قيام باكستان بالتصدي لهم، كما طلبت من حكومة إسلام أباد، إعطائها معلومات كافيه عن أماكن  تواجد أعضاء التنظيم. معارضة مسلحة في عام 2012 تم الإعلان عن تأسيس “جيش العدل” في محافظة سيستان وبلوشستان، بعد مرورعامين على إعدام الحكومة الإيرانية لعبد المالك ريغي زعيم حركة “جند الله”  في عام 2010، وعقب تولي عبد الرحيم ملا زاده أميرا لها، قام هو وعبد الرحيم ريغي شقيق عبد المالك بالإعلان عن تأسيس «جيش العدل» كجماعة معارضة مسلحة، تهدف إلى استعادة حقوق أهل السنة في إيران. وقد استطاعا الإثنان توحيد الفصائل والحركات المسلحة في كيان واحد ومبايعة ملا زاده أميرا لجيش العدل بنهاية عام 2012، والذي كان يصدر بياناته باسم صلاح الدين فاروقي، وهو من أبرز قادة  المقاومة فی بلوشستان، وكان قبل ذلك قائدا في جماعة “جند الله”. ويتشكل التنظيم من ثلاث كتائب تحمل أسماء ثلاثة من عناصره الذين قتلوا في مواجهات عسكرية مع القوات الإيرانية، وهم: عبدالمالك ملازاده، نعمة الله توحیدي، وشیخ ضیائي، بالإضافة إلى كتيبة أمنية تقوم بمهام الرصد والاستطلاع، ويعتبر فاروقي القائد والعقل الإستراتيجي للجماعة في بلوشستان.   ورقة ضغط من جانبه يرى الباحث المتخصص في الشئون الإيرانية، محمد محسن أبو النور، أن جماعة جيش العدل تمثل ورقة ضغط على إيران لكنها ليست بالدرجة التى يمكن أن تحدث تغييراً، موضحاً أن أقصي عدد وصل له التنظيم في أوج ازدهاره كان 1000 شخص. كما أكد أبو النور في تصريحات خاصة لـ” الغد” أن التنظيم يعاني من حالة تشرزم كبير، وهروب إلي الجبال مع الحدود الباكستانية، خوفاً من المطارادات الأمنية من قبل الحكومة الإيرانية، معتبراً أن المناوشات التي يقومون بها مع حرس الحدود لا تمثل خطراً كبيراً وليس لها تأثير، كما انهم لا يمكنهم من اختراق العمق الإيراني أو العمل في قلب العاصمة طهران، فقط هي عمليات محدودة يقومون بها في المناطق التي يتواجدون فيها، بهدف الضغط علي الحكومة الإيرانية من أجل الانفصال. وأضاف، أمريكا في عام 2009 صنفت جماعة جند الله كجماعة إرهابية، ووضعت الجماعة وقادتها على قوائم الإرهاب، مشيراً إلي ان الحكومة الإيرانية ترفض مشاركتها في العملية السياسية، كما أن الجماعة لا تعترف بالسياسة وترفض المشاركة السياسية باعتبارها أعمال كفرية، لكونها تحمل نفس فكر تنظيم القاعدة لكنها لا تتبعه تنظيميا وليس للقاعدة سيطرة عليهم.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :