في مقابلة أجرتها صحيفة "إيفنينغ ستاندارد" البريطانية، مع يلدريم، خلال زيارته إلى لندن قبل أيام، في إطار مؤتمر خاص بالصومال، ونشرتها اليوم الإثنين. وأشار يلدريم، إلى أن "كبار المسؤولين يتولون إدارة الاتحاد الأوروبي بالنيابة عن الدول الأعضاء، وهو ما يسفر عن إطالة مرحلة اتخاذ القرارات، ما يبعث الملل في نفوس الناس". وأوضح أن "مشكلة الاتحاد ليست سياسية، وإنما اكتسائه بصبغة بيروقراطية". وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي من اللاجئين السوريين في تركيا، قال يلدريم: "أنقذنا أرواحاً، ونعلّم الأطفال، ونتولى تقديم الخدمات لهم، ونحتضنهم على أراضينا، وعلى أوروبا أن تقدّر هذا الأمر، وتتحمل مسؤوليتها في تقاسم الأعباء". وشدّد على أن "أمن أوروبا وشعوبها يبدأ من تركيا، وإن لم تتخذ التدابير الأمنية اللازمة في تركيا، فإن أوروبا لن تكون في أمان". وفيما يتعلق برأيه في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشاد يلدريم به، قائلا: "رئيس جيّد وسريع في التعلّم واتخاذ القرارات". وحول انتقادات الدول الغربية للعمليات التي تنفذها تركيا حيال مكافحة منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، قال يلدريم إن "الانتقادات تعني التالي: رجاءً ارفقوا بمنظمي الانقلاب (الفاشل) وعاملوهم بلطف"، مستدركاً أن "ذلك لا يمكن القبول به". وأعرب يلدريم، عن "أسفه باستماع بعض الأصدقاء الأوروبيين والحلفاء لممثلي منظمة بي كا كا الإرهابية، والاستجابة لمطالبهم"، متسائلاً: "ما الذي يفعله الأوروبيون حيال صعود الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية في أوروبا؟". وشهدت العلاقات بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وهولندا توترا في الآونة الأخيرة، على خلفية عرقلة لقاءات مسؤولين أتراك بأبناء جاليتهم في إطار حملات استفتاء أجري منتصف أبريل/ نيسان الماضي على تعديلات دستوية، وأفضى إلى قبول غالبية الأتراك بها. كما صادقت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، على مشروع قرار يقضي ببدء عملية مراقبة ورصد سياسي لتركيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :