عمر الأحمد (أبوظبي) انطلقت أمس، فعاليات الدورة الثامنة من «منتدى التوطين»، والذي تنظمه مجموعة المعارف في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي. وناقش المشاركون أبرز النماذج الناجحة في مجال التوطين، وإدارة المواهب واستبقاء الموظفين المواطنين ضمن المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بحضور فريدة عبد الله آل علي وكيل الوزارة المساعد لتوظيف الموارد البشرية الوطنية بوزارة الموارد البشرية والتوطين، والدكتور عثمان الخوري نائب رئيس أول الموارد البشرية في «مبادلة للبترول»، وعلي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي. وأكدت فريدة عبد الله آل علي، أهمية مشاركة كافة الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة على وجه الخصوص في تحقيق «رؤية الإمارات 2021»، مشيرة إلى أن أحد أهم إنجازات «البرنامج الوطني لتوظيف الكوادر الوطنية في القطاع الخاص» هو «بوابة التوطين»، والتي عززت بشكل كبير فرص توظيف الكوادر الوطنية في القطاع الخاص، بالإضافة إلى مبادرة «نادي شركاء التوطين»، والذي يمنح ضمن عضويته، وفقاً لمعايير محددة مزايا وحوافز لمؤسسات وشركات القطاع الخاص القطاع الخاص المسجلة، والتي تعمل على زيادة توظيف الموارد البشرية الوطنية وتأهيلهم وتدريبهم، وقد حقق هذا النظام في مرحلته الأولى نجاحاً كبيراً في القطاع المصرفي والمالي خلال 75 يوماً، من خلال تعيين 914 مواطناً ومواطنة من أصل 1024 فرصة عمل. ومن جانبه، قال الدكتور عثمان الخوري: نقوم في شركة مبادلة للبترول بدور فعال ونشط في تطوير القيادات الإماراتية وتمكينها من خلال منهجية تدريب وتطوير متكاملة تتضمن ابتعاثهم للعمل في مناطق عمليات الشركة خارج الدولة لصقل مهاراتهم، وإكسابهم الخبرة العالمية المطلوبة، والتي تتماشى مع استراتيجية الشركة. وقدم الدكتور ربيع وزة المدير التنفيذي لـ«مجموعة المعارف» عرضاً تناول بحثاً علمياً نفذته المجموعة بعنوان «تطور التوطين عام 2017» تضمن دراسة استقصائية شارك فيها ما يزيد على 500 موظف وموظفة كنماذج من جهات ومؤسسات القطاع الحكومي وشركات ومؤسسات، ووجد البحث أن 52% من الشركات والمؤسسات التي تناولتها الدراسة تسعى إلى تحقيق استراتيجيتها للتوطين خلال الثلاث سنوات المقبلة، أي في الفترة من عام 2017 إلى عام 2020، بينما وجدت أن 34.2% من الشركات والمؤسسات التي تناولتها قد أسست قسم متخصص لتنفيذ استراتيجيات ومبادرات التوطين، وفيما يتعلق باستراتيجيات استبقاء الموظفين المواطنين 54% من الشركات والمؤسسات أكدوا نجاحهم في استبقاء المواهب الوطنية لما يزيد عن 3 أعوام، وأكد 61.5% من المشاركين في الدراسة أن الترقيات وبرنامج التنمية الوظيفية هي أكثر الأسباب نجاحاً في استبقائهم في مكان عملهم، يليها برامج المكافئات والحوافز بنسبة 59.3% وبرامج التدريب والتطوير المهني بنسبة 44.4% بينما فقدت 74.1% من الشركات والمؤسسات ما يقل عن 10% من كوادرها الوطنية خلال العام الماضي. كما قدم معاذ حسين الرئيس التنفيذي لخدمات الدعم في مجموعة الفهيم عرضاً علمياً تناول فيه أهمية خطط التعاقب الوظيفي في نجاح استراتيجيات التوطين، وقدمت نوف الحمادي مدير التوطين والتدريب في شركة أبوظبي لبناء السفن عرضاً علمياً حول «التوطين للمناصب المؤثرة اقتصادياً»، وقدمت سعاد الحوسني رئيس شركة «نيكسوس لخدمات الأعمال» تجربتها الخاصة في التوطين.