قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن موسكو لا ترى ضرورة لتزويد الأكراد السوريين بالسلاح، لكنها ستواصل اتصالاتها معهم، فيما اعتبر خبير سياسي في شؤون الشرق الأوسط أن السبيل الوحيد المحتمل لإنجاح زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن اليوم الثلاثاء قد يكون بتقديم واشنطن ضمانات بعودة المقاتلين الأكراد السوريين إلى مواقعهم بعد انتهاء المعارك في مدينة الرقة السورية.وأضاف بوتين الذي كان يتحدث في بكين «على عكس دول أخرى لا نعلن عن أي شحنات أسلحة للكيانات الكردية». وتابع «لا نعتقد أننا بحاجة لبدء هذا». وقال إن مشاركة الأكراد في المعركة ضد تنظيم داعش تعني أن من المنطقي مواصلة الاتصالات معهم «حتى لو لمجرد تجنب وقوع اشتباكات (بطريق الخطأ)». من جهة أخرى، أوضح مدير برنامج الشرق الأوسط في (مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء) في واشنطن هينري باركي في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية إن نجاح مباحثات الجانبين مرهون بتمكن البيت الأبيض من التأكيد على أن دور وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة الرقة السورية والتي تدعمها الولايات المتحدة «سوف يكون محدوداً جداً». ورأى باركي أنه في حال تقديم واشنطن ضمانات بذلك فإن المباحثات بين الجانبين التركي والأمريكي قد تتمكن من تحقيق ما وصفه ب «إنجاز دبلوماسي».ولفت إلى أن المعطيات المتوفرة والمتعلقة بتعقد وحدة العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ترجح «عدم إمكانية عقد هذا اللقاء بسبب عدم التوافق الكبير بين الجانبين». ونبه باركي إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية لا تعتزم البقاء في مدينة الرقة «العربية»، وإنما تهدف إلى التوجه نحو المناطق الكردية في شمال غرب سوريا المتاخمة للحدود التركية. (وكالات)
مشاركة :