دبي: حمدي سعد أكد مشاركون في الدورة ال5 لمعرض «ألمنيوم الشرق الأوسط 2017»، أن الإمارات تتصدر دول الخليج والمنطقة في إنتاج الألمنيوم الخام بحصة تزيد على 50% من الإنتاج الخليجي.وقالوا: إن الاستراتيجيات الإماراتية المتعلقة بقطاع الصناعة ستعزز من قدرة الدولة التنافسية، بما فيها الألمنيوم وتصنيع المعادن، استعداداً لمرحلة ما بعد النفط.ومن المتوقع أن يساهم ازدهار تلك القطاعات في تطوير بيئة تولي أهمية كبرى للمعرفة والعلوم والبحوث، إضافة إلى الارتقاء بمكانة الإمارات كمنصة عالمية للصناعات المبتكرة، وكذلك وجهة مفضلة للشركات العالمية التي تنشد تحقيق النمو والتقدّم المستدام.يصل حجم الاستثمارات الخليجية في صناعة الألمنيوم الأولي خلال ال3 سنوات المقبلة إلى ما بين 50 إلى 55 مليار دولار، مقارنة بنحو 40 مليار دولار حالياً، بحسب «المجلس الخليجي للألمنيوم». وافتتح المهندس سعيد محمد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي ل«هيئة كهرباء ومياه دبي» الدورة ال 5 لمعرض «ألمنيوم الشرق الأوسط 2017»، صباح أمس في دبي بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض«، بمشاركة أكثر من 150 شركة، فيما يتوقع أن يستقطب 3500 متخصص من أكثر من 80 دولة. التحول الصناعي وقال عبد الله كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»: «لعب قطاع الألمنيوم دوراً حيوياً في تسريع التحول الصناعي في الشرق الأوسط، ومن موقعنا كشريك للعلامة التجارية، نرحب بفرصة تقييم وضع القطاع والتباحث حول تعزيز تأثيرات القطاع الاقتصادية الإيجابية.وقال استليانوس تسوتروديسكي، مدير عام شركة «الطويلة لسحب الألمنيوم»، تالكس، المشروع المشترك بين «صناعات» و«الخليج للسحب»، التابعة لمجموعة شركات الغرير: من المتوقع أن تنتج «تالكس» 50 ألف طن متري سنوياً من الألمنيوم الأولي والأعمدة العام الجاري، عبر توظيف أحدث التقنيات المستخدمة في مجال سحب الألمنيوم، في مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» بأبوظبي، ويُعد أول مشروع من نوعه لتزويد المعامل بالألمنيوم في منطقة «كيزاد».أضاف يقع مصنع «تالكس» على مساحة 200 ألف متر مربع على مقربة من مصهر الألمنيوم التابع لشركة ألمنيوم الإمارات (إيمال)، باستثمارات تصل إلى 200 مليون دولار. السوق الأفضل أوضح رامانرامان هاندا، مدير عام مجموعة «اس ام اس» الألمانية العاملة بصناعات الألمنيوم التحويلية أن الإمارات تعد السوق الأفضل في منتجات الألمنيوم الصناعية وكذلك الأعلى إنتاجاً من الألمنيوم الأولي، متوقعاً أن تواصل مبيعات الشركة النمو في الإمارات خلال 2017.من جانبه قال دانيال قريشي مدير مجموعة المعارض لدى «شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط» المنظمة للمعرض، إن قطاع الألمنيوم في المنطقة سيشهد تطورات ملفتة خلال السنوات المقبلة، وذلك مع نمو الطلب على الألمنيوم والمتوقع أن يبلغ 70 مليون طن متري سنوياً بحلول 2020.واستضاف «ألمنيوم الشرق الأوسط» مؤتمراً لمناقشة فرص النمو المتاحة أمام قطاع الألمنيوم في المنطقة ومجالات التعاون الإقليمي المشترك بين مختلف الأطراف المعنية ضمن القطاع، وذلك بحضور ومشاركة قادة قطاع الألمنيوم العالمي والإقليمي وخبراء دوليين ومتخصصين. وأكد مشاركون في المؤتمر على أن دول الخليج تواصل رفع مستوى إنتاجها الأولي للألمنيوم إلى جانب إمكاناتها اللوجستية لتتمكن من التعامل مع الإنتاج الأولي للأسواق المجاورة.وأشاروا إلى أن قطاع الألمنيوم يشكل أحد أهم قطاعات التصنيع في المنطقة، وأن المنطقة تتصدر أرقام النمو العالمية كما أنها قد أنتجت أكثر من 5 ملايين طن عام 2016،ومن المتوقع أن يحافظ الإنتاج في الشرق الأوسط على نموه السريع مستفيداً من الموقع المميز الذي يتيح لهذا السوق أن يخدم الأسواق النامية في إفريقيا وجنوب آسيا ورابطة الدول المستقلة. القطاع الأكبر من حيث التوظيف تنضم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر منتج للألمنيوم في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى 200 عارض من أكثر من 20 دولة هذا الأسبوع خلال معرض الشرق الأوسط للألمنيوم في دبي.وتعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر منتج للألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنها تشكل قلب وأساس قطاع الألمنيوم في دولة الإمارات. وتزود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 26 شركة مصنعة لمنتجات من الألمنيوم في دولة الإمارات، ويعتبر القطاع هو الأكبر من حيث التوظيف بين الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.وقال عبد الله كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «إن تطوير شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركات المنتجات النهائية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي نزودها، هي قصة نجاح القطاع التصنيعي في دولة الإمارات؛ حيث توفر فعاليات مثل معرض الشرق الأوسط للألومنيوم الفرصة للتفكير فيما حققناه ومناقشة آفاق المستقبل».ومنذ سبعينات القرن الماضي، حولت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم دولة الإمارات من دولة غير منتجة للألمنيوم، إلى دولة منتجة لواحد من كل 25 طناً من إنتاج الألمنيوم العالمي اليوم.وفي عام 2016، خصصت الشركة أكثر من 10% من إجمالي طاقتها الإنتاجية للبيع المحلي.وبدأت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تزويد عملائها من الشركات المصنعة لمنتجات الألمنيوم القريبة في أبوظبي بالمعدن المصهور عبر طريق مخصص للمعدن الساخن في عام 2016، ويعني الحصول على المعادن منصهرة أن العملاء ليسوا بحاجة إلى استخدام طاقة عالية لإعادة صهرها، ما يقلل من التكاليف والانبعاثات البيئية.كما تقدم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مساهمات كبرى في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، من خلال مشترياتها المحلية؛ حيث تنفق حوالي مليار دولار سنوياً على سلسلة التوريد المحلية.