أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أهمية الفترة الزمنية التي تأتي فيها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما وأنها تسبق لقاءات الرئيس الأمريكي مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقادة الدول الإسلامية.وقال في مداخلة هاتفية مع «علوم الدار»، إن الإمارات تركز جهودها على تحقيق نقلة كبيرة، لإيجاد وسط عربي معتدل، حيث نرى ركائزه الأساسية في المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، إذ يمثل ضرورة لإعادة التوازن لعالم عربي فقد توازنه بفعل التدخلات الخارجية، فضلاً عن دور آخر يجمعنا مع أصدقائنا، وأشقائنا في المنطقة، في محاولة لإيجاد هذا التوازن الداخلي في عالمنا العربي، الذي يبعدنا، ويقينا من شبح الفوضى والاضطراب الذي رأيناه في الأعوام الماضية.وأكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يمثل صوت العقل والاعتدال، إذ يقرأ الأوضاع في المنطقة بتجرد ومنطقية، فبات سموه من الزعماء الذين يستمع إليهم القادة في العالم، ولا ننسى مؤخراً أن المستشارة أنجيلا ميركل توفقت في أبوظبي لتأخذ رأي سموه في مجموعة من القضايا المهمة.وعن دور الشراكات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي في المنطقة، أوضح قرقاش أن المنطقة حالياً بحاجة إلى الاستقرار، بعد سنوات عدة من القلق، والاضطراب، والعنف، منوهاً بأن دور الولايات المتحدة القيادي مطلوب ومهم جداً في تلك المرحلة، ونأمل أن يركز على الاستقرار، والابتعاد عن اتجاه الفوضى وعم الاستقرار.وأكد عمق العلاقات الإماراتية الأمريكية، إذ تأخذ أبعاداً متنوعة، على المستويات كافة، فالإمارات شريك الولايات المتحدة الأكبر تجارياً، واستثماراتنا في الولايات المتحدة كبيرة جداً، وتعد الإمارات نقطة ارتكاز في المنطقة لشفافيتها مع الأصدقاء الحلفاء، فضلاً عن ثبات موقفها تجاه مجموعة من القضايا الرئيسية، وعلى رأسها قضايا التطرف والإرهاب، القضية التي تقض مضجع العالم من خلال ما نراه اليوم.