احتفلت جمعية الإعاقة الحركية للكبار "حركية" بزفاف 120 عريسًا وعروسًا من ذوي الإعاقة الحركية في فندق الإنتركونتننتال بالرياض في حفل الزواج الجماعي السابع، الذي تقيمه الجمعية لذوي الإعاقة الحركية كل عام. وقد شهد الحفل حضور عدد كبير من سيدات المجتمع وعضوات الشرف في الجمعيات الخيرية والإعلاميات وأهالي العرائس محتفلات مع العرائس بليلة زفافهن. وشكرت الجوهرة الخراشي مديرة القسم النسائي، في كلمتها التي ألقتها الجهات الداعمة على ما بذلوه ويبذلونه، من جهة الضيافة ومشاغل التزيين ومحلات الحلويات وإستديوهات التصوير ولكل من حضر ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل ماديًّا أو معنويًّا، ولكل من سخر وقته وجهده.. فجزاهم عنا خير الجزاء. وأكدت هند السياري المشرفة على اللجنة المنظمة للحفل في كلمتها "أن الإعاقة ليست عائقًا عن مواصلة الحياة وبناء أسرة سعيدة". وأضافت: تسعد جمعية الإعاقة الحركية للكبار هذا اليوم بإقامة حفل الزواج الجماعي السابع على التوالي لعام 1438هـ، وهم قطوف مزهرة، وسعينا بفضل الله لنحقق لمنسوبينا جزءًا بسيطًا من حقوقهم علينا بتكوين أسرة، والعيش بسعادة وطمأنينة. أوضحت العروس -ن الزهراني- وهي من ذوات الإعاقة منذ الصغر، وسترتبط برجل سليم وتقول "أشكر الله على ما حصل لي، وكل هذا قضاء الله وقدره ولكنه لم يعقني عن مواصلة مسيرة حياتي بشكل طبيعي فقد أكملت دراستي حتى حصلت على البكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة الملك سعود، وزواجي من رجل سليم هو بالطبع دليل على وعي المجتمع بأن الإعاقة ليست جسدية، وقبوله بي زوجة طبيعية تستطيع أن تقدم له المساعدة في مشوار حياتنا المستقبلية لهو شيء يسعدني، ويعزز من ثقتي بنفسي. وقالت العروس هند سالم أعاقتها بسيطة في اليد وسترتبط بزوج على كرسي متحرك "الإعاقة هي إعاقة فكر وعقل، قبل أن تكون إعاقة جسد، لقد خرجت من تجربة زواج غير ناجحة مع شخص سليم وكانت غير متكافئة بكل المقاييس، وفي هذه التجربة التي أتمنى نجاحها أعجبتني شخصية زوجي فعقله ناضج وفكره متفتح".