في لقاء رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد مع الزميل وليد الفراج عبر برنامجه الشهير "أكشن يادوري" السبت الماضي تحدث عن جوانب تهم الشأن الهلالي وكان من ضمن التساؤلات المطروحة على طاولة الأمير عبدالرحمن المشاريع المستقبلية لإدارته ومن بينها إفصاح الرئيس الهلالي عن نيته إقامة متحف خاص بالنادي في غضون عام من الآن. إن إقامة مثل هذا المشروع التاريخي مهم للغاية باعتباره يوثق مراحل تطور وإنجازات النادي وينقل للأجيال صورا تاريخية لنجاحات وبطولات الهلال في السنوات الماضية كما يجسد شواهد تاريخ النادي من مقتنيات ووثائق وصور وكؤوس وادوات تاريخية ذات علاقة بمسيرة الزعيم التي وثق أحداثها منذ 58 عاماً مؤسس الهلال رائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله. كما أن إقامة مثل هذا المتحف بادرة رائعة يشكر عليها الأمير عبدالرحمن بن مساعد لحفظ تاريخ الهلال الذي يعد النادي الوحيد في المملكة الذي وثقت كل مراحل تأسيسه من قبل "شيخ الرياضيين" في سجلاته التاريخية التي دون فيها كل شاردة وواردة زرقاء ولازالت تلك السجلات محفوظة لدى أبنائه "أحمد- وليد- فهد- فيصل". بصفتي من المهتمين بالتاريخ الرياضي لازمت الرمز الراحل سنوات عديدة اطلعت خلالها على مجموعة من الوثائق التي انفردت (جريدة الرياض) بنشرها خلال حلقات تاريخية لمذكرات الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) كانت تضم العديد من الحقائق والمعلومات الدامغة التي وثقها (أبو مساعد) في سجلاته التاريخية وكشفت تفاصيل أهم مراحل البناء الهلالي منذ بدايته 1377ه حتى عام وفاته 1432ه. أتذكر من شدة حرصه على سرعة رصد المعلومة قيامه بتدوينها في باطن يده اليسرى اذا لم يجد ورقة في جيبه! وعندما أقول ان الهلال النادي الوحيد الذي وُثق تاريخه بدقة متناهية دون سائر الأندية التي كانت مثار جدل وخلاف بين بعض شخصياتها حول تاريخ التأسيس وأسماء المؤسسين الحقيقيين. لذلك يعتبر الهلال محظوظاً كون تاريخه موثقا حفظه رجل داهية وقيادي حكيم يستشرف المستقبل ويعد عميد مورخي الحركة الرياضية في المملكة الذي رحل دون أن يُكرم بما يستحق نظير ماقدمه بإخلاص من بذل سخي وتضحيات لرياضة وشباب وطنه. ولأن التاريخ الذي ورثه الرمز الراحل مؤسس نادي القرن يمثل كنزاً للهلاليين أتمنى سرعة إنشاء هذا المتحف ولن يجد رئيس الهلال من هو أحق من الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رائد الحركة الرياضية في المنطقة الوسطى ومؤسس الشباب والهلال ليحمل هذا المتحف اسمه. فهذا الرجل قدم تضحيات جسيمة وعطاءات بارزة وخدمات جليلة ساهمت في إقامة واحد من أكبر الأندية السعودية والآسيوية .. نادي القرن ولا ننسى في الوقت ذاته الرجال الذين خدموا ودعموا مسيرة الزعيم البطولية من رؤسائه السابقين وسيكون جميلاً لو خُصص لهم داخل المتحف أجنحة تحمل أسماءهم وتتضمن شواهد بطولاتهم وانجازاتهم. فمن ينسى تضحيات وإنجازات الأمراء هذلول بن عبدالعزيز وعبدالله بن ناصر وعبدالله بن سعد (رحمهم الله) وبقية رؤساء ورموز المجد الهلالي؟
مشاركة :