أصيب العديد من الفلسطينيين بجروح في الضفة الغربية المحتلة إثر مواجهات مع القوات الإسرائيلية أمس الاثنين (15 مايو/ أيار 2017) خلال إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ 69 لنكبة العام 1948، عندما تم تهجير نحو 760 ألف فلسطيني من أراضيهم لدى قيام دولة إسرائيل، بحسب مراسلي «فرانس برس». وتم نقل 11 فلسطينياً لتلقي العلاج في المستشفيات بعد مواجهات بالقرب من حاجز مستوطنة بيت إيل، القريبة من رام الله، استخدم فيها الجنود الرصاص المطاطي، بحسب خدمات الإسعاف الفلسطينية. ورأت مراسلة لـ «فرانس برس» خمسة مصابين في سيقانهم. ورشق عشرات من الشبان الفلسطينيين الجنود الإسرائيليين قرب الحاجز بالحجارة للاحتجاج على الاحتلال، بينما استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وتم تفريق الشبان الفلسطينيين بخرطوم مياه شديد الدفق رافقه تقدم للجنود الإسرائيليين المسلحين وهم يطلقون قذائف مضادة لأعمال الشغب. وفي بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، قام مئات من الفلسطينيين الذي ارتدوا قمصاناً سوداء كتب عليها «1948» برشق القوات الإسرائيلية بالحجارة، فرد عناصرها عليهم باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية، بحسب مصور لـ «فرانس برس»، رأى إصابة واحدة. وهناك أكثر من 12 مليون فلسطيني في العالم، يعيش نصفهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل بحسب أرقام رسمية فلسطينية. ويوجد أكثر من 5,5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة. وقبل اندلاع المواجهات عند الحاجز قرب رام الله، شارك آلاف الفلسطينيين في مدينة رام الله في تظاهرة حملوا فيها الأعلام الفلسطينية بالإضافة إلى مفاتيح العودة التي ترمز لمفاتيح البيوت التي تركها اللاجئون الفلسطينيون الذين لا يزالون متمسكين بحق العودة. وتوقفت المسيرة أمام خيمة نصبت دعماً لمئات الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون حالياً إضراباً عن الطعام في سجون إسرائيل للمطالبة بظروف سجن كريمة. ونظمت تظاهرات أيضاً في مدن فلسطينية أخرى في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة، بحسب مراسلي «فرانس برس». وقالت صالحة عرابي (62 عاماً) وهي من مخيم الجلزون للاجئين قرب مدينة رام الله «آتي كل سنة إلى هنا لإحياء هذه الذكرى لأنها كارثة، النكبة هي الدمار بالنسبة لنا، نحن من نشعر بها، نحن من تهجر، نحن من تركنا منازلنا وأرضنا». وقال كنعان الجمل الذي قدم من مدينة نابلس للمشاركة في التظاهرة «راهن الإسرائيليون أن يموت المسنون وأن ينسى الصغار، الكبار توفوا ولكنهم نقلوا الذاكرة للجيل القادم». وأضاف «العودة قادمة بإذن الله». وحق العودة للاجئين الفلسطينيين هو إحدى القضايا الرئيسية المطروحة على الحل النهائي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. على صعيد آخر، تنذر خطط نواب في البرلمان الأوروبي لإصدار بيان يتضمن انتقاداً فيما يتعلق بنزاع الشرق الأوسط يوم الخميس المقبل بخلاف جديد بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وذكرت مصادر من البرلمان الأوروبي أن مسودة البيان التي يخطط المعسكر الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان لإصدارها تنص على إدانة شديدة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، كما تتضمن اتهامات للسلطات الإسرائيلية بالتمييز ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية. يذكر أن قراراً ذا مضمون مماثل أصدرته الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أدى إلى توترات حادة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقال النائب في البرلمان الأوروبي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني أرنه ليتس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «سيكون من الجيد أن يلمح البرلمان الأوروبي إلى أن حل الدولتين لن يمكن تحقيقه عبر سياسة الاستيطان العدوانية وغير الشرعية»، موضحاً أنه من الضروري دعم قرار الأمم المتحدة للمضي قدماً في عملية السلام.
مشاركة :