الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضول حلّقت فرقة "مقام رودز" (طرق المقام) بجمهور مهرجان "موازين" المغربي، مساء الإثنين، في عالم وإيقاعات فن المقام بعدة دول، من على منصة فضاء شالة الأثري بالعاصمة الرباط. وافتتحت فعاليات الدورة الـ16 لمهرجان "موازين إيقاعات العالم"، أحد أهم المهرجانات الغنائية على مستوى العالم والأضخم عربياً وإفريقياً، الجمعة الماضي، وتستمر حتى 20 مايو/أيار الجاري. وتتشكل الفرقة من المغني وعازف القيثارة التركي عبد الرحمان تاريكشي، وعازف الكمان التونسي زياد زواري، وقارع "الدرامز" (طقم طبول) الأرميني جوليان تيكيان. ونجح الثلاثي في استعادة ذكريات الأناشيد والمقامات الشرقية القديمة من خلال إيقاعات معاصرة، مع جمهور الحفل. واستطاع الثلاثي "مقام رودز" أن يطربوا جمهور موقع شالة الأثري بإيقاعات من أنواع موسيقية من أنحاء مختلفة من العالم، تجمع بين "تبا" من تونس، "راغا" من الهند، و"كناوة" من المغرب، وموسيقى الجزر التركية، حيث يشكل المقام السمة المشتركة بين كل هذه الأنواع، والتي أبدعت "مقام رودز" في إظهار الانسجام والتناغم بينها في إيقاعاتهم. انسجام الإيقاعات عكسته قائمة المقطوعات والأغاني التي أداها الثلاثي، وهي "رسالة إلى إقبال"، "هواء من الهند"، "وجرجيس" (مدينة تونسية)، "نوتات مصرية"، "أبو عكازين"، والمقطوعتين التركيتين "الأزهار" و"النار المحيطة بالسجارة". كما عكسه انتماء أعضاء الفرقة التي جمعت بين التركي والعربي التونسي والأرميني. ولم تمنع أشعة الشمس اللافحة في فضاء شالة الأثري"الجمهور من الاستمتاع، فيما يشبه "الخشوع" بإيقاعات وأغاني فرقة "مقام رودز"، فيما استظل آخرون تحت أشجار الفضاء لمواصلة العرض الموسيقي. وفي تصريح للأناضول، عبّر الفنان تاريكشي، عن فرحه بـ"تمثيل بلاده والمقام التركي في فرقة مقام رودز، وبتمثيل موسيقى وطنه في موازين". وقال تاريكشي، إن "فرقة مقام رودز تحاول أن تجمع كل الموسيقى الشرقية، التي تحتوي على المقام"، مضيفا أن "لغة الموسيقى تجمع الناس باختلاف ثقافاتهم ومواطنهم". بدوره، قال التونسي زواري، إن "العرض الذي تقدمه فرقة مقام رودز فريد من نوعه، لأنه يجمع بين أرميني وتركي، واللذين نادرا ما نراهما مجتمعين اليوم، إضافة إلى عربي تونسي". وأضاف "نحمل رسالة للعالم لإظهار الصورة الحقيقة للعرب والمسلمين، المشوهة في الخارج، بالثقافة والفن والموسيقى والعمل". ويعد مهرجان "موازين" أحد أشهر المهرجانات الموسيقية الدولية، وقدرت اللجنة المنظمة عدد الجمهور الذي حضر دورة العام الماضي بأكثر من مليونين ونصف المليون شخص. ويحظى المهرجان، الذي تنظمه جمعية "مغرب الثقافات" (جمعية غير ربحية)، برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، شهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :