إجراء انتخابات حقيقية في إيران، يتم فيها القطع مع تحديد الفائز من وراء الأبواب المغلقة، ستحدث عندما يغادر المرشد الأعلى.العرب [نُشر في 2017/05/16، العدد: 10634، ص(7)]فوز الاصلاحيين لن يحمل أي أمل في الإصلاح الداخلي طهران - يخلق النظام الإيراني في جميع أنحاء العالم انطباعا أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في البلاد يوم 19 مايو الجاري ستكون تتويجا لعملية ديمقراطية، ولكن هذا الانتخابات لا تخرج عن كونها خطوة وهمية يتخذها النظام الإيراني لتجميل صورته اعتمادا على فكرة الديمقراطية المزعومة. ويوجه رموز النظام دعوات حثيثة للمواطنين للمشاركة والتصويت في محاولة من طرف السلطة الحاكمة لنقل صورة ايجابية إلى الخارج عن سقف الحريات السياسية التي يتمتع بها المواطنون عبر انتخابات تعددية وديمقراطية، وهو ما يمثل في الحقيقة أحد أشكال الدعاية للنظام الديني الحاكم والذي يشدد على أن المشاركة الشعبية تعبر عن تمسك الشعب الإيراني بنظام الجمهورية الإسلامية بحسب الدعاية الرسمية. ويؤكد المستشرق الإسرائيلي إيال زيسر أن إيران لن تتغير في هذه الانتخابات حتى لو فاز حسن روحاني، مشيرا إلى أن إجراء انتخابات حقيقية في إيران، يتم فيها القطع مع تحديد الفائز من وراء الأبواب المغلقة، ستحدث عندما يغادر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، واعتبر زيسر أن وفوز الاصلاحيين لن يحمل في طياته أي أمل في الاصلاح الداخلي.
مشاركة :