أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، في كلمة أمام مواطني مدينة بجنورد التابعة لمحافظة خراسان الشمالية (شمال شرق)، انه «بدعم القائد الاعلى (علي خامنئي) والشعب وبعون الله، سنلغي العقوبات عن نفس طريق المنظمة التي فرضتها علينا، اي منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن». واضاف في «استاد الامام الرضا» الذي اكتظ بالحشود «يبدو ان الذين يزعمون بأن العقوبات لا قيمة لها، ليسوا على معرفة بالوضع المالي للمواطنين، ويبدو ان اولئك الذين يقولون بأنه يجب عدم اشراك خيرة الديبلوماسيين الايرانيين في المفاوضات النووية مع مجموعة (5+1)، غير مطلعين على الحياة المعيشية للمواطنين (...) اولئك الذين مارسوا الظلم معنا واعدوا سلسلة العقوبات على شعبنا، هؤلاء الاعداء، كانوا يرفعون اسعار البضاعة الموردة الى ايران من 10 الى 15 في المئة، والشعب هو الذي كان يتحمل اعباء ذلك». من ناحية اخرى، تحدى روحاني الاوساط المتشددة التي تمنع اقامة الاحتفالات الموسيقية، وحتى التقليدية الفلكلورية منها، وقال: «نحن نرغب بشعب متمسك بقيم الاسلام والمعنويات والاخلاق (...) نحن شعب فرح ونشط، وما المانع في ان يستمع المواطنون في هذا الاستاد الذي يحمل اسم الامام الثامن للشيعة علي بن موسى الرضا، الى الموسيقى التقليدية الفلكلورية التي تأتي بالبهجة وتجعلكم سعداء؟ هل نحن نخالف سعادة ونشاط الناس؟ نحن نبتهج في 15 رمضان (ولادة الامام الحسن بن علي بن ابي طالب) ونسكب الدموع في 19 و21 منه (جرح وشهادة الامام علي بن ابي طالب)». على صعيد آخر ذكرت وكالة «فارس» للانباء، ان 225 نائبا تقدموا برسالة تتضمن مشروع قرار بصفة عاجلة، حول الشروط الواجب توافرها في الاتفاق النووي مع مجموعة «5+1»، تحت عنوان «المشروع النووي الشامل»، وحصل المشروع على تأييد اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية، على ان يوضع ضمن جدول اعمال المجلس للبت فيه. الى ذلك، دعا وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خلال استقباله في طهران وكيل الخارجية الهندي جاي شان كار،المجتمع الدولي «لاداء دور في المفاوضات النووية الجارية بين ايران ومجموعة (5+1) لتصل الى نتيجة، لا ان يكون مراقبا فقط». في غضون ذلك، قال رئیس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسیاسة الخارجیة علاء الدين بروجردي «ان ظروف المحادثات النوویة الان نحو خمسین- خمسین»، مبينا «ان المجلس یدعم الاتفاق الجید». من جهة اخرى، رفضت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم، البيان الختامي للاجتماع الوزاري لمجلس التعاون في الرياض حول جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى، مؤكدة «ان تكرار هذه المزاعم لن يؤثر على الحقائق التاريخية»، وشددت على «سيادة ايران على جزرها الثلاث، وان هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الاراضي الايرانية»، وقالت «ان ايران تتبع سياسة احترام دول الجوار وعدم التدخل في شؤونها، ولا ترى أي قيود وعقبات امام تطوير العلاقات الودية وترسيخها، وترحب بالتعامل البناء معها».
مشاركة :