جدل حول زيادة عدد اللاعبين الأجانب بالدوري المصريأثارت تصريحات اتحاد كرة القدم المصري، بمناقشة مقترح زيادة عدد اللاعبين الأجانب مع أندية الدوري المحلي الممتاز، جدلا واسعا وأدت إلى الانقسام حولها، ففي الوقت الذي برر فيه اتحاد الكرة أن هذا الطرح جاء بناء على طلبات عدد من الأندية، رأى معارضون أنه يخدم الأندية الغنية فقط.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/05/16، العدد: 10634، ص(22)]التونسي معلول يفتح أبواب الرحيل عن الأهلي القاهرة - ينوي اتحاد الكرة المصري، برئاسة هاني أبوريدة، مناقشة فكرة زيادة عدد المحترفين الأجانب بالدوري إلى أربعة لاعبين بدلا من ثلاثة، اعتبارا من الموسم المقبل، الأمر الذي لقي قبولا من مسؤولي الأهلي، في حين سيتم عرضه على ممثلي أندية الدوري الممتاز للتوصل إلى نتيجة محددة، بالرفض أو القبول. وقال اتحاد الكرة إنه تلقى مقترحا من بعض الأندية على رأسها، الأهلي والزمالك والإسماعيلي، بدراسة زيادة عدد اللاعبين الأجانب. وعلمت “العرب”، أن المدير الفني للأهلي، حسام البدري، هو من أشار على رئيس ناديه محمود طاهر، بإجراء الاتصالات مع رئيس اتحاد الكرة وعرض هذا المقترح. ويرغب الأهلي في تدعيم صفوفه برأس حربة أجنبي، لكن وفقا للنظام الحالي لن يتمكن الفريق من التعاقد مع أي لاعب أجنبي، إلا بالاستغناء عن أحد اللاعبين الثلاثة الأجانب في صفوفه، وهم النيجيري جونيو أجايي والإيفواري سليماني كوليبالي والتونسي علي معلول. وتسمح لوائح أندية البعض من الدول العربية بوجود 4 لاعبين أجانب في صفوف الفريق، بشروط مختلفة، فالسعودية مثلا تشترط أن يكون أحد اللاعبين الأربعة الأجانب من داخل قارة آسيا، بينما في الإمارات يدرس مسؤولو الكرة تقليص اللاعبين الأجانب في دوري الدرجة الأولى إلى لاعبين اثنين فقط بدلا من ثلاثة مع بداية الموسم المقبل. ولأن الأمر يختلف من دولة إلى أخرى، فإن إيطاليا تدرس حاليا مناقشة مقترحات من بعض الأندية لتقليص عدد اللاعبين الأجانب، لدعم تطور اللاعبين الإيطاليين الشباب من الناحية الفنية ومنحهم فرصا أكبر للمشاركة في المباريات. في مصر، وبمجرد طرح مناقسة الفكرة، تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، لأن زيادة سعر الدولار دفعت اتحاد الكرة إلى دراسة تقليص عدد اللاعبين الأجانب بالدوري إلى لاعبين اثنين فقط، وتسبب ذلك في اختلاف آراء أعضاء المجلس.اتحاد الكرة قال إنه تلقى مقترحا من بعض الأندية على رأسها، الأهلي والزمالك والإسماعيلي، بدراسة زيادة عدد الأجانب ويرى خبراء أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب، تقلّص فرصة اللاعبين المحليين في المشاركة، ما يعود بالضرر على المنتخب الوطني، وأن هذا السبب نفسه دفع دولة مثل الجزائر إلى تقليل عدد المحترفين الأجانب إلى لاعب واحد، لمنح الفرصة للاعبين المحليين، كما أن الفكرة لا تتناسب والظروف الاقتصادية التي تمرّ بها مصر وتنعكس على أغلب الأندية. وكشف مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، عن رفضه القاطع لمقترح زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى أربعة لكل فريق، وقال لـ“العرب”، إن عدد المحترفين في الموسم المقبل، لن يزيد عن ثلاثة لاعبين، لكي تتاح فرص المشاركة في المباريات للاعبين المصريين، وهو ما يترتب عليه تقديم عناصر جديدة للمنتخب. في ظل الاتجاه لإقامة دوري المحترفين، ترى البعض من الأندية ضرورة تدعيم صفوفها بلاعبين مميزين، وأن زيادة لاعب رابع لن تمثل أزمة، كما أن قوائم الأندية سوف تضم 30 لاعبا كما هي الآن، وسيتم فتح باب الاستبدال أمام الأندية في شهر يناير المقبل، بحد أقصى يتمثل في ثلاثة لاعبين، خصوصا في ظل وجود لاعبين يريدون الحصول على فرصة المشاركة مع أندية أخرى، في حالة عدم اللعب مع أنديتهم سواء في مسابقة الدوري أو كأس مصر، وهو ما سيمنع الأزمات بين اللاعبين والأندية. وقد أثار الاستبدال أزمة كبرى، لأن مسابقة الدوري انطلقت دون وجود نص واضح في اللائحة بشأن فتح الباب أمام استبدال اللاعبين، ووافق اتحاد الكرة وقتها على زيادة القائمة إلى 30 لاعبا دون السماح باستبدال. واعتبر آخرون زيادة عدد اللاعبين الأجانب تخدم الأندية التي تمتلك المال فقط، وهو ما لمح إليه المشرف العام على الكرة في نادي المقاولون العرب، محمد عادل. وأشار في تصريحات لـ“العرب” إلى أن الأندية المصرية تعاني من أزمات مالية طاحنة، فضلا عن ارتفاع سعر العملات الأجنية، ما يمثل عقبة حقيقية أمام جميع الأندية لتوفير احتياجات الأجانب بالعملة الصعبة. وأضاف، أن اللاعب الوحيد المتعاقد مع فريقه يتقاضى مستحقاته بالجنيه المصري، لكن المسألة ربما لا تجد قبولا عند البعض من اللاعبين الأجانب، حتى وإن تم التعاقد مع آخرين بالجنيه المصري، فإن الأمر يحتاج إلى ميزانية كبيرة. واعتبر المشرف العام على الكرة في نادي مصر المقاصة، محمد مجد، أن هذا المقترح بمثابة إهدار للمال العام، لأنه إذا أقرّ اتحاد الكرة هذا الشرط، سيلتزم النادي بوجود ثلاثة لاعبين أجانب فقط داخل الملعب، والرابع سيكون خارجه. وأوضح لـ“العرب”، أنه ليس من المنطقي أن يتم التعاقد مع لاعبين أجانب من أجل تدويرهم، ولم تنته حالة الجدل الدائرة حول هذا القضية إلا مع انتهاء الاجتماع المقبل لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم.
مشاركة :