اتحاد الكرة المصري يدرس تقليص المحترفين الأجانب بقلم: عماد أنور

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

اتحاد الكرة المصري يدرس تقليص المحترفين الأجانب ألقى ارتفاع سعر الدولار في مصر بظلاله على كرة القدم، ودفع مجلس إدارة اتحاد الكرة إلى دراسة تقليص عدد المحترفين الأجانب إلى لاعبين اثنين فقط. العربعماد أنور [نُشرفي2016/10/28، العدد: 10438، ص(22)] أغرد خارج السرب القاهرة – يناقش مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري، برئاسة هاني أبوريدة، عدة مقترحات لمواجهة أزمة ارتفاع العملات الأجنبية بصفة عامة، ومع وجود عدد من المدربين واللاعبين الأجانب في الدوري المحلي، يزداد العبء، بما يهدد استمرار بعضهم، في ظل تراجع الفائض من العملة الأجنبية. وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، عن مجموعة من الإجراءات بشأن المدربين الأجانب، في الاتحادات الرياضية، للمساهمة في الحد من تلك الأزمة، وعدم تحميل الدولة أعباء أخرى، وكان على رأس تلك الإجراءات، عدم تعاقد أي اتحاد رياضي مع مدربين أجانب، دون الحصول على موافقة كتابية من وزارة الرياضة. كما تقرر عدم تجديد عقد أي لاعب أو مدير فني أجنبي، بعد انتهاء مدة التعاقد، إلا بالرجوع إلى وزارة الرياضة وأخذ موافقة كتابية، إضافة إلى أنه مع بداية الشهر المقبل (نوفمبر)، سيتم سداد باقي قيمة عقود المدربين الأجانب بالجنيه المصري، طبقا للسعر المعلن للدولار من جانب البنك المركزي المصري. وربما يشكل البند الأخير تهديدا صريحا لتواجد المدربين الأجانب في الدوري المصري، الذي يشهد 3 مدربين في الدوري الممتاز، هم: هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري، والبرتغالي فيريرا، المدير الفني لفريق سموحة، والفرنسي كارتيرون، مدرب وادي دجلة، فضلا عن عدد ليس بالقليل من اللاعبين في أندية الدوري، بدرجاته المختلفة. واستثنى القرار المدير الفني للمنتخب، هيكتور كوبر، ويلقى الرجل دعما كاملا من اتحاد الكرة، من أجل تحقيق حلم الصعود لكأس العالم 2018 بروسيا، وتنتظره مهمة ثقيلة يوم 13 نوفمبر المقبل، حيث يستضيف منتخب الفراعنة، منتخب غانا في ثاني جولات التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال. القرار يستثني مدرب المنتخب، هيكتور كوبر، الذي يلقى دعما كاملا من اتحاد الكرة، من أجل تحقيق حلم مونديال 2018 أكد اتحاد الكرة أخيرا، أنه ليست هناك أزمة بالنسبة إلى راتب كوبر، الذي يتقاضى 65 ألف دولار شهريا، وأن الاتحاد يحصل على دعم من جانب الاتحادين الدولي والأفريقي للكرة، وليست هناك أزمة في دفع راتب المدرب بالدولار، ما يشي باستمرار تواجد المدرب الأرجنتيني مع الفراعنة، وأن الحديث عن رحيله لا أساس له من الصحة. وبخلاف قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في هذا الصدد، خاصة أن الدولار يعد العملة المتداولة عالميا، والعملة المصرية لن تفيد المدربين واللاعبين من حاملي الجنسيات الأجنبية، غير أن صيغة التعاقد هي التي تحكم العلاقة، إذا كانت بنود العقد تنص على تقاضي المدرب أجره بالدولار أو ما يعادله بالجنيه المصري. اقتراح تقليص عدد اللاعبين الأجانب لم يلق قبول مجدي عبدالغني، الذي صرح لـ”العرب”، بأنه يعكف حاليا على الإعداد لمشروع إدخال بعض التعديلات على لوائح شؤون اللاعبين، بخصوص زيادة عدد الأجانب في الدوري المصري، ووفقا للائحة لجنة شؤون اللاعبين، فإنه مسموح بتواجد ثلاثة لاعبين أجانب كحد أقصى مع كل فريق. وأشار عبدالغني، إلى أنه يرغب في زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 4 أو 5 لاعبين، على أن يشارك 3 لاعبين فقط في المباراة الواحدة، شريطة أن تنص العقود المبرمة بين اتحاد الكرة وهؤلاء اللاعبين، على تقاضي حقوقهم المادية بالجنيه المصري، وليس بالدولار، ما يضمن اتساع قاعدة الاختيار أمام الأندية. وأوضح عبدالغني أن تقليص عدد الأجانب إلى اثنين فقط لن يرضى أغلب أندية الدوري، وبالأخص ناديي الأهلي والزمالك، اللذين يحرصان على تواجد أكثر من لاعب أجنبي في كل موسم. وامتدت أزمة الدولار أيضا إلى جلب الحكام الأجانب لإدارة مباريات الدوري المصري، مثلما كان يحدث في المواسم الماضية، بناء على رغبة الأندية، كما وأن المباريات التي تتسم بالحساسية الجماهيرية، مثل لقاءات قطبي الكرة المصرية؛ الأهلي والزمالك، والتي يطلق عليها “لقاءات القمة”، تتطلب ضرورة الحكام الأجانب، وكثيرا ما خلفت مثل هذه اللقاءات أزمات بين إدارتي الناديين واتحاد الكرة، إذا ما أدارها حكام محليون. قال عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، المشرف على ملف التحكيم، لـ”العرب”، إن لجنة الحكام تفكر جديا في إدارة حكام محليين لمباريات القمة هذا الموسم، حتى لا تتكبد الأندية أموالا بالعملة الأجنبية، بناء على أن النادي صاحب الأرض هو من يتكفل بمكافآت الحكام، وشدد على كفاءة الحكام المحليين في القدرة على إدارة هذه اللقاءات الحساسة. من المنتظر أن تؤثر تلك الأزمة على أسعار تذاكر مباراة المنتخب المصري أمام غانا الشهر المقبل، وستطرح تذاكر الدرجة الثالثة بمبلغ 50 جنيها مصريا، (نحو 4 دولارات)، وهو مبلغ ليس بالقليل على الطبقة التي ترتاد هذه الدرجة. لكن بداية المعاناة كانت في مارس الماضي، قبل مواجهة منتخب نيجيريا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا 2017 بالغابون، واضطر اتحاد الكرة إلى تدبير تكلفة طائرة المنتخب الخاصة إلى نيجيريا بالجنيه المصري، بعدما عجز عن تحصيل مبلغ 120 ألف دولار لتسليمها إلى وزارتي الرياضة والطيران. ولجأ الاتحاد إلى توفير المبلغ بالعملة المحلية من خزينته وخزينة الشركة الراعية، للهروب من أزمة الدولار، لضرورة الاحتياج إلى الطائرة الخاصة، بسبب ضيق الوقت بين مباراتي الذهاب والإياب. :: اقرأ أيضاً مورينيو: مانشستر يونايتد دائما يستحق الأفضل حلم التتويج بجائزة المكسيك الكبرى يراود روزبرغ رحلة شاقة لريال مدريد بالليغا ودورتموند يواجه شالكه في البوندسليغا تكريم أبطال ريو دي جانيرو في الدوحة

مشاركة :