حسب دراسة أعدتها منظمة العفو الدولية بات النشطاء الحقوقيين أكثر عرضة للعنف والملاحقة حول العالم من ذي قبل. وخلصت هذه الدراسة إلى أن 281 ناشطا قتلوا العام الماضي، وفي 94 دولة تعرضوا للتهديد وفي 68 دولة أديع بهم السجن. أطلقت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء (16 مايو/أيار 2017)، حملة للدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان ضد "موجة من الهجمات" أسفرت عن مقتل 281 ناشطا منهم في العالم خلال العام الماضي، بزيادة نسبتها 80% على عام 2015 الذي شهد مقتل 156 ناشطا. وتأتي حملة المنظمة، التي تحمل اسم "بريف" أو "الشجعان"، فيما يواجه قادة مجتمعيون ومحامون وصحفيون ومدافعون آخرون عن حقوق الإنسان "اعتداء عالميا لا مثيل له وسط خطابة مشيطنة وفرض قيود صارمة على المجتمع المدني"، حسب ما ورد في دراسة أعدتها المنظمة الحقوقية ونشرت نتائجها اليوم الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين. وقال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي: "إن ما نشهده اليوم هو اعتداء كامل من جانب الحكومات والجماعات المسلحة" على المدافعين عن حقوق الإنسان. وأضاف شيتى أن القادة الوطنيين "يفككون بشكل متزايد الأسس اللازمة لمجتمع حر وعادل ومتكافئ"، مشيرا إلى روسيا والصين ومصر. وتابع: "الآن في 2017، وصلت محنة المدافعين عن حقوق الإنسان إلى حد الأزمة بسبب الإجراءات التعسفية التي تتخذها الدول". وطالبت المنظمة جميع الدول بتنفيذ التزاماتها بموجب معاهدات الأمم المتحدة من أجل حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ووعدت بالتحقيق في هجمات يتعرض لها النشطاء وتعبئة المؤيدين المحليين. وقال شيتي إن الكثير من عامة الناس في التاريخ المعاصر "رفضوا قبول الوضع القائم والتزموا بما هو صحيح". وأضاف: "إن روح الشجاعة ما زالت حية اليوم .. سواء في (أشخاص) مثل (ناشطة التعليم الباكستانية) مالالا يوسفزاي أو تشيلسي مانينغ (من موقع تسريب المعلومات ويكيليكس) ممن يتحملون مخاطر كبيرة من أجلنا". و.ب/ح.ز (د ب أ)
مشاركة :