قال مجلس الخدمات المالية الإسلامية في تقرير، اليوم الثلاثاء، إن القوائم المالية للبنوك الإسلامية واحتياطياتها الرأسمالية واصلت النمو ولكن حقبة النمو في خانة العشرات ربما تكون في نهايتها في حين تزداد المخاوف بشأن نوعية الأصول. ينظر للتمويل الإسلامي وأسواقه الرئيسية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا على أنه بديل للأنشطة المصرفية التقليدية التي تعتمد على الفائدة. ومما يعزز هذه الفرضية ما يتردد عن أن التمويل الإسلامي يمكنه الصمود أمام نوعية الاضطرابات المالية التي عانت منها البنوك التقليدية في السنوات الأخيرة أو حتى تفاديها. وذكر المجلس في تقريره الخامس بشأن الاستقرار المالي أن البنوك الإسلامية حققت نموا بالفعل لكن الضبابية التي تكتنف الاقتصاد العالمي والاضطرابات السياسية نالت منها. وقال زاهد الرحمن خوخر الأمين العام بالإنابة للمجلس إن القطاع نأى عن معدلات النمو في خانة العشرات التي شهدها في السنوات السابقة رغم صموده أمام هذه التحديات. وأضاف “هذا التباطؤ يبرز، أكثر من أي وقت مضى، أهمية تعزيز متانة النظام المالي الإسلامي ومعالجة نقاط الضعف والمخاطر الداخلية”. وأظهر مسح للمجلس شمل 170 بنكا إسلاميا و83 “نافذة إسلامية” لبنوك تقليدية في 17 دولة أن الأصول المجمعة نمت 10.9 % لتصل إلى 1.4 تريليون في نهاية سبتمبر/ أيلول 2016. وقدمت البنوك الإسلامية تمويلات بقيمة 939 مليار دولار خلال هذه الفترة ارتفاعا من 826 مليار قبل عام بينما ظلت معدلات كفاية رأس المال أعلى مما تطلبه القواعد التنظيمية. ورغم ذلك فإن نوعية الأصول في البنوك الإسلامية تتدهور إذ زادت نسبة صافي التمويلات المتعثرة إلى رأس المال زيادة كبيرة إلى 25.6 % في نهاية سبتمبر/ أيلول ارتفاعا من 16.1% قبل عام. علاوة على ذلك قال المجلس إن السيولة القصيرة الأجل في البنوك الإسلامية تظل مثار قلق.أخبار ذات صلةصالح كامل: هذه الآيات تحل الأزمات الاقتصادية في العالم الإسلاميأوامر الاكتتاب بأول صكوك دولارية للسعودية 25 مليار دولاربنك القرض العقاري والسياحي المغربي يتوقع نموا من إصلاح العملة…شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)