دمشق - وقعت اشتباكات عنيفة الاثنين في غوطة دمشق الشرقية مع تجدد الاقتتال الدامي الفصائل السورية المسلحة وتحديدا بين مقاتلي جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 مقاتلا من عناصر فصائل المعارضة السورية المسلحة أصيبوا جراء تجدد الاشتباكات الاثنين بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية. وقال المرصد، في بيان صحفي الاثنين، إن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة بين المقاتلين على محاور في أطراف بيت سوى والأفتريس والأشعري بغوطة دمشق الشرقية. وأشار إلى أن الاشتباكات تترافق مع دوي انفجارات ناجم عن استهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال. وأفاد نشطاء بأن خمسة مسلحين على الأقل من جيش الإسلام قتلوا، جراء الاشتباكات كما قتل مسلحان من هيئة تحرير الشام أحدهما أمير عسكري. وبدأت الاشتباكات انطلاقا من مناطق الأشعري والأفتريس وبيت سوى وبيت نايم بغوطة دمشق الشرقية بين مقاتلي جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، مع تجدد الاقتتال الدموي بعد 17 يوما من بدئه أواخر أبريل. وذكرت مصادر صحفية أن "فيلق الرحمن"، داهم في الـ11 من مايو أيار الجارى، مقرات حركة "أحرار الشام" واعتقل نحو 15 عنصرا في مدينة عربين، بغوطة دمشق الشرقية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مقاتلي "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام". وسيطرت فصائل "جيش الإسلام" على عدة نقاط في محيط بلدة حمورية التابعة لسيطرة "فيلق الرحمن" الذي اتهم "جيش الإسلام" بتسليم حي القابون شرق العاصمة دمشق للجيش السوري. وأكدت مصادر أهلية أن الاقتتال العنيف خلق توتراً مترافقاً مع استياء لدى أهالي الغوطة الشرقية وبخاصة المناطق القريبة من محاور القتال، وسط مخاوف من تطور الاقتتال وتسببه بسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وقتل حوالي 156 مقاتلا من الطرفين على الأقل، بالإضافة إلى مئات الأسرى والجرحى إلى جانب وقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين جراء اقتتال اندلع بين الفصائل المسلحة أواخر نيسان/أبريل حسبما أفاد المرصد السوري. ويعد "جيش الإسلام" أحد أكبر جماعات المعارضة المسلحة وهو المهيمن على الغوطة الشرقية، وقتل قائده زهران علوش في ضربة جوية في كانون أول/ ديسمبر 2015. بينما "هيئة تحرير الشام" تحالف فصائل تم تشكيله في كانون ثاني/ يناير ويضم "جبهة فتح الشام" المعروفة سابقا (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة.
مشاركة :