8 أجانب ومدرب “أوروبي”.. والمحصلة لا شيء

  • 5/23/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قدّم الأهلي موسمًا ضعيفًا هذا العام أخفق خلاله في الفوز بأي بطولة رغم أنّ إدارة النادي - مدعمة بالجهود الكبيرة للرمز صاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن عبدالله - بذلت كل ما بوسعها لكي ينافس الفريق على كافة الألقاب سواء على مستوى التعاقدات مع اللاعبين محليين وأجانب أو الجهاز الفني. بداية محبطة بدأ الأهلي الإعداد للموسم الرياضي مبكرًا بمعسكر في مدينة أبها وسط غياب الثنائي البرازيلي فيكتور سيموس وبرونو سيزار، وبعده افتتح الموسم مبكرًا بمباراة آسيوية صعبة أمام سيؤول الكوري الجنوبي ضمن ربع نهائي دوري الأبطال القاري تعادل فيها 1-1 في لقاء غابت عنه الصفقتان الجديدتان سوك وموسورو ليلعب الأهلي دون مهاجم صريح وهو ما صعب الأمور في العودة ليخسر الفريق بهدف دميانوفيتش ويودّع البطولة في صدمة أولى مع بدايات الموسم. وفي أعقاب ذلك الخروج وسقوط الأهلي في فخ التعادل أربع مرات في دوري عبداللطيف جميل خلال 6 جولات فقط، أوصى المدرّب البرتغالي فيتور بيريرا المدير الفني للفريق بإبعاد فيكتور وسيزار في ظروف غامضة، ليتلقى الأهلي ضربة قاصمة بهزيمة من الشباب تلت أخرى بالجولة السابقة أمام التعاون لتستشيط جماهير القعلة غضبًا من قرار إبعاد هداف الفريق فيكتور دون إبداء الأسباب. مواصلة السقوط تأكدت جماهير الأهلي من ضياع البطولة الثانية وهي الدوري وتيقّنت من عدم قدرة الفريق على المنافسة واكتفائه بالسعي نحو تحقيق المركز الثالث للمشاركة آسيويًا، وذلك على خلفية تواصل ترنّح الفريق وتلقّيه خسارتين أخريين أمام الاتفاق والنصر تخلّلهما صدمة وداع البطولة الثالثة وهي كأس ولي العهد على يد الفتح بهدفين نظيفين بسبب الأسلوب الخاطئ الذي انتهجه البرتغالي بيريرا باللعب على مصيدة التسلل ليخسر على غير العادة في مباريات خروج المغلوب. محاولات إنقاذ في يناير حاول بيريرا مع الإدارة الأهلاوية أن يعالج الأمر بالتعاقد مع البرازيلي الروماني إيريك أوليفيرا والبرتغالي لويس ليال بدلاً من فيكتور وبرونو، واستعاد الأهلي الكوري سوك بعد عودته من الإصابة لتتحسّن النتائج خلال الأسابيع المتبقية من الدوري التي فاز فيها الفريق 7 مرات وخسر مباراة وحيدة وتعادل 3 مرات. وتمكّن الأهلي من الاحتفاظ بالمركز الثالث في جدول الدوري مع نهاية المسابقة بعد فوزه في 12 مباراة وتعادله في 9 وخسارته 5 مرات، وسجل 48 هدفًا ودخل مرماه نصفها (24). فريق مستورد منذ بداية السماح بمشاركة اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي لم يُسجل لهم فشل ذريع مع الأهلي مثلما حدث خلال الموسم الماضي، فبعدما قدّم الثلاثي فيكتور وبرونو والحوسني مستويات رائعة خلال الموسم قبل الماضي استبدلهم البرتغالي بيريرا بلاعبين فشلوا في صنع الفارق وتحقيق أي بطولة مع الأهلي وفي مقدمتهم الكوري سوك. ولعب الأهلي لأول مرة في الموسم بثمانية أجانب حيث بدأ بالرباعي فيكتور وبرونو وسوك وموسورو ومعهم العراقي يونس محمود بديلاً للكوري بعد إصابته، قبل أن يتم إبعاد الثنائي الأول مع يونس في يناير ليأتي ليال وإيريك وبعدهما البرازيلي نيتو ليدعم قائمة الفريق في كأس الملك. ولعل الأسوأ من بين هؤلاء الأجانب الثمانية كان الكوري سوك الذي تعاقد معه الأهلي بتوصية من بيريرا محدثًا ضجة كبيرة إلا أنّه لم يسجّل سوى هدفين فقط في الدوري وكانت لقطة نومه خلال مباراة الفيصلي أثناء جلوسه على دكة البدلاء معبّرة عن مستواه المتدني طيلة الموسم. ختام سيئ بمشاركة جميع أجانب الفريق الفريق عدا إيريك أوليفيرا الذي تعرض خلال آخر مباريات دوري جميل لقطع في الرباط الصليبي، تمكّن الأهلي من بلوغ المباراة النهائية للمسابقة، إلا أنّ الحلم لم يتحقق بالتتويج كأول فريق في ملعب الجوهرة المشعة وبحضور ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين بعد أن فشل في هزيمة الشباب وتلقّى خسارة قاسية بثلاثية نظيفة، كان من ضمن أسبابها تأخر وصول الفريق للاستاد لإجراء عملية الإحماء ورفض مدرب الأهلي بيريرا التدريب الأخير على أرضية ملعب الجوهرة ودفعه بتشكيل غريب يقود هجومه صالح الشهري غير المهيأ تمامًا لهذا الدور. الرباط والطرود من أبرز ظواهر الأهلي هذا الموسم تعرض أربعة من لاعبيه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي أولهم ياسر الفهمي الذي أصيب بها للمرة الثالثة وبعده كامل الموسى ومحسن العيسى وأخيرًا إيريك أوليفيرا مما أدخل النادي في دوامة البحث عن البديل الجاهز لهم. وبالإضافة إلى إصابات الصليبي كانت الكروت الحمراء الظاهرة الثانية للأهلي خلال الموسم المنصرم حيث تعرّض لاعبوه للطرد 6 مرات خلال مباريات الدوري كأكثر فريق حصولاً على الكروت الحمراء.

مشاركة :