أكد مركز التحكم بالأمراض (Centers for Disease Control) في الولايات المتحده الأمريكية انتقال فيروس الكورونا بين البشر وذلك عندما أصيب شخص من ولاية إيللينوي عن طريق محادثته لشخص آخر ثبت مرضه بفيروس ميرس كورونا. واعتبر الدكتور أحمد علي صمان القحطاني كبير علماء أبحاث بالفيروسات الجزيئية بمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض هذا أول توثيق رسمي لانتقال فيروس ميرس كورونا بين البشر صادر عن أكبر مركز للتحكم بالأمراض في العالم. وقال في تصريحات ل "الرياض" إن السلطات الصحية أكدت أن هذا الشخص من ولاية إيللينوي قد التقى مع شخص مصاب لمدة 40 دقيقة تقريبا وتصافح معه مرتين على الأقل أثناء اللقاء. وأضاف: "تأتي أهمية هذا الخبر من مركز التحكم بالأمراض لكون أن معظم الحالات المشتبه انتقالها بين البشر سابقا تمت في المستشفيات والمراكز الصحية ولكن هذا التقرير الأخير يبين أن العدوى بالفيروس بين البشر واردة حتى خارج مراكز الاستشفاء". ولفت "القحطاني" إلى أنه تم تشخيص الفيروس في هذا الشخص المصاب من ولاية إيللينوي عن طريق وجود الأجسام المضادة الخاصة بالفيروس في دمه دون وجود المادة الوراثية في أي من مناطق الجسم المفحوصة، مشيراً بقوله: "يدل هذا على أن جهاز المناعة بالمريض استطاع القضاء على الفيروس دون تدخل علاجي مما يعطي مؤشرا علميا بأنه يمكن القضاء على الفيروس في كثير من الناس الذين يتعرضون للإصابة بالفيروس دون أن تظهر علامات المرض". واختتم "القحطاني" تصريحه بقوله: "هذا الخبر يؤكد على وجوب أخذ الاحتياطات اللازمة والموصى بها من وزارة الصحة والمنظمات الصحية العالمية في أماكن التجمعات العامة وعند الاحتكاك بالمرضى المصابين".