أوقفت ميليشيات الحوثيين باليمن طباعة الصحيفة الرسمية لحزب حليفها، الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في خطوة هي الأولى من نوعها بين الحليفين منذ سيطرتهما على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014.وقال نشطاء في حزب صالح، الثلاثاء: إن "الحوثيين الذين يسيطرون على مطابع التوجيه المعنوي في صنعاء، أوقفوا في وقت متأخر من مساء الاثنين، طباعة صحيفة الميثاق الأسبوعية الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام".محمد أنعم، الصحفي في حزب صالح، ورئيس تحرير صحيفة "الميثاق"، قال في منشور عبر حسابه على فيسبوك: إنه "تم رفض طباعة الصحيفة التي تمثل لسان المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح)".وحمّل أنعم المسؤولية لـ"وزيري الدفاع والإعلام" فيما تسمى بـ"حكومة" الحوثيين، غير المعترف بها دولياً.وبحسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية في أبريل الماضي، فقد هدد المخلوع صالح ببيع الحوثيين للتحالف العربي، واصفاً إياهم بـ"المتطرفين".كما أعطى المخلوع صالح الضوء الأخضر لوسائل الإعلام التابعة له لتعرية زعيم المليشيا الحوثية، عبد الملك الحوثي، وفضحها أمام المواطن اليمني، وذلك إثر علمه بتقارير تتحدث عن نية عبد الملك الحوثي الانقضاض عليه وقتله، وإيعازه لوسائل الإعلام الحوثية التابعة له بتجهيز وإعداد التقارير الخاصة بإبعاد التهمة عن الحوثيين في المصير الذي ينتظر المخلوع.وكانت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني قد أشارت إلى أن المؤتمر الشعبي العام ورئيسه أعدا خطة لمواجهة الحوثيين؛ تبدأ بالشيطنة الإعلامية وتحميلهم كل مشكلات اليمن، وأنهم باعوا اليمن لملالي طهران بأبخس الأثمان، وتنتهي بمواجهة الجماعة عسكرياً أو إذعانها.ويذكر أن أعداداً كبيرةً من حزب المؤتمر الشعبي تقدمت بشكاوى للمخلوع صالح، حيال التهميش والإهانة والتخوين الذي يطال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين للمؤتمر من جانب الحوثيين؛ ممَّا جعل عدداً من أعضاء الحزب معتزلين في منازلهم خوفاً من انتقام الحوثيين في ظل صمت صالح.كما كشفت وسائل إعلام عربية أن الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، أبدى استعداده لمغادرة اليمن إلى دولة عربية من بين خيارين معروضين عليه.ونشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية تقريرا، مساء أمس الاثنين 15 مايو، أشارت فيه إلى أن صالح أبدى استعداده لمغادرة اليمن إلى السعودية أو سلطنة عمان.وأشارت الصحيفة الإماراتية إلى أن صالح قد يغادر اليمن بضغوط أمريكية، للمساعدة في إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد. ونقلت "الخليج" عن مصادر لم تسمها، تأكيدهم وجود اتصالات سرية غير معلنة، بين مسؤولين أمريكيين وصالح، انتهت بإقناعه بمغادرة اليمن للمساهمة في حل سياسي للأزمة.م.ا;
مشاركة :